تحدّث عضو الهيئة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني PKK دوران كالكان خلال برنامج خاص على قناة ميديا خبر مقدماً تقييمات مهمة بخصوص أحداث الساعة. وقال كالكان "بعد هجمات الدولة التركية على روجافا انتفض الكرد في أجزاء كردستان الأربعة وأوربا " وأضاف "منذ 15 يوماً والكرد منتفضون في جميع مناطق العالم من أجل حقوقهم. وقد نظم عشرات الملايين من الأشخاص مسيرات والكل يعلم الكرد. وهم يطلبون الحرية للكرد.
الكرد جميعهم في أجزاء كردستان الأربعة وأوربا منتفضون. وقد أصبح لهم أصدقاء بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ. لم يكن أحد سمع بالكرد في التاريخ. وقد سمعوا بالكرد خلال المؤامرة الدولية ومجزرة باريس. والهجمات على روجافا المستمرة منذ 15 يوماً طوّر من هذا الأمر بشكل أكبر. كان 1 تشرين الثاني يوم التضامن العالمي مع كوباني والآن سيصبح 2 تشرين الثاني يوم التضامن العالمي مع روجافا. في 2 تشرين الثاني سينتفض العالم من أجل روجافا."
وأضاف كالكان "تريد فاشية AKP-MHP عن طريق هذه الهجمات الهادفة للاحتلال على روجافا إطالة عمرها وتغيير الأجندات. وأردوغان وترامب كذلك يلعبون من أجل السياسات الداخلية. كانوا يريدون تغيير الأجندات وقد نجحوا في ذلك."
وتابع كالكان بالشكل التالي "إنهم يبيدون شعباً. بالنسبة لهم هناك كردي واحد أو كرديان يستخدمونهم كعملاء. إذا كان هناك من يجب طرده من بعض الأماكن فإنهم هم أنفسهم. وإذا كان هناك من يجب القضاء عليهم فإنهم هم. يريدون عن طريق الحرب النفسية كسر إرادة الكرد والقضاء على آمالهم. إنهم يدسون السم في عقلية المجتمع الكردي. الدكتاتورية الفاشية تريد بهذا الشكل إطالة عمرها. ولا أحد يقول من الذين تبيدونهم. وكانت هناك نقاشات حول أن هذه "ليست حربا"؟ في حال كانت حرباً أو لم تكن ماذا يعني ذلك."
الحق الديمقراطي للكرد يصبح استفتاء من قبل شعوب العالم
لفت كالكان إلى موقف الكرد بعد هجمات الاحتلال في روجافا وشمال شرق سوريا وقال "منذ 15 يوماً والكرد في جميع مناطق العالم ينظمون فعاليات من أجل حقوقهم. وقد نظم عشرات ملاييين الناس مسيرات. الكل يعلم بالكرد. ويريدون حرية الكرد. هناك عشرات الآلاف من المنضمين للكريلا. ولا أعرف كم من الآلاف من المقاتلين يوجدون في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (QSD) . وهناك بضعة آلاف من المقاتلين في جنوب كردستان. والكرد جميعهم في أجزاء كردستان الأربعة وفي أوربا منتفضون. والكرد أصبح لهم أصدقاء بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ. لم يكن أحد قد سمع بالكرد في التاريخ. وقد سمعوا بهم من خلال المؤامرة الدولية ومجزرة باريس. وقد أدت الهجمات على روجافا خلال ال 15 يوماً الأخيرة إلى تطور هذا الأمر. كان 1 تشرين الثاني يوم التضامن العالمي مع كوباني والآن سيصبح 2 تشرين الثاني يوم التضامن العالمي مع روجافا. وفي 2 تشرين الثاني فإن العالم سينتفض من أجل روجافا.
القضية الكردية وحق الكرد في الوجود والحرية والحقوق الديمقراطية الوطنية تصبح استفتاء في العالم. هناك مقاتلون من أمريكا وأوربا وآسيا. وقد قاتلوا ضد داعش والدولة التركية واستشهدوا. كما هناك مئات الشهداء من الشعوب الأخرى أيضاً.
ليست هناك أية مكتسبات لأردوغان من اللقاءات مع أمريكا وروسيا
وأشار كالكان إلى لقاءات أردوغان في أمريكا وروسيا وقال "ليست هناك أية مكتسبات لأردوغان من اللقاء مع أمريكا وروسيا. ولذلك سنسأل هنا هل يوافقون على الاحتلال التركي؟ في حال كان الاحتلال شيئاً جيداً فإن أمريكا تستطيع القيام بذلك فلماذا يعطونها لتركيا؟ روسيا أيضاً كانت تستطيع القيام بذلك. ماذا سيفعلون بتركيا أكثر. يا ترى ماذا سيفعلون بهذه الدولة التركية وماذا سيفعلون بتركيا؟ إلى أين أخذ أردوغان تركيا بالعقلية والسياسات الحالية؟ وكان يقال بأنهم يأخذونها للكوارث."
"ماذا حصل لأتباع هتلر"
وقال كالكان في دوام حديثه "أردوغان يرتكب هذه الأفعال من أجل أن يعيش في قصره قليلاً ومن أجل أن يذهب إلى سوتشي وواشنطن ومن أجل أن يجري هناك لقاءات. فقط من أجل الأنانية. أنه حزب CHP أو حزب "إيي" ومبادئ جيشنا الوطني فإنها كلها أشياء لا طائل منها. الذي يواجهك هو ديكتاتور، ماذا حصل لأولئك الذين اتبعوا هتلر؟ لن يكون هناك أي فرق بينهم وبين من اتبعوا هتلر. يقولون إن ذلك من أجل وطننا ومن أجل أمننا، لكن ما هو أمنك في احتلال عفرين، الباب، سري كانيه، جرابلس، روجافا وكردستان؟
ليست هناك أية قيمة لمعاداة الحرب بشكل فارغ من المضمون
لفت كالكان إلى موقف بعض الأوساط وقال " هناك مسألة بعض العقليات. وبشكل خاص المقاربة من الحرب والسلام والمقاومة. وقد جاء هذا الأمر إلى الواجهة مع بداية الحرب. وفي إطار النضال في شمال كردستان فإن هذا الأمر نوقش بشكل أكبر. هناك بعض المثقفين والكتاب في الوسط المحيط بنا والذين تكون لهم أفكار مشوشة. حول هذه الأمر يجب أن نقوم بعمل صحيح. أو بمعنى آخر ليست هناك أية قيمة لمعاداة الحرب أو الوقوف إلى جانبها يكون مضمونها فارغاً. يقولون نحن ضد الحرب ولسنا مناصرين لها ونريد السلام. تريد ذلك ولكن السلام ليس في يديك. تستطيع تحقيق ذلك مع أشخاص آخرين. قد تكون ضد الحرب لكن الذي يواجهك قد لا يكون ضدها وسيفرض الحرب وستنتهي. تستطيع القول إنني ضد الحرب كما تريد لكنك ستفنى."
لا يجوز الأمر بهذا الشكل، يجب أن يتم تصحيحه. نحن نخوض نضالاً، إنه نضال الحرية. على سبيل المثال أنا من مناصري النضال من أجل الحرية. وأنا مناصر للحرب الثورية وحرب الكريلا. الكرد حصلوا على كل شيء عن طريق القتال. وقد انتصرت الكريلا بالقتال وبالسير على نهج الكريلا. صحيح أن أفكار القائد آبو وقيادة الحزب هي الأساس لكن هذا كله تحول إلى أمر واقع عن طريق الكريلا ونضالهم وفتح الطريق أمام التطورات وأثر على المجتمع وأحيا الحياة الحرة.
لقد حاز الكرد على كل شيء عن طريق نضال الكريلا
حصل الكرد على كل شيء بنضال الكريلا. الكريلا يقاوم منذ 40 سنة. وقبل ذلك أيضاً فإنه في حال كان هناك شيء باسم القومية الكردية فإنه كان بفضل البيشمركة. عدا عن البيشمركة لم يكن هناك أي شيء. في شرق كردستان وجنوب كردستان أيضاً. في حال كان هناك شيء صغير أيضاً على اسم القومية الكردية فإنه هو البيشمركة. والآن فإنه في شمال كردستان وغرب كردستان فإنه هو الكريلا. هذه العقلية لا يمكن محوها. هناك قتال من أجل الحرية ضد الاحتلال، ضد الحرب الهادفة للإبادة، ضد الهجمات الفاشية، ضد الإرهاب، المجازر والحرب غير العادلة. على سبيل المثال فإن النساء يقاتلن من أجل الحرية وهذه هي حرب من أجل الدفاع الذاتي."
لا يمكن تحقيق الحرية عن طريق الدفاع من قبل الآخرين
وأضاف كالكان قائلاً "لا يمكن تحقيق الحرية بالدفاع من قبل الآخرين. الحرية تتحقق عن طريق الدفاع الذاتي، فقط أولئك الذين يرسون أمنهم ويدعمونه يستطيعون أن يكونوا أحراراً. وفي حال تسليم الأمن والحماية للآخرين فإن ذلك يعني الوقوع أسيراً. ويعني أنك تحت ضغط الآخرين وعبد لهم. وهذا واضح جداً. لذلك فإنه بدون دفاع وحماية ذاتية فإن الحرية لا توجد."
كما قال كالكان "نحن نقول بأنه هناك خطوط للشعب الديمقراطي . وهي عبارة عن 5 أو 10 خطوط. والدفاع الذاتي ليس خطاً بل هو الخط الأمامي. في حال لم تحقق أمنك ولم تدافع عن نفسك فإنك ستفنى وستزول وستصبح عبداً ولن تستطيع أن تتحرر. الوجود والحرية مرتبطة بالأمن والدفاع الذاتي. أو بمعنى آخر فإن عقلية الدفاع الذاتي وتنظيمها ضروري."
"يجب أن يصبح الجميع مقاتلين من أجل حريتهم"
وقال عضو الهيئة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني دوران كالكان في دوام حديثه "يستطيع الأشخاص والمجتمعات والشعوب تحقيق حريتها عن طريق الدفاع عن نفسها. ولا توجد حرية بشكل آخر. لهذا يجب أن نعلم جيداً العلاقة بين الحرية والأمن ويجب أن نعلم معنى الدفاع الذاتي."
وقال كالكان "أنت ضد الحرب، نعم، لكن ضد أية حرب؟ ضد الحرب الهادفة للاحتلال. يجب أن تكون مع القتال من أجل الحرية ويجب أن يكون الجميع مقاتلين من أجل حريتهم. كن مقاتلاً من أجل الحرية. ولا يجوز لأحد القول مقاتلي حريتي، ففي حال كانوا مقاتلين من أجل حريتك فإنها لن تكون حريتك. أي أنك جعلت من نفسك عبداً. ومن أجل أن تصبح حراً يجب أن تكون مقاتلاً من أجل وجودك وحريتك. يجب أن يحمل مجتمعنا هذه العقلية. والأشياء الأخرى هي كذب وخداع. وقد قال القائد آبو بشكل صريح أنه يجب على الجميع حماية نفسه كما قال أنه من يريد أن يصبح حراً عليه أن يحقق حريته.
يجب أن يتم النظر إلى وجود الكرد في الإطار العام
ولفت كالكان إلى هجمات الدولة التركية على روجافا، جنوب كردستان وشمال كردستان وقال " من غير الصحيح أن يفصل المرء أجزاء كردستان عن بعضها. إنها مرتبطة مع بعضها البعض وهي واحدة.
بالطبع يجب أن يرى المرء خطوطها المميزة لكن في حال اتخذ المرء بمقاربة ضيقة جزءاً ما كأساس وفصله عن الأجزاء الأخرى فإن هذا غير صحيح. لذلك فإنه يجب النظر إلى وجود الكرد وحريتهم في إطار عام. وفي هذا المعنى فإنه هناك مقاربات ضيقة. وهناك مقاربات ضيقة حول النضال المسلح. وتوجد نقاط ضعف في الموقف الأيديولوجي. حيث توجد تأثيرات الليبرالية. لهذا فإنه في موضوع التدريب، والتنظيم ورفع مستوى الدفاع الذاتي للشعب فإننا نعاني من بعض الضعف. وكانت لدينا نقاط ضعف في الموقف العسكري، وتطوير التقنية والتكتيك ورأينا أنه لدينا نواقص. ونحن نعمل من أجل إزالة هذه النواقص. وهي بالنسبة لنا موضوع نقد ذاتي."
لدينا حاجة للمؤتمر الوطني
كما قال كالكان "لقد أظهر لنا الواقع العملي أنه من أجل أن ننتصر وأن نحيا ونتحرر يجب أن نزيل هذا الوضع المفكك. ويجب تحقيق الوحدة الوطنية. وهناك الآن مواضيع على مستوى وطني وبأهمية استراتيجة على الأجندات، يجب أن تكون هناك آليات بحيث تناقش فيها هذه المواضيع وأن تتخذ قرارات مشتركة حولها. نحن بحاجة لمؤتمر وطني. الآن تتخذ قرارات وهي استرتيجية. هناك حرب في جنوب كردستان وهذا وضع استراتيجي."
من أجل تحقيق النصر يجب أن نتوحد
وقال كالكان إنه يجب استخلاص العبر من التاريخ. وفي القرن العشرين فإنهم قسمونا إلى أجزاء حيث انقسمنا إلى باكور، باشور وروجهلات وتابع "إذا انتبهنا للأمر فإننا سنجد أنه ينظم الهجوم على كل جزء بشكل منفصل. وفي كل جزء فإن عقلية العدو أدت إلى الهجوم على المناطق بشكل مخطط وبشكل مختلف. وفي جنوب كردستان فإنهم جعلوا سوران جزئين وهاجموها، وهاجموا بهدينان، وفي شمال كردستان فإنهم هاجموا آمد كما هاجموا من جهة أخرى ديرسم، وفصلوا آكري عن سرحد وهاجموا كذلك روجافا، عفرين، والآن يفصلون قامشلو، وفي شرق كردستان أيضاً الوضع كذلك وقال " العدو يقسم ويهاجم. وضد هذا ومن أجل أن ننتصر يجب أن نتوحد. نحن نرى هذا بشكل واضح."
"النصر في القرن الحادي والعشرين يتحقق بالوحدة الديمقراطية الوطنية"
أشار كالكان إلى أن السياسة الكردية يجب أن تحقق الوحدة الوطنية والوحدة الديمقراطية وقال "يجب أن تكون هناك وحدة بين الأحزاب. والموضوع الأهم هو العلاقات والاتفاق بين إدارات الأجزاء ، بين إدارة جنوب كردستان وروجافا ومنظومة المجتمع الكردستاني KCK. يجب أن تنشأ هيئة عليا ويعقد مؤتمر وطني مشكل من المعايير الديمقراطية الوطنية ويجب أن يكون الجميع مرتبطاً به. والدرس الأهم المستخلص من القرنين ال19 و ال20 يجب أن يكون بهذا الشكل. لقد سبب انقسامنا ضرراً لنا ولذلك فإن النصر في القرن ال21 يتحقق بالوحدة الديمقراطية الوطنية."
"يجب أن نقاوم من أجل الحرية"
أكد كالكان أن السياسة الكردية ستعزز من وحدتها الديمقراطية وقوتها الدفاعية وستصعد من نضالها من أجل الحرية وقال "سيقود الإنسانية وسينتصر بكل تأكيد. الوضع الحالي هو سير على خط النصر. اتفاقية أنقرة وسوتشي ولقاءات أمريكا لا تحدد شيئاً. الذي يحدد النتيجة هو موقف الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا ووحدتهم ومقاومتهم. النصر سيكون حليفهم".