وأصدر حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، اليوم الأحد، بياناً كتابياً إلى الرأي العام الكردي والمجتمع بشأن هجمات الاحتلال الإيراني على منطقة كوسالان الجبلية والعديد من المناطق الأخرى في شرق كردستان.

وفي مستهل البيان، استنكر حزب الحياة الحرة الكردستاني هذا الهجوم، وقال: إن " كوسالان هي منطقة النضال والتحرير للشعب الكردي المضطهد".

وسلط الحزب خلال مواصلة بيانه، الضوء على هجمات القوات الإيرانية التي تستهدف كوسالان ومنطقة مريوان، وأضاف البيان: أن "المحتلين يريدون احتلال المنطقة من جديد عن طريق العمليات العسكرية ضد المنطقة والهجمات المكثفة، ويهدفون للإبادة الجماعية، كما أن إصرار النظام الإيراني على الحرب وحل القضايا بالحرب، يفاقم ظاهرة الفقر والبطالة في المنطقة ويعمق من الأزمات الحالية".

وذكر الحزب أن الهجمات التي تنفذ على كوسالان ومريوان، لا تعد حلاً للقضية الكردية في شرق كردستان وإيران كما يدعي الاحتلال الإيراني الغاشم، بل العكس من ذلك، فأنها الحرب والدمار، وأشار الحزب إلى أنه في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفقر، البطالة، وعدم المساواة، إن لجوء النظام الحاكم إلى الإبادة الثقافة مرة وإلى الإبادة الجسدية مرة أخرى تعني أنهم لجأوا إلى الطرق السابقة.

ولفت البيان الانتباه إلى قطع الأشجار، نهب الغابات، بناء ساحات عسكرية في الوديان، ونوه أن هذه الأعمال التي تحدث في ريفي مريوان لا تعني شيئاً سوى الإبادة.

وأدان البيان الهجمات الاحتلالية للدولة الإيرانية، واختتم الحزب بيانه على النحو التالي: "وجود قوات الكريلا ليس للحرب، بل للدفاع المشروع عن الشعوب وتحقيق حقوقهم، هدفنا هو تحقيق العدالة والديمقراطية، ونبدي مقاومتنا في هذا السبيل، فمن الواضح جداً، أن هجمات الإبادة الجماعية التي تنفذ ضد شعبنا في إيران والشرق الأوسط على مدار القرن الماضي، لم تتمكن من تحقيق أهدافها المرجوة من إبادة شعبنا وإرادته، لهذا، فأن حل القضية الكردية والشعوب الأخرى في إيران ممكنة فقط بحل طريق الإنسانية، الأخلاق، والفكر في هذا العصر، بينما النضال من أجل تحرير الشعب، البيئة، ووجود الشعب الكردي جميعها تعد عمل تاريخي، الذي يقرب إيران نحو الحرية يوماً بعد يوم، في هذا الصدد، ندعو الشعوب والأمم، شرائح المجتمع، المرأة، الشبيبة، نشطاء البيئة، العمال، المنظمات المدنية، الطبقات، التجار إلى إظهار موقف قوي واضح ضد هذه الهجمات التي تهدف لتدمير المجتمع والبيئة، وعلى هذا الأساس، سيتم تحقيق تغييرات كبيرة من خلال النضال العظيم للشعوب المتكاتفة".