قالت الدكتورة المصرية المختصة في العلوم السياسية، فرناز عطية احمد، إن الهدف من المبادرة العربية لحرية القائد اوجلان هو لتعريف العالم أجمع بقضيته وقضية الشعب الكردي، الذي ناضل من أجل حريته،مشيرة بأن افكاره تدعو الى التعايش السلمي وعدم التمييز بين العرقيات.
وأطلقت مجموعة من المثقفين والأكاديميين والحقوقيين المصريين مبادرة تدعو لحرية القائد عبدالله أوجلان ولتعريف العالم أجمع بقضيته وقضية الشعب الكردي، الذي ناضل من أجل حريته، بحسب البيان الصادر عن المبادرة،والذي أكدته الدكتورة المصرية والحائزة على الدكتوراه في العلوم السياسية، فرنازعطية احمد من خلال حوار خاص لوكالة فرات للانباء،والتي أشارت أيضاً،بأن الدولة التركية تستغل عدم دراية الكثير من الشعوب بالقضية الكردية وعدم معرفتهم بافكار القائد اوجلان وبأن الدولة التركية تسعى لنشر دعاية زائفة ومضللة عن الافكار التي ينادي بها منوهة بأن افكاره تحقق وتدعو الى التعايش السلمي وعدم التمييز بين العرقيات وتطبيق الديمقراطية.
وهنا نص الحوار:
- كيف ومتى بدأت فكرة تأسيس هذه المبادرة ومن هم المشاركون فيها ؟
بدأت المبادرة من خلال اللقاءات مابين مجموعة من المثقفين والاكاديميين والحقوقيين في مصر بالاضافة لمجموعة من المصريين والذين هم على دراية بالشأن الكردي والذين بدأت اهتماماتهم بقضية السيد عبد الله اوجلان من خلال قراءات مختلفة وأرادو ان يقدموا الدعم الخاص له بأي شكل ممكن،إضافة الى تشكيل اللجنة الدولية لدعم حرية السيد عبد الله اوجلان والتي كانت أيضاً محفزاً لانطلاقة هذه المبادرة ، طبعا هي متأخرة لكن نحن نرى انها خطوة مهمة جداً على طريق دعم حرية السيد عبد الله اوجلان والقضية الكردية بشكل عام فأن تأتي متاخراً خير من أن لاتأتي،ونتمنى ان تستمر هذه المبادرة وأن تزدهر.
وبخصوص المشاركين وكما ذكرت هم كوكبة ونخبة من المثقفين المصريين والاكاديميين والحقوقيين والذين بدأو في التفكير في وسيلة لدعم السيد عبد الله اوجلان ودعم لحريته ،لذلك قاموا بتأسيس هذه المبادرة والتي خرجت لحيزالوجود.
- ما الهدف من هذه المبادرة وماذا تتوقعون منها؟
الهدف من هذه المبادرة هو اننا ندعم حرية السيد اوجلان وأن نُعرف بالقضية الكردية وغاية هذه القضية والتعريف بالكرد وأوضاعهم في الوطن العربي وتركيا وغيرها يعني التعريف بالقضية الكردية وبالسيد عبد الله اوجلان وافكاره والتي نحاول أن ننشرها على المستوى العربي والحصول على الدعم لحريته.
نتوقع ان تحدث هذه المبادرة صدى واحدثت ذلك بالفعل، فهي بدأت بمجموعة من المفكرين والمثقفين والاكاديميين وحقوقين مصريين ومن ثم توسعت وحصلنا على تواقيع بخصوص حرية السيد عبد الله اوجلان حيث كنا نعرض فكرة المشاركة في المبادرة والتي كانت في بدايتها مصرية ومن ثم توسعت اكثر وانضم اليها اخوة اشقاء من الدول العربية والذين تقبلوا الفكرة وأيدوها وبالتالي أتسع محيطها ولذلك قمنا بتسميتها بالمبادرة العربية والتي بدأت تحدث صدى ليس على المستوى المصري فقط ،بل على المستوى العربي ايضا ولاقت قبولاً حيث جمعنا تواقيع لدعم حرية السيد عبد الله اوجلان والتي بلغت اكثر من 8000 توقيع حتى الان ونحن مستمرون في ذلك.
- هل هنالك من عقبات واجهتكم او تواجهكم بما يتعلق بهذه المبادرة؟
واجهتنا عقبات في البداية وذلك من خلال كيفية تحديد كينونة هذه المبادرة وكيف تكون وماهية هذه المبادرة وجمع التواقيع والاجراءات والدعم اللوجستي والمكان الذي سنعلن فيه عنها بالاضافة لموضوع أخر وهي جائحة كورونا حيث كان من المتوقع ان يكون الحضور كبيراً خلال اطلاق المبادرة لكن للاسف بسبب الظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا لم نستطع تحقيق الانطلاقة بالشكل الكبير لكن الحمد الله مع وجود عدد صغير من الممثلين عن المبادرة وهي تنطلق في يوم ميلادها واعلانها كان له تاثير كبير وأحدثت صدى طبعا من الممكن ان تواجهنا خلال الفترة القادمة بعض الامور وهي كيف سنستطيع تفعيل هذه المبادرة بشكل اكبرعلى ارض الواقع وكيف ستكون الخطوات القادمة طبعا هذه الامور لن اقول عنها عقبة ،بل هو تحد بخصوص الاستمرار في المبادرة بنفس الحماسة وبنفس الفعالية وهذا هو التحدي .
- كيف تقيمون مايتعرض له القائد اوجلان في سجن جزيرة إمرالي والعزلة المشددة المفروضة عليه ؟
التقييم طبعاً هو ظلم وهي مخالفة صارخة وواضحة وصريحة لحقوق الانسان من كمية العزلة والقمع الذي يتعرض له السيد عبد الله اوجلان في سجنه في جزيرة إمرلي وعزله عن ذويه وعدم السماح لمحاميه وفريق الدفاع عنه بزيارته والتحدث معهم ولكن وبالرغم من هذه العزلة التامة استطاع ان يجمع حوله الكثير ليس فقط من الكرد وانما من الاكاديميين والمثقفين على مستوى الوطن العربي ومستوى العالم ككل.
- كيف ينظر الشعب المصري ومثقفوه الى شخصية القائد اوجلان؟
نظرة المثقفين، ينظرله كإنسان مكافح وإنسان مناضل صاحب قضية يدافع عن حق أمة في التعايش السلمي وعلى الجانب الاخر الشارع العادي في مصر او في الدول العربية للاسف لاتعرف حقيقة القضية الكردية وقد يخفى عنهم طبيعة الافكار التي نادى بها السيد عبد الله اوجلان او يجهل اصلاً قضية الكرد والسيد عبد الله اوجلان وهذا الموضوع هو هدف من الاهداف التي نرجو ان نصل اليها بأن نؤثر في رأي الشارع العربي وبأن يبقى على دراية بالقضية الكردية وعلى دراية بالسيد عبد الله اوجلان بحيث يعي الشكل السليم للقضية الكردية او حقيقه القضية بعيداً عن التزييف من بعض القوى في الشرق الاوسط ومنها تركيا او غيرها والتي تصف الكرد بانهم ارهابيين وعلى انهم مهددين للامن ودعاة للانفصال.
- الدولة التركية تروج دائما بأن افكار القائد اوجلان هي افكار انفصالية قوموية هل هنالك وبحسب متابعتكم مايشير الى ذلك؟
الدولة التركية تستغل عدم دراية الكثيرمن الشعوب على المستوى العربي والاقليمي والعالمي بالقضية الكردية وعدم معرفتهم بافكارالسيد عبد الله اوجلان بشكل صحيح يعملون على دعاية زائفة ومضللة عن الافكار التي ينادي بها السيد عبد الله اوجلان وبالتالي هذا عكس الواقع تماماً لان افكاره تحقق وتدعو الى التعايش السلمي وعدم التمييز بين العرقيات وقيام دولة تضم جميع العرقيات التي تتعايش بشكل سلمي وتحصل على حقوقها بشكل متساوي وتطبيق الديمقراطية بين الجميع والتي هي ديمقراطية الشعوب .