بتاريخ 25 \12 \2023 صعد جيش الاحتلال التركي وتيرة هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا وبشكل عشوائي من حدود ديريك وصولاً إلى مقاطعة عفرين والشهباء مستهدفة وبشكل مباشر البنية التحتية لإقليم شمال وشرق سوريا والمدنيين عبر استخدام الأسلحة الثقيلة والمسيرات.
وتسبب هجمات جيش الاحتلال التركي الأخيرة في إلحاق أضرار بمحطة الأكسجين التي كانت تغذي عشرات المشافي، كما ألحقت أضرارا كبيرة بمركز غسيل الكلى الذي يستقبل فيه أكثر من 100 مريض، ونتيجة للهجوم، خرجت جميع مراكز غسيل الكلى عن الخدمة.
كما تسبب الهجوم نفسه في مدينة كوباني بتوقف العديد من المراكز الصحية عن العملـ وإحدى هذه المراكز التي تم قصفها هي مستشفى مشتى نور ونتيجة لذلك، فإن سيارات الإسعاف عاطلة عن العمل أيضاً.
وفي الوقت نفسه ايضاً تتعرض مقاطعة عفرين والشهباء إلى حصار ممنهج من قبل حكومة دمشق، وقد أثر هذا الوضع على سكان المنطقة بشكل عام ومهجري عفرين بشكل خاص وعلى القطاع الصحي بسبب عرقلة وإيقاف إدخال المواد الطبية إلى المنطقة، فيما يواصل جيش الاحتلال التركي قصفه على مقاطعة عفرين والشهباء بشكل شبه يومي.
وفي إطار مواجهة هجمات جيش الاحتلال التركي ومساعيه باستهداف المكتسبات التي حققها شعوب شمال وشرق سوريا على مدار 12 عاماً خلال ثورة روج افا من المقاومة والنضال، يواصل الأهالي مقاومتهم ونضالهم بروح حرب الشعب الثورية التي اكتسبوها من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ليكون السبيل الوحيد لمواجهة السياسات التي تتماشى على شعوب المنطقة وتنوعت مظاهر المقاومة من خلال المظاهرات والتنديدات التي تطالب بإيقاف العدوان التركي على إقليم شمال وشرق سوريا.
وفي هذا السياق رصدت وكالة فرات للإنباء ANFآراء الأهالي في إقليم شمال وشرق سوريا وتحدث لنا في البداية المواطن حسن عثمان من أهالي مدينة عفرين المحتلة والمقيم في مخيم سردم (العصر) في مقاطعة الشهباء عن الحصار المفروض بحقهم، قائلاً: "منذ ستة أعوام وحتى هذه اللحظة تتعرض مقاطعة عفرين والشهباء لحصار خانق وقصف شبه يومي، ففي الآونة الأخيرة شدد جيش الاحتلال التركي من قصفه على مناطقنا، بالإضافة شدد حكومة دمشق حصارها الخانق أكثر فأكثر.
وأشار المواطن حسن من خلال حديثه إلى انهيار النظام التركي وإصدار أزماته إلى خارج، ولإخفاء هزيمته أمام قوات الكريلا وفشل هجماته على مناطق الدفاع المشروع ليتوجه أنظاره على مناطق شمال وشرق سوريا ويستهدف البنية التحتية.
وأكد المواطن حسن عثمان في ختام حديثه قائلاً: "شعوب شمال وشرق سوريا يقاوم ضد كافة أشكال والهجمات التي يشنها الاحتلال التركي، وقد رأينا المبادرة الشعبية التي قام بها الأهالي في مقاطعة عفرين والشهباء أثناء انقطاع مادة المازوت فكان رد لكافة أشكال السياسات التي تهدف إلى تهجير هذا الشعب ".
وبدوره تحدث المواطن محمد القراجه من أهالي مقاطعة الرقة عن هجمات الاحتلالية، قائلاً "النظام التركي ختم أعماله الانتقامية والإرهابية الذي يستهدف فيها المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ واستهداف المنشآت الحيوية والبنية التحتية، وليس غريباً على هذا النظام الظالم الذي هجر أبناء مدنية عفرين ورأس العين (سري كانيه) وتل أبيض (كري سبي).
ونوه محمد القراجه من خلال حديثه بأن حزب العدالة والتنمية يدعي بأنه حزب إسلامي وهو بعيد كل البعد عن الأخلاقيات، نستذكر الهجمات الأخيرة التي استهدف فيها المنشآت الحيوية والاقتصادية فهو يسعى إلى إفقار المنطقة وتجويع الأهالي وهذا الاستهداف أيضاً أدى إلى استشهاد أعضاء القائمين على العمل ضمن المؤسسات التي تم استهدافها.
وأنهى المواطن محمد القراجه حديثه مؤكداً بأن كأهالي مقاطعة الرقة سنتمسك وسيزيد إصرارنا على الوقوف بجانب قواتنا قوات سوريا الديمقراطية للوقوف بوجه كافة أشكال الهجمات.
ونناشد أيضاً ما تبقى من ضمير الأمم المتحدة أن تقف أمام هذه الاستهدافات التي تحصل أمام أنظارهم والخروج من صمتهم.
ومن مقاطعة كوباني تحدثت لوكالتنا المواطنة زلوخ كله خيري عن هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة مقاطعة كوباني، قائلة: "هدف جيش الاحتلال التركي هو الشعب بحد ذاته لأن هجماته يستهدف فيه البنية التحتية المشافي والطاقة الكهربائية والأمور التي يعتمد عليها الشعب لاستمرار الحياة.
وأنهت زلوخ كله خيري حديثها بالقول: "يهدف جيش الاحتلال التركي من خلال هجماته على إقليم شمال وشرق سوريا إلى التهجير والقمع والصهر، ونحن بدورنا كأهالي شمال وشرق سوريا سنقف بوجه كافة الهجمات ونتبع مسار حرب الشعب الثورية التي اكتسبناه من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان".
كما أكدت المواطنة هيفين حسن من مقاطعة قامشلو أن هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين واستهداف لقمة العيش من خلال هجماته للبنية التحتية والمنشآت الحيوية.
واختتمت المواطنة هيفين حسن حديثها بالقول: "على الرغم من جميع السياسات التي تنفذ على الشعب في شمال وشرق سوريا ألا أن مقاومتهم وصمودهم تفشل جميع الهجمات، وهذه المقاومة والنضال الذي نخوضه هو بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وانتهاج خط حرب الشعب الثورية، وعلى هذه الأساس سنبقى صامدين ونقف خلف قواتنا لغاية تحرير كافة المناطق المحتلة، وسنبقى في ساحات النضال لغاية نيل القائد عبد الله أوجلان حريته جسدياَ وتحرير كردستان".