وفي بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019 شن العدوان التركي هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا لتحتل فيما بعد مدينتي كري سبي وسري كانيه وارتكاب ابشع الجرائم بحق المدنيين.
وبعد سيطرة الفصائل المدعومة تركياً على محطة علوك الواقعة في ريف الحسكة الشمالي لتبدأ أزمة انقطاع المتكرر للمياه بالظهور وذلك بسبب تحكم الفصائل بالمحطة والتي تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب لحوالي 800 ألف شخص في المنطقة وتؤمن مياه الشرب لعدد من المخيمات التي تضم آلاف النازحين ومنها مخيم الهول والعريشة والتوينة.
وفي الصدد ذاته أجرت وكالة فرات لقاءً مع الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية حمدان العبد والذي أكد أن العدوان التركي يستخدم نهر الفرات كسلاح ضد شعوب المنطقة.
وأضاف العبد "عمد العدوان التركي بعد شنه هجوماً على مناطق شمال وشرق سوريا على ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين في تلك المناطق من خلال استخدام كافة الأسلحة المحرمة دولياً وتهجير السكان الأصليين من أرضهم.
وأوضح العبد: العدوان التركي لا يراعي حقوق الإنسان ويحاول بشكل مستمر على التدخل وتوسيع نفوذه من أجل تنفيذ مصالحه وأجنداته الإخوانية، ومنذ أكثر من عام على الاحتلال مناطق تل أبيض ورأس العين عمد مراراً وتكراراً على قطع مياه على الحسكة والتي يبلغ عدد سكانها 1.5 نسمة.
وقال العبد: إنه ونتيجة عجز العدوان التركي على احتلال باقي المناطق وتشبث الأهالي بأرضهم حاول العدوان خلق الفتن بين مكونات المنطقة من خلال أساليب إجرامية عديدة، وبعد فشل كافة السياسات عمد على معاقبة الشعب لقبولهم مشروع الإدارة الذاتية وقطع مياه الشرب عليهم.
وناشد حمدان العبد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة إيقاف تلك الانتهاكات بحق الشعب الآمن في أراضيه ووطنه، لافتاً إلى أن الإدارة الذاتية تسعى إلى إيجاد حلول سريعة لتغطية جزء من العطش التي تتعرض له مناطق الحسكة وريفها.