أكد المحامي، علاء الدين الخالد كالو، الرئيس المشترك لفرع المحامين بحلب، من خلال تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء، أن هناك نوعين من الأسباب، أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة للعدوان التركي على إقليم شمال وشرق سوريا.
ونوه، أن الأسباب المباشرة التي دعت تركيا لعدوانها الهمجي على إقليم شمال وشرق سوريا كانت لضرب مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية وتصدير أزماتها الداخلية السياسية منها والاقتصادية إلى خارج حدود بلادها من جهة.
ومن جهة ثانية كانت للتستر على هزيمتها على يد قوات الدفاع المشروع سواء في داخل تركيا أو في جنوب كردستان (إقليم كردستان) ومصادقة المجلس العام في الإدارة الذاتية على وثيقة العقد الاجتماعي وإعلانها رسمياً بتاريخ 12 / 12 / 2023 تلتها انعقاد المؤتمر العام الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية بتاريخ 20 / 12 / 2023 وانتصار نواب الكرد في كركوك وفي شنكال والتعاطف العالمي مع القائد عبد الله اوجلان والقضية الكردية، كل هذه الأسباب مجتمعة كانت وراء هجمات الدولة التركية الفاشية على مناطق الإدارة الذاتية.
وتابع "أما الأسباب الغير المباشرة للعدوان التركي هو استغلال تركيا للحرب الإسرائيلية على غزة وتوجه الأنظار العالمي إليها لتستكمل ما بدأته القوى الظلامية الإرهابية التكفيرية.
من جهة ومن جهة ثانية هو وجود صفقة سرية تركية أمريكية دنيئة مقابل موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف الناتو والتي تمثلت بوجود صمت من التحالف الدولي المخزي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العدوان التركي ما هو إلا دليل على علمها ورضاها المسبق؛ ناهيك عن عدم رضوخ قوات سوريا الديمقراطية للأمريكان للخوض في معارك ضد إيران ومجموعاتها في سوريا".
ومضى بالقول "أما الأهداف من عدوانها على إقليم شمال وشرق سوريا هي لضرب مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية ولموارد التمويل لخلق أزمات اقتصادية ومعيشية وإطالة أمد الأزمة السورية وضرب الأمن والاستقرار من خلال ضرب وقصف المدنيين وللبنى التحتية التي تعاقب عليها القوانين الدولية".
وأضاف "إن العدوان التركي الممنهج على إقليم شمال وشرق سوريا وقصفها المتعمد للمدنيين وللبنى التحتية تعتبر في القوانين والعهود والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وتعاقب عليها".
وحول الصمت الدولي حيال هذه الهجمات، أكد المحامي، علاء الدين الخالد كالو، الرئيس المشترك لفرع المحامين بحلب، بأنه لا يوجد في العلاقات الدولية شيء اسمه عواطف أو أخلاق أو إنسانية فهذه الأمور الثلاثة غير معروفة لديهم ولا يوجد في قواميسهم؛ وإنما مصالحهم فوق كل شيء؛ وإزدواجية المعايير والفوضى الخلاقة وإطالة الأزمات شعارهم؛ وكل ذلك يجري على حساب دماء الشعب السوري بشكل عام؛ ودماء جميع الشعوب التواقة للحرية بشكل خاص، ودماء أبناء الشعب الكردي بشكل أخص.