زيني ورتي والحصار
الأحداث في زيني ورتي ماهي إلا جزء من مخطط عام وشامل، ويجب أن يتوقف حصار زيني ورتي ومناطق قوات الكريلا.
الأحداث في زيني ورتي ماهي إلا جزء من مخطط عام وشامل، ويجب أن يتوقف حصار زيني ورتي ومناطق قوات الكريلا.
شغلت أحداث زيني ورتي والمناطق المتاخمة لها اهتماماً كبيراً لدى شعبنا، مما أثار سخطاً شعبياً واسعاً لديه، هذه الأحداث ليست مسالة صغيرة والتغاضي عنها فهي تستهدف وحدة الكرد بشكل عام، لذلك من حقه رفض مثل هذه الممارسات التي تهدد وجوده.
وبالنظر الى أحداث محيط زيني ورتي الأخيرة فإن الرأي العام الكردي والوطنية الكردية هما المسؤولان ولديهما تلك القوة التي ستقف أمام كل ما سيؤثر بشكل سلبي على الشعب الكردي، كان لابد للرأي العام الكردي ان يقف موقف أكثر وطنية أمام هذه الأحداث التي تضر بالمصلحة الوطنية، والتقارب لابد منه في مثل هذه الحالات ويجب أن يقوى ويتوسع أكثر فأكثر.
نعلم بأن الكرد في الأجزاء الأربعة قد قُسموا، ولذلك لديهم ردة الفعل في مواجهة الأحداث نتيجة حس بالمسؤولية، رأينا هذا الحس لديهم في كوباني وسريه كانيه وكري سبي وكركوك و كرماشان وجزيريه، خطوة بخطوة يصبح حس الكرد حساً واحداً، ومن المهم للغاية أن يصبح هذا التضامن فكرمشترك وتحرك مشترك، ولذلك ردة الفعل لشعبنا أمام أحداث زيني ورتي مهمة نقدره ونحترمه.
لايزال الخطر قائماً
الكرد مع إخوانهم الكرد"، والتي حدثت مرات عديدة في تاريخ الكرد، وهذا ما جعل شعبنا وأصدقاؤهم ينضمون إلى الحراك ،لدرجة أنه خُلق رأي عام ، ولكن الخطر مازال قائماً، والقوى العاملة مع بعضها في هذا الحراك من غير المعروف إلى أي مدى تستطيع المقاومة ضد الدولة التركية، النظام التركي الفاشي ينتهج سياسة الإبادة والإنكار بحق شعبنا في شمال كردستان من خلال وضع اليد على البلديات الكردية، تدمير قبور الشهداء والتمثيل بجنازاتهم، يغمرون آثار الكرد بالمياه، يفرضون سياستهم على الكرد، يملؤون السجون ويقصفون مناطق الكرد بالقنابل، فمن كان له علاقة مع قوات العدو ومهما كانت نيته صافية لن يتركه العدو وسيفرض عليه بالقوة أن يحارب الكرد، وليعلم شعبنا إذا لم يتحرك بالشكل الصحيح فإنه وتحت الضغط التركي لكان هناك خطورة ومأساة كبيرة.
التدخل في طرق المنطقة
نرى ان هذه الحس وردة الفعل والرفض لدى شعبنا لم يكفي، لأن قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) لم يرضى بزيني ورتي، من حجي عمران حتى جوماني، من جوماني حتى سيدكا و شيرواني، أنشأ مخافره في كثير من الأماكن، كل هذه المخافر أو النقاط العسكرية أنشأت في الطريق الذي يسلكه قوات الكريلا مثل زيني ورتي، تخريب الممرات التي يستخدمها قوات الكريلا، من المعروف أن قوات الكريلا تستخدم الطرق البعيدة عن مناطق تواجد المدنيين، لذلك يسيرون في طرق وعرة وصعبة، وهذه الطرق يتم تخريبها من الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)، حفروا عشرة حفر في طريق يبلغ طوله خمسمائة متر لأجل تخريبه.
هل هذه المخافر خالية من الاستخبارات ..؟
بهذه الطريقة يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) أن يسيطر على الطرق ويضع العوائق في طريق قوات الكريلا، ويراقب من خلال مخافرها، ويتساءل قوات الكريلا لماذا يحدث هذا الشيء ومن أجل ماذا..؟ تريد أن تفهم، فحق الشعب الطبيعي أن يسأل صاحب القرار فيهم، ومن المعروف بأنه من خلال الهجمات التي شنتها الدولة التركية الفاشية بالتعاون مع الاستخبارات التركية (MIT) كم من قوات الكريلا قد استشهدوا، غاية الاستخبارات التركية (MIT ) واستخبارات المنطقة معروفة، فيا ترى استخبارات الـ (MIT) مع من تعمل..؟ وممن تأخذ المعلومات وتشن الهجمات على قوات الكريلا..؟ الكل قد رأى من خلال المشاهد بأن البعض بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في زيني ورتي يتكلمون اللغة التركية، وبنفس الوقت شوهد تحرك للعربات التابعة للاستخبارات التركية في المنطقة.
من سيدفع الثمن..؟
في كل الأحوال لن تقف قوات الكريلا مكتوفة اليدين ودون حماية أمام كل هذه التهديدات، الأحداث السلبية الناتجة عن إنشاء هذه المخافر وتخريب ممرات قوات الكريلا، من سيدفع ثمنها..؟ فمن المعروف أن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) تتعامل مع الدولة التركية، وبسبب مقتل مسؤول في الاستخبارات التركية بهولير حاصرت الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) مخيم مخمور شهوراً مما جعل شعبها يعاني من الشدة والمصاعب.
الأحداث الجارية في زيني ورتي جزء من مخطط عام
يجب وضع حد للحصار المفروض على زيني ورتي والتدخل في مناطق قوات الكريلا، فالحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) سيكون المسؤول الأول عن هذه الأعمال، فالكرد و الوطنية الكردية سوف لن تتحمل تلك القوة التي تضر بالمصلحة الوطنية والقومية وستقف لها بالمرصاد.