تعد صورة الناتو النمطية السائدة في تركيا عن حلف الناتو هي الأسوأ بين الدول الأعضاء الأخرى في الحلف، وفقًا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث، نُشرت الاثنين، كما اظهرت الدراسة أن الصورة تزداد سوءًا تدريجيًا في مختلف البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، لكن تركيا تبقى هي صاحبة الصورة الأسوأ على الاطلاق حيث تتوتر علاقاتها بالعديد من دول الحلف.
وأوضح التقرير ان علاقات تركيا بالناتو تدهورت بعد العدوان على شمال شرق سوريا في تشرين الأول اكتوبر الماضي، وهي الفترة التي شهدت المشادات بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي وصف حلف الناتو بأنه مات إكلينيكيا، نتيجة فشله في حل النزاعات ومنع العدوان التركي، وانتقدت العديد من دول الحلف هذه العملية العسكرية العدوانية. كما توترت علاقات تركيا بالولايات المتحدة وكذلك باليونان الحليف في الناتو. وتتهم تركيا ايضا بالتقارب مع روسيا من دول الحلف ومشاركتها معها في تفتيت التحالف.
وقالت الدراسة إن 53٪ من الأشخاص في 16 عضوًا في الناتو لديهم رأي إيجابي عن الناتو، مع أقل من ثلثهم يعبرون عن رأي سلبي، معظمهم من تركيا.
تنتقد تركيا حلف الناتو لأنها تزعم فشله في إدراك ما تسميه "المخاوف الأمنية المشروعة" للبلاد ولا يعمل كحليف مناسب، حسبما اشار تقرير نشره موقع ميدل ايست مونيتور.
وتدهورت الصورة العامة لحلف شمال الاطلسي في الولايات المتحدة وفرنسا بشكل حاد العام الماضي وفقا لدراسة مركز بيو للأبحاث، بعد أن شكك الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قيمة التحالف الغربي.