طلاب محاكاة أوجلان: تعلمنا من أوجلان التمسك بالهدف مهما كانت التحديات
أكد عدد من الطلبة المصريين الذين قاموا بإجراء محاكاة عن القائد أوجلان في جامعة دمنهور، بأنهم تعرفوا على القائد أوجلان لأول مرة وقد تعلموا منه ومن سيرته وأفكاره الكثير.
أكد عدد من الطلبة المصريين الذين قاموا بإجراء محاكاة عن القائد أوجلان في جامعة دمنهور، بأنهم تعرفوا على القائد أوجلان لأول مرة وقد تعلموا منه ومن سيرته وأفكاره الكثير.
استضاف مركز أتون للدراسات خلال ندوته عن القائد عبد الله أوجلان عدد من الطلبة الذين قاموا قبل أشهر بمحاكاة داخل جامعة دمنهور عن حياة القائد ونضاله وأفكاره.
حيث قام عدد من طلبة الفرقة الثالثة في كلية الآداب قسم التاريخ جامعة دمنهور، بعمل محاكاة لحياة القائد عبد الله أوجلان، ونضاله، كل منهم قام بتجسيد دور في حياة القائد عبد الله أوجلان، واستضاف مركز أتون للدراسات الطلبة وقام بعرض فيديو عن المحاكاة.
نضال القائد أوجلان
كشف محمد أحمد تركي، طالب بكلية الآداب جامعة دمنهور، أن دكتور محمد رفعت الإمام وضع ٤ شخصيات مؤثرة في الشرق الأوسط للاختيار فيما بينها في المحاكاة، ألا وهي نيلسون مانديلا، ياسر عرفات، عمر المختار، وعبد الله أوجلان، ووجد أن هناك دور يمكن اختياره، وهو النصف الأول من حياة عبد الله أوجلان، بدأ يبحث عن عبد الله أوجلان، وكان لا يعرف عنه أي معلومات.
وأكد تركي في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه بدأ يبحث عن عبد الله أوجلان، استعدادا للمحاكاة. ويقول إنه في أول مرة لم تكن المحاكاة قوية ولكن عندما أعيدت مرة أخرى كانت بالمستوى المطلوب، كان الموضوع الخاص به النصف الأول من حياة أوجلان.
وسلط الطالب بكلية الآداب جامعة دمنهور، الضوء على عمل زملاؤه في المحاكاة، حيث أكد أن الطالبة شيماء قامت بمحاكاة النصف الثاني من حياة عبد الله أوجلان، وأخذت مريم دور تركيا، وإيمان مثلت الكرد بشكل عام وهدى قامت بدور الناقد للعمل، ومحمد قام بعمل الأقوال المأثورة للقائد اوجلان.
المؤامرة الدولية
بينما كشفت شيماء محمد البنا الطالبة بكلية الآداب جامعة دمنهور قسم تاريخ، أن الدكتور محمد رفعت الإمام هو من اختار ٤ شخصيات، وكان القائد عبد الله أوجلان أكثر الشخصيات غموضا بالنسبة لها، وكنت تريد أن تعرف أكثر معلومات عنه، على عكس الشخصيات الأخرى التي لديها معلومات عنها، ولذلك اختارت عبد الله أوجلان كمنضال لا تعرف عنه شيئاَ.
وأكدت شيماء البنا، في تصريح خاص لوكالة فرات، أنها تعلمت من عبد الله أوجلان أنه متمسك بهدفه، وهذا علمها أن تتمسك بهدفها، مهما كانت الصعاب للوصول لهذا الهدف، مشيرة إلى أن نضال القائد جعل لديها حماس للوصول لهدفها.
وأضافت الطالبة بكلية الآداب جامعة دمنهور، أنها اختارت الجزء الثاني من حياة القائد عبد الله أوجلان، من وقت خروجه من سوريا وصولاً إلى تنفيذ المؤامرة الدولية بحقه، وانه خرج من سوريا حفاظاً على الشعب السوري، والمطالب التي عرضها، ورحلته إلى ايطاليا، ثم القبض عليه في النهاية في كينيا، كل المؤامرة الدولية كانت الجزء الخاص بها.
وأوضحت شيماء، أن تركيا تعمدت أن توصم عبد الله أوجلان بالإرهابي من أجل أن تمنع أي دولة أن تستقبله عندما يطلب اللجوء السياسي، فكانت الدول أما أن ترفض اللجوء السياسي له، أو أن تبقيه فترة، ثم يغادر الدولة، ولو أنه كان من حقه أن يكون لاجئ سياسي، مثله مثل أي لاجئ سياسي موجود حالياً، المؤامرة الدولية على شخص واحد، حيث تحالفت عدة دول من أجل أن تعتقل شخص واحد، وكانت كل مطالبه سلمية ومحقة، حيث كان يطالب أن يعيش حياة آدمية، وليس أن يجد القرى الكردية تحترق، أو أن يتم تهجير شعبه، وان يتم تعقيم النساء، وكل الجرائم التي كانت ترتكب بحق الشعب الكردي كانت تحقق شروط الإبادة الجماعية.
وبينت الطالبة بكلية الآداب جامعة دمنهور، أن القائد عبد الله أوجلان كانت كل مطالبه سلمية، وهي أن الإنسان يعيش بأمن، ويعيش بهويته، ولكن تركيا ومعها عدة دول نفذت مؤامرة دولية ضده، واعتقلته، الدول التي ساهمت في اعتقاله كانت لها مصلحة مع تركيا، لو كانت الدول لديهم مصلحة مع أوجلان لاستكملوا الطريق معه، ولكنهم لهم مصالح مع تركيا.
وأشارت شيماء البنا، إلى أنه عندما اعتقلوا القائد عبد الله أوجلان تم تطبيق العزلة عليه ومازالوا يمنعونه من أن يقابل أهله، وأن يقابل المحامين الخاصين به، وهذا مخالف للقانون العالمي وحتى التركي، من حق المتهم أن يقابل المحامي الخاص به، حرموه، وعزلوه، تركيا اخترقت كل القوانين وقوانينها، لكي تقضي على أهداف أوجلان وعزله عن الشعب.
ووجهت الطالبة بكلية الآداب جامعة دمنهور، رسالة لجميع المتخصصين أنه لابد أن يقرأ كل الناس عن المناضل عبد الله أوجلان، وأنه شخصية معاصرة، ولا توجد مراجع كثيرة عنه باللغة العربية، فلا يوجد سوى عدد من الكتب التي تعد على اليد الواحدة، التي تتحدث عنه، وعن حياته، حيث أن الدراسات الغربية قاصرة عنه، رغم كونه مناضل قوي يستحق الاهتمام، مثله مثل أي مناضل.
الرأي التركي
بينما كشفت مريم أحمد حبيب الطالبة بكلية الآداب جامعة دمنهور، والتي تنتمي إلى مدينة ايتاي البارود، أنها اختارت شخصية عبد الله أوجلان لأنها كانت مجهولة لديها، وهذا هو المميز فيها، حيث أرادت أن تكتشف ما هي هذه الشخصية، وما خلفها، ودكتور محمد رفعت الإمام قام بعملية تشويق لهذه الشخصية، وكانت شخصية صعبة، والمراجع الخاصة بها قليلة، وهي من امتع الشخصيات التي يمكن أن ندرسها.
وأكدت مريم حبيب في تصريح خاص لوكالة فرات، أنها استفادت من تجربة المحاكاة التي قامت بها، حيث قامت بدور تركيا، وذلك بسرد اتهامات النظام التركي للقائد عبد الله أوجلان، وهو مما جعلها تبحث في طريق آخر مختلف عما قام به زملاءها في المحاكاة، واستعانت بدكتور محمد رفعت لأنه أمدها بمراجع مميزة وقليلة، كما أنها اطلعت على فيديوهات ومقالات وجمعت أفكار من هنا وهناك.
وأوضحت الطالبة أن تركيا تحاول تصدير للعالم صورة الضحية المظلومة، وأنها تقوم بكل ما ينبغي للكرد في ظل هيمنة قوميتها.
وبيّنت مريم حبيب، لو لم يكن القائد عبد الله أوجلان شخصية مؤثرة لما كان ظل مسجوناً حتى الآن، وما دافعت عنه منظمات وشخصيات بارزة من كافة أنحاء العالم، وأن تلك الأصوات تطالب بخروجه من محبسه رغم انقضاء 26 عام، لأنه كان قائد ومفكر ذو رأي مؤثر، وكان مدافع عن حقوق المرأة وكان يؤثر في الشباب ويعطيهم أفكار جديدة كيف يدافعون عن حقوقهم.
الأقوال المأثورة للقائد عبد الله أوجلان
بينما أوضح محمد محيي محمد يوسف، الطالب بكلية آداب جامعة دمنهور، أن دوره كان الأقوال المأثورة للقائد عبد الله أوجلان، مشيراً أنه يحب التحدي والمنافسة الشريفة، ولذلك أعجبته الفكرة فانضم إليها.
وأكد محيي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن تجربة المحاكاة جعلته أكثر اجتماعية وزادت ثقته بنفسه، واكتسب خبرة في الحياة بشكل أكبر، مبيناً أنه كان لديه دافع وفضول لمعرفة أبرز الأقوال المأثورة للقائد عبد الله أوجلان.
وصرح الطالب بكلية آداب جامعة دمنهور، أن أكثر قول مأثور للقائد عبد الله أوجلان “في شتي انواع خيالاتي هناك دائماً خيال يتردد في ذهني وهي قضية الشعب الكردي، يجب أن تعيش بسلام آمنة".
وأشار محيي، إلى أن القائد عبد الله أوجلان مناضل، وشخص قوي، وصبور، وحكيم في قراراته.