ومع حلول الذكرى السنوية الثانية لاحتلال عفرين من قبل الدولة التركية ومجموعاتها الارهابية،اجرت وكالة فرات للانباءANF))حوارمع سليمان جعفر،الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لاقليم عفرين والذي كان يشغل منصب رئيس دائرة العلاقات الخارجية اثناء الهجمات التركية على مقاطعة عفرين واحتلالها،حول تفاصيل ماجرى في حينها،منذ بدء هجمات الاحتلال التركي وحتى تاريخ احتلالها والتي تصادف اليوم ذكراها السنوية الثانية والذي تحدث ايضا عن الدورالروسي في تلك الاحداث،بالاضافة الى المقاومة التاريخية التي خاضها اهالي عفرين على مدار 58 يوم في وجه آلة الحرب التركية.
والى نص الحوار:
-في البداية كنت تشغل منصب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين قبل واثناء بدء الهجمات التركية على المقاطعة،السؤال وباختصار وبين قوسين (ماذا حدث) في عفرين بتاريخ 20-1-2018 حتى تاريخ 18-3-2019؟ ماحدث باختصار كان هنالك هجوم تركي على عفرين كان هجوماً شرساً بكل معنى الكلمة هجوم دولة كبرى ضد مجموعات مدافعة عن اراضيها وشرفها وكرامتها،ليس هنالك اي مجال للمقارنة دولة تعتبر الثانية في حلف الناتو تملك اعداد هائلة من المدرعات والدبابات والطائرات الامريكية الصنع والالمانية الصنع حتى الاسلحة الكيماوية لم توفرها هذه الدولة التي هاجمت مقاطعة عفرين التي لاتتجاوز مساحتها 4000 كيلومتر مربع،اذا الهجوم على عفرين كان مخطط في دوائر القرار العالمي.
قبل الهجوم التركي على عفرين كنت اشغل منصب رئيس دائرة العلاقات الخارجية شعرنا بالخطر قبل الهجوم علينا بعام واحد،ارسلنا عدة رسائل الى الامين العام للامم المتحدة والاتحاد الاوربي ومعظم المنظمات الحقوقية في العالم قمنا بتنبيههم بخصوص الخطر المحدق بنا في عفرين لاننا كنا نرى يومياً الدولة التركية تقتلع الاشجار وتجتاز الحدود وتعتقل وتقتل المواطنين حتى الفلاحين لم يكن يتجرؤون على التوجه الى مزارعهم وحرثها والاهتمام بها كانو يطلقون عليهم النار وكم من فلاح استشهد وهو يعمل في ارضه ويحرثها.
اثناء تلك الهجمات اتذكروعلى مدار خمس سنوات من عمر الثورة السورية لم نطلق طلقة واحدة من عفرين باتجاه الاراضي التركية لذلك اؤكد مجدداً هجومهم كان مبيتاً واتخذ قراره في دوائر المخابرات العالمية وخاصة ماجرى بين تركيا من جهة وامريكا وروسيا من جهة اخرى.
طبعاً في تلك الفترات قوات النظام كانت تعاني من الحد الادنى من القوة ومن الضعف ضعفت تلك القوات كثيرا النظام حينها لم يكن في وارد المبادرة او الوقوف في وجه تركيا الروس قامو بتهميش النظام وبدأ الروس يفاوضون تركيا اصبح هنالك تبادل للمناطق ومقايضات تحت مسمى مناطق خفض التصعيد والتوتر فوجئنا بطلعات جوية لاكثر من 70 طائرة حربية دكت كل شبر من عفرين،خلال الهجمة الاولى استشهد اكثر من عشرين مدنياً وتتالت الهجمات صمدنا 58 يوماً صموداً تاريخياً قدمنا الشهداء وقلت من خلال عدة منابر بأننا عسكرياً لم نخسر صح خسرنا عفرين لكن لو وضعنا القوتين بكفتي ميزان نحن لم نخسر الخبراء العسكريين قدرو ان حجم القوة التركية التي هاجمت عفرين لو اتجهت الى دولة كبيرة لكانت احتلتها في غضون ثلاثة ايام فقط بينما نحن قاومنا 58 يوم بمقاومة اسطورية. لكن وبنهاية المطاف وفي تاريخ 16 اذار 2018 وصلتنا معلومات مؤكدة باننا اذ لم نخرج من عفرين ستقوم الدولة التركية بتدميرها بالكامل،حفاظاً على أرواح المدنيين المتواجدين في عفرين قررنا الانسحاب مؤقتاً من عفرين الى مناطق الشهباء، ووصلنا الى هنا يوم 17-3- 2018 لن انسى تلك الايام خلال يومين او ثلاثة كان الاهالي متشرذمون لايعرفون الى اين يتوجهون لايعرفون ماذا سيفعلون لكن وخلال الثلاثة ايام الاولى وبتاريخ20-3- 2018 كانت هنالك اجتماعات لاعضاء الادارة الذاتية المتواجدة في الشهباء وبشكل مكثف، قمنا بافتتاح مخيم المقاومة (برخدان) باعجوبة وبجهود ذاتية بحتة قمنا بإسكان الاهالي القاطنين في الشوارع في المخيمات حيث امتلئ المخيم بالكامل قررنا إفتتاح مخيم اخر مخيم العصر(سردم) ومن ثم مخيم آخر مخيم عفرين والمخيم الرابع مخيم العودة وكان هنالك سابقا مخيم في مناطق الشهباء يضم مختلف المكونات اما المخيمات الاربعة التي قمنا بافتتاحها مع بدء موجات النزوح من عفرين فهي خاصة لآهالي عفرين و آهالي الشهباء.
نحن لاننكر فضل الادارة الذاتية أمنت لنا كافة المتطلبات ولم نحتاج الى اي شي من غذاء او دواء ولازلنا هنا منذ عامين تقريبا بعد وصولنا الى هنا لم تتركنا الدول التي كانت السبب في تهجيرنا، ففي شهر حزيران وبعد وصولنا الى هنا بثلاثة اشهر كنت حينها رئيس هيئة العلاقات الخارجية زارنا وفد روسي في المخيمات وبصريح العبارة قالو نحن نطالبكم بالرحيل من هنا من الشهباء هذه وإزالة هذه المخيمات،قمنا بالرد عليهم بأن رسالتهم وصلت وقلنا لهم بكل وضوح انتم تخدمون تركيا لستم طرفاً محايداً فاحتج الوفد وادعى بأنه طرف محايد، فقلنا لهم لو كنتم طرفاً محايداً نحن الان في الشهباء واتجاهنا فقط لعفرين وليس الى اي مكان اخر يكفينا تشرداً وابتعاداً عن ممتلكاتنا التي نهبها المستوطنون حتى هؤلاء المستوطنون كانوا يرسلون لنا محادثات صوتية كانوا يقولون لن نترك لكم اي شي في عفرين حتى لو بلغت قيمتها خمسة ليرات سورية كالجراد استولو على كل شي .
باعتقادي الروس هم السبب الرئيسي لما وصلنا اليه اليوم،عند قدوم مركز المصالحة الروسي الى عفرين ذهبنا انا ورئيس المجلسي التنفيذي استقبلنا الوفد بكل احترام وعرضنا عليهم المساعدة في اي مطلب يطالبون به على اساس بأنهم كانو قادمين الى عفرين لكي يلجمو القذائف التي كانت تُمطر علينا من الطرف التركي حوال منطقة قطمة وشرا وقسطل جندو،وعدونا بانهم سيوقفون هذه الهجمات مع الاسف بعد مغادرتنا لمركز المصالحة في كفرجنة ووصولنا لعفرين بساعتين فقط امطر الدولة التركية ولاول مرة قلب عفرين بالصواريخ ،عرفنا حينها بان الدولة الروسية هي من اعطت الاحداثيات لتركيا لضربنا زملائنا قامو بزيارتهم وسؤالهم حول هذه الافعال فقالو نحن لانستطيع فعل شي حيال مايحدث، لقد استقبولنا بشكل جيد لكن كانت هنالك من تحت الطاولة مقايضات بين تركيا وروسيا وهذا ماحصل يعني قايضوالغوطة بعفرين.
-تحدثت عن الدور الروسي وأشرت من خلال حديثك الى أن تركيا هي عضوة في الناتو، السؤال لماذا لم يتحرك الناتو حيال اعتداء تركيا على دول جارة وخارج حدودها كيف تصف هذا الصمت ؟
كما قلت في البداية قالها اردوغان في قمة اوساكا في اليابان،موجه كلامه الى ترامب، :"انت وبوتين سمحتما لي بالدخول الى عفرين"،هنالك من يعتقد بوجود خلافات بين تركيا والناتو ليس هنالك اي خلافات بينهما،الناتو لايمكن ان يتخلى عن تركيا، وأي منطقة تتواجد فيها تركيا تتواجد فيها امريكا فعلياً،بحسب المادة الخامسة في قانون الناتو يجب على الناتو ان يدافع عن اي دولة عضو في الناتو اثناء تعرضها للقصف تركيا لم تتعرض للقصف هي التي قصفت لذلك الناتو لم يتدخل بشكل مباشر في عفرين.
-من خلال حديثك اشرت أيضاً الى قوات النظام ووصفتها بانها كانت ضعيفه حينذاك لكن هنالك بعض الرموز من النظام السوري تتدعي بانهم عرضو على الادارة الذاتية الدخول الى عفرين بهدف ايقاف الهجمات التركية ماصحة هذه الادعاءات ؟
في تلك الاثناء وقبل بدء الهجمات ارسلنا وأشرنا بأن العقل الاجتماعي للادارة الذاتية ينص على أن الحدود الخارجية لسوريا تقع على مسؤولية النظام السوري وعفرين مدينة تتبع لسوريا،لم نقل يوماً ولاسابقاً ولا لاحقاً بأننا نريد الانفصال،نحن نريد ان نعيش بكرامة داخل سوريا وكسوريين نستطيع حل مشاكلنا،نحن والعرب والتركمان والاشورين والنظام اذا تقاتلنا جميعاً سنتصالح فيما بيننا،لكن الحدود الخارجية هي من مهام الدولة.
خلال أول يوم من من تاريخ بدء الهجوم عقدنا اجتماعاً طارئاً وارسلنا رسالة عاجلة عبر وسائل الاعلام وبحضور اكثرمن عشرين وسيلة اعلامية قرأنا بياناً دعونا من خلاله النظام الى تحمل مسؤولياته وحماية حدوده وفتحنا لهم الطريق،لكن ومع الاسف ارسلو لنا مليشيات شعبية ومع وصولهم الى مدخل عفرين قصفتهم تركيا ومات اثنان منهم استقبلناهم بكل ترحاب واستقبلنا العلم السوري لكن تبين بأنهم ليسو مقاتلين من الجيش السوري وهم عبارة عن ميليشيات،وأيضا وبعد وصولهم بحوالي اسبوع واحد مات تسعة منهم والذين بقيو في معسكر كفرجنة قصفتهم طائرات مجهولة،هنالك من قال بأنها طائرات روسية لكن بإعتقادنا كانت تركية وماتو جميعا باستثناء مقاتل واحد كان خارج المعسكر.
نحن قمنا بكل مايقع على عاتقنا من واجبات ومسؤوليات لحماية المنطقة حتى كان هنالك عدد من رموز النظام يتحدثونا عن اننا نريد الانفصال في الوقت الذي كنا نطالبهم بالدفاع عن عفرين من خلال حدودها الخارجية والتي هي من مهامهم ومع الاسف لم يقومو بها .
-بالعودة الى مجريات المعركة تركيا اثناء عملياتها العسكرية الهادفة لاحتلال عفرين استخدمت جميع انواع الاسلحة ومنها المحرمة دوليا كالاسلحة الكيماوية، كجهة تختص بالامور الخارجية حينها هل قمتم بمراسلة المنظمات او جهات دولية بخصوص استخدام تركيا للاسلحة الكيماوية في عفرين وكيف كانت ردودهم ؟
عندما سمعنا بقصف تركيا لقرية آرنده بالسلاح الكيماوي وبأن المصابين موجودون في مشفى آفرين قمنا بزيارة المصابين والاطمئنان على صحتهم واجتمعنا مع اطباء المشفى واخبرونا بأنه خلال يوم او يومين سيصدرون التقارير ونتائج التحاليل لتحديد نوع السلاح المستخدم هناك.
وبالفعل تم ذلك وأصدر بيان للرأي العام العالمي تم قرأته من قبل الدكتور خليل صبري مدير مشفى افرين حينذاك وأكد بان الغاز المستعمل هو غاز الكربون وغازات محرمة دولية،الطريف هنا كي اؤكد ان تركيا هي طفل لامريكا ولن تتخلى عنها امريكا، البيان الطبي صدر لوسائل الاعلام مباشرة كان وزير خارجية امريكا موجوداً في تركيا وفوراً وفي نفس اللحظة وقبل ان تدافع تركيا عن نفسها البيت الابيض اصدر بيان قال من خلاله بأن تركيا لاتقوم بمثل هذه الاعمال انه قصف مفبرك هذا دليل قاطع بان امريكا لديها علم بكل شيئ وامريكا اعتبرها المتسببة في الكثير من المشاكل هي وروسيا.
بعثنا نسخ من التقرير موثوق بكتاب من الخارجية الى الامم المتحدة وارسلناه الى اكثر من دولة عربية حتى قبل الهجوم التركي على عفرين راسلنا معظم وزراء الخارجية العرب مع الاسف لم يرد احد علينا، لم نصب بالاحباط وكأن لسان حالهم يقول نحن مع احتلال تركيا لعفرين .
-بغض النظر عن العداء التركي لكل ماهو كردي هنا يتسائل الشارع الكردي لماذا عفرين اولا، وهل مايحدث حاليا وماحدث في كري سبيه وسري كانية متعلق بماحدث في عفرين ؟
بالعودة الى التاريخ قليلاً نجد الاجابة على جميع هذه الاسئلة ، ففي عام 1920 مصطفى كمال اتاتورك وقع الميثاق الملي وصادق عليه البرلمان واحد بنود هذا الميثاق يقول حدود تركيا الجنوبية تبدأ من البحر المتوسط انتهاء بكركوك مروراً بحلب والموصل،في تلك الايام كانت حلب تضم ولاية الرقة وادلب، اذا هم يريدون هذه الحدود.
اول مسمار دق في نعش هذه الحدود كان في عام 1939 عندما احتلو لواء اسكندرون بخدعة دبلوماسية وسياسية وبالاتفاق مع فرنسا احتلو لواء اسكندرون وبخداع عصبة الامم المتحدة ايضا في تلك الايام حيث تم الاتفاق على اجراء استفتاء وتحديد عدد السكان وبأنه اي قومية تحصل على اكبر عدد من الاصوات فهذه المدينة تصبح لها،وبتواطا مع بعض المستوطنين والحكومة الفرنسية توجهو للمواطنين العرب وعرضو عليهم القبول بالهويات التركية ضعاف النفوس من العرب قبلو ورفضها الوطنيون العرب، لكن كانت نسبة الوطنين اقل باعتقادي حينها كان نسبة العرب تفوق الستين بالمائة لكن خلال اربع او خمسة سنوات انخفضت نسبة العرب الى اقل من عشرة بالمائة،باختصارالمواطن العربي أصبح مواطن تركياً.
وفي عام 1982 وبموافقة من صدام حسين ومسعود البرزاني قامت الدولة التركية ببناء 13 قاعدة عسكرية في شمال العراق اذا وضعت الدولة التركية قدمها الاولى في لواء اسكندرون والثانية في شمال العراق ومع بداية الازمة السورية عام 2012 تفاجئنا بظهور جبل في الساحل السوري باسم جبل التركمان لم نسمع به يوماً حتى سألنا الجغرافيين قالو ليس لديهم علم بهكذا جبل والاتراك ادعو بانه لهم ووضعت قواعدها هناك.
بعد مدة ومن خلال مسرحية هزلية حول وجود داعش في مدينة جرابلس وبأنهم سيحاربونها وخلال ساعتين فقط احتلو جرابلس ومن ثم ومن خلال المقايضات والمفاوضات اصبحت مناطق شرقي حلب مقابل الباب واعزاز.
بقيت العقدة الوحيدة وهي عفرين وكانو موجودين في ادلب واذا احتلو عفرين سيكون بامكانها توحيد حدودها بالكامل من البحر الى الفرات.
في عفرين ومن خلال الخارجية ارسلنا حوالي عشرين رسالة لكافة مكونات الشعب السوري وأخبرناهم بان تركيا هدفها ليس الكرد فقط وبحجة محاربة الكرد ستحتل الشمال السوري والعراقي،لكن ومع الاسف كانو يقولون تركيا صديقتنا تركيا شقيقتنا والان تركيا تطبق الميثاق الملي وهم الان يريدون احتلال شرق الفرات أيضاً تركيا.
منذ الازل وتركيا هي ضد العنصر الكردي بدون اي نقاش وخاصة العنصر الايزيدي بالذات لان التاريخ الكردي موجود عند الكرد الايزيدين،ماحدث في شنغال تم بآيادي تركية وكان الهدف طمس التاريخ الكردي اول هدف تم قصفه في عفرين كانت تلة عندارة لانها تضم معبد اثري ليس له مثيل في كل الكرة الارضية معبد يعلمنا طرق العبادة، ومع بدايات دخولهم الى عفرين دمروا المزارات الايزيدية ونبشوها ولازالو يهدمون التلال الاثرية لانهم يريدون طمس التاريخ الكردي لان الاتراك ليس لديهم تاريخ وباعتقادي احتلال تل حلف وراس العين هو لنفس السبب .
-الى جانب كل هذه السياسات وفيما يتعلق بسوريا يتحدث اردوغان بان تواجده في سوريا هو شرعي وهو بطلب من الشعب السوري لحمايتهم على حد زعمه وايضا بانه موجود بحسب اتفاقية اضنة لماذا لايلغي النظام اتفاقية اضنة من جانب واحد باعتباره غير راض عن التواجد التركي في الاراضي السورية ؟
الاتفاق التركي والسوري جرى في عام 1998 هو اتفاق اعتبره من طرف واحد وفرض على النظام من طرف واحد والنظام قبل توقيعه على الاتفاق كانت الترسانه الامريكية تنتظره في البحر المتوسط وكافة القوات التركية كانت قد احتشدت على الحدود بين سوريا وتركيا برأي هو اخطأ بالتوقيع على هكذا اتفاق لكنه قام بالتوقيع في ظل التهديد بتدميرسوريا يعني النظام لايستطيع الغاء هذه الاتفاقية لان السيف الروسي متسلط ولايقبل الغائها بالعكس روسيا تجمل هذه الاتفاقية وتقول للنظام اقبلو بها وكأن روسيا تثبت للعالم بانها شريكة تركيا في كل شي وهي الداعمة لها .
-بالانتقال الى المرحلة الثانية من مقاومة العصر التي يخوضها اهالي عفرين في مناطق الشهباء حيث يتم قصف القرى الحدودية باستمرار وهنالك شهداء مدنيون من اهالي عفرين الذين هجرتهم الحرب لكن نلاحظ بان الدولة التركية انتقلت الان الى مرحلة الحرب الخاصة بجانب العمليات العسكرية وكما تعلم تم مؤخرا الترويج لخبر حول طلب الروس من حزب الاتحاد الديمقراطي نقل اهالي عفرين الى الرقة وايضا بث اشاعات حول نقل الاهالي الى مدينة حلب ماسبب هذه الحرب الخاصة برايك؟
بقائنا هنا واصرارنا على البقاء يزعج تركيا كثيرا تركيا مقتنعة تماما بانه ليس هنالك من مدينة محتلة في سوريا وقاوم اهلها كما قاوم اهل عفرين،تركيا تقول بانها قامت باحتلال ادلب ووقف الجميع معها واحتلت جرابلس ولم يطلق احدا طلقة عليها ايضا الباب واعزاز، الكل يعلم بأن الاتراك بارعون في الحرب الخاصة ،الكل يعلم اقوى دائرة للحرب الخاصة هي في تركيا لذلك كان قصفهم لتل رفعت حيث استشهد عشرة اشخاص بينهم ثمانية اطفال بمثابة رسالة غاضبة لنا تطالبنا بالرحيل من الشهباء ومع ذلك بقينا .
-مع حلول الذكرى السنوية الثانية لاحتلال عفرين هل تلقيتم وعوداً اواشارات من قوى دولية او جهات سياسية بفتح ملف عفرين مجدداً ملف الانتهاكات والاحتلال او انهاء هذا الاحتلال؟
شخصيا قلتها عدة مرات وقلتها في احدى المرات في البرلمان الاوربي،للاوربيين انتم تدعمون تركيا ضدنا نحن شعب لانملك اي شيئ سوى خيار السلام والمحبة وانتم لاتريدون المحبة والسلام في المنتدى الدولي للتطهير العرقي والذي عقد في مدينة عامودا وبوجود مندوبين اوروبين وخلال لقاءاتنا معهم علمنا بأن الكل كان يتابع خطوات الهجمات التركية على عفرين خطوة خطوة ولكن لم يفعلو شيئ حتى قلنا لهم بان الدول الاوربية التي كانت ترى وتسمع كيف تقصف عفرين وبقيت صامتة فهم شركاء في هذا الهجوم على عفرين، وانا من هنا اقول نحن لانعول على احد سوى شعبنا، صمود شعبنا هنا في المخيمات هو الذي افشل العديد من المخططات نعم احتلو عفرين لاننكر ولكن الاحتلال لن يدوم الاحتلال فقط يدوم في المناطق التي تخنع وتخضع للاحتلال اما المناطق التي فيها مقاومة فالمحتل سيرحل لاشك في ذلك .