وشن الاحتلال التركي برفقة مجموعاته الارهابية هجمات عدوانية على مقاطعة عفرين بهدف احتلالها، بتاريخ 20-1-2018 مستخدما احدث الاسلحة والمدافع والصواريخ والطائرات الحربية،حيث تعرض اهالي عفرين لموجة نزوح قسرية بعد مقاومة بطولية استمرت لمدة 58 يوماً ،ومع وصول موجات النزوح اى مناطق الشهباء واجهت الادارة تحديات صعبة امام حجم الدمار الذي لحق بمناطق الشهباء نتيجة الصراعات التي كانت دائرة هناك بين المجموعات الارهابية والتي انتهت بتحريريها وطردهم منها،وكانت التحدي الاكبر هو اعادة تنظيم الاهالي وفق المجالس والكومينات حيث يعتبر الكومين نواة المجتمع واساس له،كما يؤكدمصطفى رشيد عضو مجلس الاحداث والذي اشار قائلاً:كنا في عفرين وخلال سبعة اعوام نعيش حالة من الاستقرار والامان ، حيث انتهجنا الخط الثالث بكافة المكونات ولم نكن طرفاً في أي حرب على احد وهذا ماجعل الاحتلال التركي ومرتزقته يضعون نصب اعينهم بانه يجب ان لايبقى الكرد في هذه المنطقة وهم اصحاب ارادة، وبتاريخ 20-1-2018 شن الاحتلال التركي ومرتزقته هجماتهم على عفرين بهدف احتلالها حيث واجهو مقاومة شجاعه من قبل اهالي عفرين لمدة 58 يوم ،استخدمت فيها تركيا اسلحة الناتو ضد المدنيين في عفرين تلك البقعة الصغيرة حيث كنا نحارب الناتو وليس تركيا فقط.
وتابع: وبعد توجه اهالي عفرين الى مناطق الشهباء التي كانت محررة من الارهاب وخلال شهر واحد تم وبعد عمل منظم تفعيل الكومينات والمجالس وبناء المخيمات،ذاك العمل الجبار الذي انجزناه لاتسطيع حكومات الدول انجازه قمنا بكل هذه الاعمال لاننا مصممون على العودة وتحرير عفرين وعلى هذا الاساس قمنا بتنظيم مجتمعنا وانفسنا وسننتصر بمشروع الامة الديمقراطية واخوة الشعوب ونحن باقون ومنتصرون وسنعيش معا نحن وكل المكونات الاخرى على هذا التراب .
ومن جانبها قالت وقفية كوجرعضوة مجلس الاحداث:نعمل كمجالس على تنظيم افراد مجتمعنا ونعمل على ان نكون السند لهم في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، في مثل هذه الايام ارتكبت مجزرة بحقنا مجزرة لم يكن لها مثيل عبر التاريخ حيث اصبح اهالي عفرين ضحية لحرب عالمية قائمة بين الدول الكبرى وفي سوريا خاصة، حيث تعرض للتهجير وتوجه الى مناطق الشهباء حيث كانت المنطقة مدمرة بشكل شبه كامل وهنا كنا امام تحديات كبيرة حيث قررنا البدء بتفعيل الكومينات والمجالس وقمنا بتنظيم انفسنا وتنظيم المجتمع وقدمنا المساعدات بقدر امكانياتنا الذاتية اليوم شعبنا يعيش على امل العودة الى ارضه وترابه.
وتابعت: وامام هذه الظروف لم يكتفي الاحتلال بتهجير اهالي عفرين من ارضهم بل استهدف مزارعهم ومنازلهم واشجار زيتونهم ومارس الترهيب ضد من تبقى هناك من اهالي المدينة وارغمتهم على الهجرة من خلال عمليات الخطف والتعذيب والتهديد وامام كل هذا الانتهاكات نحن كمجالس ندعو منظمات حقوق الانسان لدعم اهالي عفرين واهالي سوريا وتحقيق السلام في سوريا كافة كما أننا نعاهد شعبنا باننا سنبقى الداعم لهم من خلال تفعيل كل سبل التنظيم والادارة .
ومن جانبه أشار محمود رشيد عضو مجلس بابنس بالقول:نحن أهالي عفرين كنا نعيش بسلام وامان في عفرين لكن الاحتلال التركي لم يرق له ذلك الامان والاستقرار فقام بشن هجماته العدوانية على المنطقة حيث واجه اهالي عفرين هذه الهجمات بمقاومة باسلة وارادة عالية لمدة 58 يوم ومع وصول الاهالي الى مناطق الشهباء نتيجة التهجير القسري قمنا بتفعيل الكومينات والمجالس وتنظيم المجتمع وتقديم الدعم والمساندة لهم وسط تاكيد من قبل ابناء شعبنا على مواصلة النضال والسير على درب الشهداء حتى العودة الى عفرين وعلى هذا الاساس يقوم ابناء شعبنا بتنظيم انفسهم اعتمادا على الذات وهم يؤكدون بان اسلحة العدوان التركي ودعمه للمرتزقة لن يرهبهم او يثنيهم عن املهم في العودة .
وبدورها قالت حنيفة خوجا عضوة مجلس بابنس:عفرين كانت تعيش حالة من الاستقرار والامان والتعايش من قبل كافة المكونات حالة التعايش هذه والامان والاستقرار لم يرق للاحتلال التركي والذي جعله يشن هجماته العدوانية على المنطقة والتي واجهها الاهالي بمقاومة عظيمة، كان لخروج شعبنا من عفرين أثر موجع في قلوبنا جميعا، لكن لم نفقد الامل ولم نقف مكتوفي الايدي قمنا بتنظيم انفسنا مجدداً وتفعيل المجالس والكومينات على اساس العودة والتحرير.