الخبر العاجل: الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون قرى مقاطعة منبح

على رأسها غزة وإيران.. كيف أثر اجتماع الدول السبعة على القضايا الشائكة بالشرق الأوسط

ناقشت قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى العديد من القضايا الشائكة في المنطقة مثل غزة والملف النووي الإيراني.

انعقدت قمة الدول الصناعية السبع في ايطاليا، وهي محملة بكثير من الملفات الشائكة، خاصة التي تهتم بالشرق الأوسط، مثل حرب غزة، وإيران، وانتهاء بالعقوبات المفروضة على روسيا، وانعكاساتها على المنطقة، مما يثير التساؤلات حول تداعيات تلك القمة على منطقة الشرق الأوسط.

لا يتوفر وصف.

وكشف رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن قمة الدول السبعة تبنت المقترح الإسرائيلي الذي قدمه الرئيس بايدن في ٣١ مايو\ أيار الماضي، وهو نفسه المقترح الذي تبناه مجلس الأمن مع اختلاف التفسيرات.

وأكد حسن في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المقترح الأمريكي هو صياغة إسرائيلية، والذي لا يتحدث عن وقف دائم لإطلاق النار وإنما هدنة مؤقتة في المرحلة الأولى، ولا يعني انسحاب إسرائيل من كل أراضي قطاع غزة، ولا يعني بعد الحرب ألا يكون لإسرائيل دور وأن يكون لحماس دور، وهي أمور مرفوضة عند المقاومة.

وأضاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الصياغة الخبيثة توحي لأول وهلة أن وقف إطلاق النار مستمر لطالما كانت مستمرة المفاوضات وهو مفهوم نتنياهو عن وقف إطلاق النار أي تتجدد عقب وقف المفاوضات، والدول المؤثرة فيها هي دول مؤيدة لإسرائيل والأخرى متماشية مع الموقف الأمريكي، وذلك فإن موقف مجموعة السبع هو منسق مع الموقف الأمريكي.

وبيّن حسن، أن واشنطن ترى ضرورة القضاء على المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة، وأن توجد سلطة فلسطينية بعد قص ريشها، وهو هدف يتفق عليه الاثنان بالإضافة إلى عدم إنهاء الحرب دون الوصول إلى تلك الأهداف، مشيراً إلى أن أميركا شريك رئيسي في الحرب داخل قطاع غزة، ولطالما لا تمارس ضغوط حقيقية على إسرائيل ستستمر في الحرب.

وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن القرار يشرعن المقترح الأمريكي ويبرر القتل والإبادة في حال مخالفته، وهناك ٥ دول من السبعة مؤيدة لإسرائيل، ومما يشجع ذلك هو حياد الموقف العربي، موضحاً أن نتنياهو أعلن أنه قبل المقترح الأمريكي وإذا لم تمتثل حماس فعليها تقبل النتائج.

كما تطرق حسن إلى موقف القمة من إيران والبرنامج النووي الإيراني، أن إيران تؤكد في كل مناسبة أنها ليس لديها نية في إنتاج قنبلة نووية وموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وتخضع لتفتيش وكالة الطاقة الذرية ولكن على العكس البرنامج النووي الإسرائيلي وزير التراث الإسرائيلي قال إنه من الخيارات المتاحة هو إلقاء قنبلة نووية على غزة، والسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام قال إنه ينبغي رب حركة حماس بالقنبلة النووية على غرار ما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية مع اليابان في الحرب العالمية الثانية، بينما الكل يؤكد إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، ورغم ذلك لا أحد يتكلم عن البرنامج النووي الإسرائيلي.

وأشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن هناك عداء أمريكي إيراني من وقت الثورة الإيرانية، لأنها ترى أن الثورة الإسلامية الإيرانية أعادت حيوية للإسلام السياسي، وهذا يعتبروه خطر عليهم، ونفس الشيء بالنسبة لحماس والجهاد الإسلامي يعتبرونهم تيار إسلامي خطر على الغرب، ويجب القضاء عليهم باستمرار، ولذلك يريدون إيران محاصرة ومعاقبة، وتعاني دائماً من مشاكل اقتصادية وعزلة سياسية.

وأردف حسن، أن معضلة الدول الأوروبية في إعادة علاقاتها مع إيران تعود إلى مشروع مارشال التي قامت به أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة إعمار أوروبا، والذي أصبح بموجبه للشركات الأمريكية مساهمات في الأعمال والشركات الرئيسية في أوروبا، ولذلك الدول الأوروبية وجدت نفسها ما بين إعادة علاقاتها مع ايران و إغضاب الولايات المتحدة الأمريكية وشركاتها أم تضحي بإيران، مبيناً أن أوروبا وجدت أنها لو خالفت القرار الأمريكي وخضعت للعقوبات ستكون خسارة كبيرة لها، خاصة أن مصالحها مع طهران لا توازي من حيث الأهمية والقيمة علاقاتهم مع الشركات الامريكية، ولذلك فضلت أن تتباعد عن إيران.

ولفت مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن هذا ما حدث مع فرنسا وايطاليا، وألمانيا، الذين كانوا يدرسون القيام بمشروعات ضخمة جداً في إيران، حيث أن فرنسا كانت تريد إعادة مصانع رينو في إيران، وإيطاليا عقدت اتفاقات مع الرئيس حسن روحاني ب ٢٣ مليار دولار، كل هذا تراجعوا فيه نتيجة للضغوطات الأمريكية والعقوبات الأمريكية لأن علاقاتهم مع الولايات عشرات الاضعاف في علاقاتهم المستقبلية مع إيران.

كما تطرق حسن لانخفاض وتيرة الحديث عن عقوبات جديدة في تلك القمة، لأن مجموعة السبعة أدركت أن العقوبات الأحادية ضد روسيا وإيران غير مجدية، وذلك لأن إيران تبيع النفط لدول مثل الصين والهند وروسيا بأسعار أقل من الأسعار العالمية، ولذلك لم تنجح مجموعة السبعة في منع إيران من تصدير النفط، ونفس الشيء للعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا فهي تصدر للصين والهند بكميات تسمح لتلك الدول بإعادة تصديرها، ولذلك فإن العقوبات المفروضة من قبل أي مجموعة إقليمية دون أن تصدر من مجلس الأمن الدولي أو جهة دولية فهي غير ناجحة.

لا يتوفر وصف.

بينما كشفت سارة كيرا رئيسة المركز الأوروبي الشمال إفريقي للدراسات، أنه يأتي اجتماع في إطار الحفاظ على النظام العالمي القائم بسيادة القانون الدولي وتعزيز الروابط مع الدول النامية، ولذلك هم يضعون قسم كامل لأفريقيا وتنميتها.

وأكدت سارة كيرا في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه من اللافت للنظر أنه في بداية البيان أن الاجتماع يأتي ليؤكد على صلابة النظام العالمي القائم، أي سيادة هذه المجموعة وصدارتها على الدول النامية واستمرار استغلالها للدول الأقل تنمية.

وأضافت رئيسة المركز الأوروبي الشمال إفريقي للدراسات، أنه فيما يتعلق بالشرق الأوسط وغزة، حرصت مجموعة الدول السبع في هذه القمة على إدانة حماس وتصنيف ممارستها على أنها إرهابية، على الرغم من أنهم بدأوا البيان بدعمهم التام لأوكرانيا، وتقديم مساعدات تصل إلى ٥٠ مليون دولار لأوكرانيا، فهم يعتبرونها في حالة مقاومة، وفي حالة حرب، ودفاع عن النفس، وفي نفس الوقت يعتبرون إسرائيل في حالة مقاومة، ولكن لحفظ ماء الوجه طالبوا إسرائيل بالالتزام بقواعد القانون الدولي في الدفاع عن نفسها.

وبيّنت سارة كيرا، أن المجموعة طالبت أيضا بتسهيل دخول المساعدات، واللافت للنظر أنهم تبنوا الرؤية المصرية، ورؤية الوسطاء في حل الدولتين، ولم يذكروا حدود ٦٧ نهائي، ولم يذكروا كيف يتم حل الدولتين، يريدون توحيد للضفة الغربية وغزة، ولم يعرضوا أي مساعدات مشيرة إلى أن هذا الحديث للاستهلاك المحلي، لكن تأييدهم لإسرائيل وأوكرانيا كان أكبر بكثير.