على الرغم من فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان من قبل السلطات التركية المستبدة وعدم حصول على أية معلومات حيال صحته منذ حوالي 3 سنوات، ألا أن هناك بيانات وتصريحات من جميع أنحاء العالم داعمة للحملة "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، وفي هذا السياق عبّر رئيس حزب الحداثة والديمقراطية، فراس قصاص، صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المصري السابق وأيسر الوالي، ناشط سياسي سوري من السويداء عن تضامنهم للحملة وأكدوا على تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان من السجون التركية الفاشية.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس حزب الحداثة والديمقراطية، فراس قصاص إلى الفقرة التي قرأها من المجلد الخامس في كتاب مانيفستو الحضارة الديمقراطية بعنوان "القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية للمناضل والمفكر الأممي عبد الله أوجلان"، قائلاً: "اقول هل يمكن لمن يحظى بسيرة نضال وفكر عمل وتنظيم استثنائية كسيرة المفكر والمناضل أوجلان، وينظر للحرية في جوهرها بهذا العمق النقدي الذي تفيض به كتاباته كتلك التي قرأتها، هل يمكن ألا يكون هناك داعم لتعظيم للحرية في عالم صعب وإتكالي بل أقول هذا المناضل هو من أعظم دعاة الحرية على الإطلاق في عالمنا.
وتابع: أوجلان الذي بوجوده وفكره وبقدراته والارتباط به الذي خلفته سيرته حول المشروع التشاركي الأيكولوجي الاجتماعي مشروع الكونفدرالية الديمقراطية الناهضة على الكومينالية الديمقراطية للمجتمع الطبيعي من مطالعة نظرية إلى مشروع عملياً مهيئ، حيث ربط من خلاله بقدرة استثنائية، وربط تحرر الكرد بتحرر كافة المجتمعات الإنسانية المتشاركة معه.
وأضاف، "أن أوجلان الذي نظر لقيام أول كونفدرالية ديمقراطية في التاريخ والعالم يعيش أسيراً معتقلاً الآن في سجون فاشية تركية مخادعة في ظروف تغيب قسرية".
لذا ينبغي علينا كشعوب ومكونات تعيش في منطقة أحبها أوجلان ونظر ونظم من أجلها، وأفدى عمره فداء من أجل قضيتها، يجب علينا كشعوب أن نعمل ما في وسعنا لأجل إعادة حريته الجسدية، ليس وفاء لوحده فقط بل لأن حضوره مهم وحاسم ليس للمجتمع للكردي فحسب، بل للمجتمعات العربية والفارسية والتركية، بل أقول دون تهوين أو مبالغة أن نجاح النموذج الذي الهمهم أوجلان لمكونات شمال وشرق سوريا في الإدارة الذاتية الديمقراطية والمجتمع الكومينالي الأيكولوجي الديمقراطي فيها يشكل أمراً ملهما وأملاً ملحاً في المجتمعات البشرية كلها.
المجد والحرية للمناضل والمفكر الأممي والقائد العظيم عبد الله أوجلان...
ومن جانبه، عبّر صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المصري السابق، عن دعمه للحملة التي بدأت في تشرين الأول من أجل حرية عبد الله أوجلان، وقال: "يسعدني أن اشارك في الحملة الدولية التي تهدف إلى إطلاق سراح عبد الله أوجلان زعيم المعارضة الكردية، الذي أسس حركة مقاومته في 1987 تقريباً أي قبل 45 سنة والمتواجد حالياً في السجون التركية من 1999 منذ حوالي 24 سنة".
وأكد الجندي، قائلاً: "اعتقد أنه آن الأوان لإطلاق سراح هذا الرجل والافراج عنه واعتقد أيضا أن حل القضية الكردية التي تؤرق عدة دول لن يتم إلا بالتفاهم مع عبد الله أوجلان والكرد وهذه دعوة للتضامن مع عبد الله أوجلان بصرف النظر عن توجهاته وميوله، لكنه إنسان أمضى 24 سنة وأكثر في السجون، وبالتالي هو ينشد الحرية ونحن ننشد معه الحرية".
وأوضح أيسر الوالي، ناشط سياسي سوري من السويداء، قائلاً: "إذا امتلكنا قوات العالم كلها لن نهاجم على أحد، وإذا هاجمتنا كل قوات العالم فلن نستسلم، لأن السلاح بالنسبة لكفاحنا ليس وسيلة للنضال والتحرر الوطني بل يعتبر نضال فلسفي وتحرر ذهني، فإن عظمة الإنسان تتجلى في سبيل مدى استعداده في سبيل عمله ووطنه والمقاومة حتى أخر قطرة من دمه سأكون مناضلاً حتى النهاية من أجل ذلك الشعب في الشرق الأوسط الذي يشكل الشعب الكردي جزء منه".
وأضاف، نعم لعودة القائد عبد الله أوجلان المغيب جسدياً الحاضر دائماً فكرياً في أفكارناً وفلسفتنا، بعد أن تم محاكمته محاكمة تعسفية قبل 25 سنة بتواطؤ دولي.
نعم لإعادة محاكمة القائد أوجلان محاكمة عادلة بوجود قاض عادل في ظل وجود أنظمة تدعي الديمقراطية في هذا العالم الحر الذي تدعي الديمقراطية، لأن الحرية لا تتجزأ، وكما قال معلمنا الشهيد كمال جنبلاط الذي لا يقل رمزية عن الرمز الكردي الكبير القائد اوجلان "على الأجيال القادمة أن ترتقي سلم الحرية والسعادة والمجد الإنساني الكامل على آلامنا وجروحنا واصقاعنا ودمائنا المبعثرة لإيجاد حل لمشاكل هذا الشرق".
نعم لعودة هذا الرمز المناضل جسدياً إلى صفوف المناضلين في هذا الشرق، لإيجاد حلول للشرق الأوسط بعيداً عن طرق التعسفية والقمعية والدكتاتورية التي تتبعها بعض الأنظمة لسلب إرادة الشعوب.
الحرية لعبد الله أوجلان..