تحدث مقاتلو قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار بمناسبة الذكرى السنوية الـ 46 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، لوكالة فرات للأنباء (ANF).
"حزب العمال الكردستاني يمثل هوية الشعب"
هنأت فيان عفرين، إحدى مقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار في مستهل حديثها، القائد أوجلان وشهداء الحرية والشعوب بالذكرى السنوية لتأسيس الحزب، ولفتت فيان الانتباه إلى أهمية تأسيس حزب العمال الكردستاني، وأضافت: "كان الشعب الكردي قبل تأسيس حزب العمال الكردستاني بين الموت والحياة، ومع تأسيس حزب العمال الكردستاني، عاد الشعب الكردي إلى الحياة من جديد، وتعرّف على نفسه وجوده، وأصبح لديه وجود وثقافة، وهذه الحقيقة لا تنطبق على الشعب الكردي فقط، بل اليوم، تنطبق هذه الحقيقة في شخص الشعب الكردي على المجتمع برمته".
"حزب العمال الكردستاني هو حزب الشهداء"
وأشار مقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG) عكيد روجهلات إلى خط الشهداء قائلاً: "حزب العمال الكردستاني هو حزب الشهداء، فعندما ارتقى الرفيق حقي قرار إلى مرتبة الشهادة، اتخذ القائد القرار بتأسيس حزب العمال الكردستاني، ولذلك، فإن حزب العمال الكردستاني هو حزب للشهداء وحزب للانتقام على حد سواء، ونحن نرى أن حزب العمال الكردستاني يكبر بدماء الشهداء منذ 50 عاماً، كما أن القيمة الكبرى هي الشهداء أنفسهم، ونحن أيضاً سائرون على خطاهم اليوم ونصعّد حربنا ونضالنا في خط شهدائنا في كل رقعة من كردستان، حيث يخوض مقاتلو ومقاتلات الكريلا معركة ضارية في أنفاق الحرب في كل من متينا وزاب وخاكورك، ويخوضون معركة الوجود والحرية بروح حقي وكمال ومظلوم ضد الاحتلال، ونحن مصممون على تصعيد معركتنا إلى مستوى جديد في العام الجديد".
"من يحارب في شخصنا هو الشعب"
كما قال مقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG) روجكر سرحد إن حزب العمال الكردستاني يخوض الحرب في خضم نضالاً منقطع النظير منذ عام 1978، وتابع قائلاً: "لقد أصبح حزب العمال الكردستاني قوة فولاذية في شخص حقي وكمال ومظلوم، واليوم أيضاً، فإن المناضلين مثل سرخبون ورزكار وسارا وروكَن، والفدائيين الآبوجيين روجهات وأردالان، يوجهون أشد الضربات القاسية للمحتلين، فعندما قال الشهيد سرخبون إن من يحارب في شخصنا هو الشعب الكردي، لفت الانتباه إلى تلك الحقيقة المتمثلة أن المحتلين البرابرة يريدون كسر قوة الشعب الكردي في شخص الكريلا، ونحن على يقين أن شعبنا فهم رسائل الكريلا هذه ووّجه وجهته نحو النضال وفقاً لذلك، ونحن نحارب من أجل شعبنا، من أجل تحقيق التحرير الجسدي لقائدنا، في ظل هذه الظروف الأكثر قسوة، ومهما كانت الصعوبات، فلن نتوانى من دفع الثمن مهما كان، وسنحمل نضالنا بالتأكيد إلى النصر".
"لا يمكن لأي قوة أن تحطم معنويات"
انضمت مقاتلة وحدات المرأة الحرة-ستار جياجين كوتول من شرق كردستان إلى صفوف حزب العمال الكردستاني في مواجهة العقلية الذكورية المهيمنة، وقيّمت في كلمتها بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني التي أصبحت بالنسبة لها بمثابة حياة جديدة، وذكرت مقاتلة الكريلا جياجين أنهن في خضم حرب ضارية للغاية، وأردفت قائلةً: "هناك هجمات للإبادة تُشن علينا بشكل يومي، وتتعرض طبيعتنا للاحتراق، وتُستخدم الأسلحة الكيماوية ضدنا، ولكن كحركة ثورية ومناضليها، فإننا لا نفقد معنوياتنا أبداً في مواجهة هذه الهجمات، حيث أن الذكرى السنوية للحزب يعد من أحد أهم الأيام بالنسبة لنا، ولذلك، فإننا نحتفل بهذا اليوم بروح معنوية وحماس كبير، ولا أحد باستطاعته أن يقف في مواجهة معنوياتنا وحماسنا لأننا نستمد معنوياتنا وحماسنا من شعورنا الكبير تجاه القائد أوجلان، وإن حزب العمال الكردستاني هو قوتنا الثائرة، وحزب العمال الكردستاني لا يسمح لنا بالخضوع، فهو يمنحنا القوة والثقة للوقوف صامدين على أقدامنا وإعادة بناء أنفسنا ورفع مستوى نضالنا".
ولفتت مقاتلة الكريلا جياجين، الانتباه إلى العملية التي نفذها الفدائيين الآبوجيين روجكر هيلين وآسيا علي في أنقرة ضد الشركة التركية للصناعات الجوي الفضائية (TUSAŞ)، وأضافت قائلة: "لقد أظهر كلا رفيقينا مرة أخرى قوة الكريلا للفاشيين الأتراك وقالا بموقفهما إن الكريلا حاضرة في كل مكان، ولن تتعرض الكريلا وحزب العمال الكردستاني للهزيمة أبداً، ولن يفنى حزب العمال الكردستاني أبداً، وسنمضي على درب هؤلاء الرفاق والرفيقات، ونعزز حربنا ونضالنا مستلهمين من تحدياتهم وأهدافهم".
"سنخوض النضال حتى النهاية"
وشارك آمد فارقين، أحد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG)، آرائه في الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني بحماس ومعنويات كبيرة، وأكد قائلاً: "لقد أصبح حزب العمال الكردستاني وجوداً جديداً لنا جميعاً، لذلك، لأنه قبل ظهور حزب العمال الكردستاني، كان الشعب الكردي مثل الشخص الذي على وشك الموت ممداً على الفراش ولا يُسقى سوى ملعقة من الماء في فمه، ولكن حزب العمال الكردستاني نهض بالشعب الذي كان على وشك الموت وجعله قوة وإرادة، وقد قام القائد أوجلان بتثقيف هذا الشعب بفكر وفلسفة الحرية ونقله إلى مستوى العالمية، ولا ينبغي أن نغفل هنا أبداً عن جهود شهدائنا الذين قدّموا دماءهم، فشهداؤنا هم كرامة حريتنا، وتحقق هذا القدر الكبير من الإنجازات بجهود مظلوم، وكمال، والشهداء الأربعة الذين أضرموا النار في أجسادهم، ونحن بدورنا، سنتبناهم حتى النهاية ونسير على خطاهم حتى لو تطلب تحقيق النصر والحرية سنقدم أرواحنا".