ومنذ بداء اجتياح مناطق شمال وشرق سوريا على يد المرتزقة المدعومة تركياً عمد الاحتلال التركي على ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل في مختلف المناطق المحتلة والعمل على قضم الأراضي السورية من خلال المخططات الاستعمارية لتوسيع النفوذ التركي في الداخل السوري.
وفي هذا السياق, أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل سهام داوود والتي أكدت بأن العدوان التركي يحاول احداث شرخ في الوحدة بين مكونات المنطقة التي تشكل صفاً متراصاً بوجه العدوان التركي.
وأضافت": مع بدا انطلاق الثورة السورية وتشكيل نموذج الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا لعبت المرأة دوراً ريادياً في كافة مجالات الحياة وشارك في المجال السياسي والعسكري ,والسبب الذي أدى إلى قلق النظام التركي والذي يحاول بشتى الوسائل كسر إرادة المرأة ونموذج الديمقراطي التي تشكل في شمال وشرق سوريا.
وأكملت: "بدأت جرائم العدوان تتبلور مع بداية اجتياح الجغرافية السورية في 20 كانون الثاني 2018 وتحديداً في عفرين بارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الشهيدة بارين كوباني والتمثيل بجثتها والتي تعد من رموز المرأة الحرة .
وحول جرائم العدوان التركي قالت داوود: "العدوان التركي يحاول إعادة أحياء الميثاق الملي (الوطن الازرق) والدولة التركية الكبرى والتي تهدف الى إعادة أمجاد الدولة العثمانية من خلال التغير الديمغرافي وتغير العملة النقدية في معظم المناطق المحتلة لسلخ المناطق عن باقي الجغرافية السورية.
ونوهت: "إعلاء صوت المراة في المحافل الدولية يقلق الدولة التركية ,ما دفع ايادي الغدر الى استهداف الشهيدة هفرين خلف التي كانت تحمل رسالة سلام لكافة أصقاع الارض, وأي خطوة تقوم بها المرأة هي خطوة مباركة ونساند كافة النساء السوريات اللواتي جردوا من حقوقهن خلال سنوات الحرب الماضية.
وتسعى الدولة التركية وبسرعه لاحتلال المناطق في الشمال السوري لتحقيق الميثاق الملي حيث عمدت المرتزقة المدعومة تركيا على استخدام كافة الاساليب لتغير ديمغرافية المنطقة من خلال سياسية التتريك في معظم المناطق المحتلة لقضم الاراضي السورية تدريجياً وضرب اقتصاد السوري.
العدوان التركي يستخدم سياسة التعطيش بحق مليون نسمة
وقالت داوود:" تحاول الدولة التركية ضرب الوحدة الوطنية في المنطقة ,وتماسك الشعب السوري بكافة مكوناته على مبدأ اخوة الشعوب والعيش المشترك والتي تراه تركيا تهديداً لأمنها القومي ,وتسعى لضرب هذه الوحدة وضرب التكاتف الموجود بين الشعب السوري من خلال اللجوء لسياسة التعطيش وقطع المياه عن مليون نسمة في مدينة الحسكة لتضرب المواثيق الدولية بعرض الحائط".
واختتمت سهام داوود: "نناشد كافة منظمات حقوق الانسان بان لاتقف صامته أمام سياسات الدولة التركية ,ونناشد كافة القوى الديمقراطية المحبة لسلام ان تسعى لإحلال السلام في سوريا وأن لا تقف مكتوفة الايدي باتجاه الاعمال التخريبية بحق المواطنين السوريين.