صرّح رئيس المجلس السرياني في سوريا, بسام إسحاق أنّهم يرفضون العدوان التركي على عفرين مشدّداً على ضرورة توحّد كافة مكونات الشمال السوري للوقوف في وجه الاحتلال التركي مطالباً المجتمع الدولي بدعم عفرين ليسود الأستقرار في عموم سوريا.
وكشف إسحاق, من خلال تصريحٍ خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن مساعٍ لوقف العدوان التركي السافر على عفرين, موضحاً أنّه "من المضحك بمكان ان تتدعي دولة اقليمة كبرى بمساحة وعدد سكان وجيش تركيا انها مهددة من قبل مقاطعة صغيرة المساحة و قليلة عدد السكان يدافع عن امنها عدد محدود من المقاتلين من ابنائها".
واشار رئيس المجلس السرياني في سوريا إلى أنّ "عفرين هي احدى مقاطعات الادارة الذاتية لشمال سوريا وهي منظومة تشكلت من المكونات المختلفة من ابناء شمال سوريا سعت للدفاع عن وجودها ضد مساعي منظمات ارهابية كالنصرة و داعش لليسطرة عل مناطق عيشها التاريخية"، متابعاً بالقول "كما قامت هذه المكونات بتطوير نموذج حكم محلي مبني على مفاهيم التعددية والتشاركية تعبيراً عن تطلعاتهم لسوريا جديدة مبنية على المواطنة أي الحرية والكرامة و ليس الهيمنة و القهر".
وأضاف إسحاق "بعد أن قهرت هذه المنظومة داعش في الرقة حيث استشهد الكثير من ابناء عفرين وبدأت مرحلة جديدة للتفرغ لتطوير المناطق التي تديرها سياسياً و تطوير منظومة الامن الداخلي لاحت بوادر الهجوم العسكري التركي عل عفرين". لافتاً إلى ان العدوان التركي هو "مجابهة بين قوة اقليمة تريد فرض نموذج الهيمنة ولوي اليد على المكونات السورية خوفاً من ينتقل نجاح النموذج التعددي لشمال سوريا الى اراضيها و رغبة منها بتوسيع نفوذها في اراضي دولة مجاورة".
وفي ردٍّ على سؤال حول وجود مساعي دبلوماسية لوقف العدوان التركي على عفرين قال إسحاق "نعم هناك هكذا مسعى وكما لدينا برنامج لقاءات مكثف في واشنطن وفي الأمم المتحدة في نيويورك".
وختم رئيس المجلس السرياني حديثه بالقول: "من المهم بمكان أن تتوحّد هذه المكونات السورية في دفاعها عن المكتسبات التي حققتها بدماء أبنائها وأن يدعمها الرأي العام الدولي والدول الصديقة التي تريد أن ترى سوريا دولة سلام مستقرة في المنطقة".