قيم فؤاد بيريتان الرئيس المشترك للمجلس الإداري لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR) من خلال القسم الثاني من حواره حول الانتفاضة في شرق كردستان وإيران لوكالة فرات للأنباء، حيث لفت الانتباه الى سبل وطرق الحل.
وذكر فؤاد بيريتان أن إيران لن تعود كما كانت من قبل وقال:" ولكن لن تصبح إيران تلك التي تنتظرها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ويمكن القول أيضاً، حقيقة كهذه لإيران ستظهر للعلن ولن تكون بالشكل الذي يرضي الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، لان الوقوف بوجه الامبريالية، النزعة الأمريكية أو الوقوف في وجه العالم الخارجي كتلك التي تمت رؤيتها مثل العراق وإيران، لم يعد الأمر ينفع مع هذه الأنظمة الاستبدادية والقمعية، لأنهم لا يتلقون القوة والدعم من الشعب، وأيضاً موقفهم أمام الخارج ضعيف."
وأوضح فؤاد بيريتان، ان الأمر الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية هو تغيير لبرالي وتعاوني من الجوانب الاقتصادية وأشار الى أنه تغيير بهذا الشكل وبعده، فإن الدولة الإيرانية ستقوم بخطوات نحو الديمقراطية إلى حدٍ ما.
وتابع " بلا شك المعارضة الموجودة لا تريد محاربة العالم الخارجي، لا تفكر بحرب حادة، ولكن ليس لديها نهج كذاك لتصبح شريكة للدول الغربية، تتوحد معهم وتختار قيمهم، المعارضة المتواجدة في أوروبا وأمريكا، لا تستطيع تلبية احتياجات الشعب، لا تستطيع جلب الحرية والتحول للديمقراطية معها.
دعنا نقول هذا الأمر أيضاً: مطالب الشعب بالتحول للديمقراطية والانفتاح لن تكون على شكل إسقاط النظام الإسلامي، من اجل مجتمع متساوٍ من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، توسع المجالات الديمقراطية والحريات ستتم وفقاً للشروط الذاتية لإيران، وفقاً لثقافتها وتاريخها، رأينا ذلك بوضوح في الانتفاضات الإيرانية."
وبخصوص موقف السلطات في إيران، قال فؤاد بيريتان:" النظام في إيران بمواقف قاسية لا يمكنه إنقاذ نفسه من هذه العملية، المجتمع الإيراني ليس مجتمعاً كذاك كي يفسح المجال للقسوة، بلا الشك الحركة ليست دائمة وكثيرة مثل البداية، المظاهرات قلت، ولكن هذا لا يعني أن المعارضة قد أصبحت ضعيفة أمام هذا النظام، هذا الوضع متعلق قليلاً بشخصية المجتمع الإيراني."
فرص الحرية للشعب الكردي
وصرح الرئيس المشترك للمجلس الإداري لـ (KODAR) أن القوى الديمقراطية ستستفيد من هذه العملية وقال:" إذا ما تقدم النضال للأمام خلال هذه العملية، فرص إيران للتحول للديمقراطية وحرية الشعب الكردي سوف يتم خلقها، الاستفادة من هذه العملية لا ينبغي ان تكون بذلك الشكل الذي يمكن للولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية أن تقول بأنه حصلت نزاعات في إيران، نحن أيضاً سنحرك المتعاونين معنا، ونتجه نحو إيران في هذا الوقت الصعب ونبني فيها نظاماً وفقاً لنا، لا ينبغي لأي شخص أن يصبح أداة لهذه السياسات، في هذه العملية أيضاً، الإشارات الى هذا الأمر واضحة بأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية يريدون النظر الى الشرق الأوسط من خلال منظورهم، تقوم بتحريك المتعاونين معهم، ويمارسون السياسات في إيران وفقاً لمصالحهم ومصالح المتعاونين معهم كما في السابق، ولكن هذه التوقعات ليست حقيقية ولا يمكنها أن تتحقق، الذين يستندون على هذه التوقعات ويمارسون سياستهم وفقاً لها، ليس بيدهم حيلة وسيفشلون في إيران، المجتمع الإيراني غير راضٍ عن النظام الموجود، ولكن أيضاً لا يريدون نسخة من نظام ما قبل العام 1980.
باسم (KODAR) و(PAJK) نحن نقول انه لا ينبغي للمرء النظر الى الأحداث في إيران بأعين الدول الغربية، ولهذا يجب على المرء أن يمتنع عن تلك المقاربات التي تبقى في انتظار اقاويل الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، بانتظار عملية للتحول للديمقراطية وإنشاء إيران ديمقراطية مثل أقاويل الغربيين، إيران لن تتحول للديمقراطية وفقاً للمعايير والمقاييس التي ينتظرها الغرب، هم يريدون أن تصبح إيران شريكة لهم بشكل تام وأيضاً أن تصبح لبرالية بشكل كامل من النواحي الاقتصادية، ميول المجتمع في إيران هي متجهة نحو عدم القيام بالتعاون مع الغرب وأوروبا، تبعد نفسها عن التعاون، يجب أن تتم رؤية هذا الأمر، في الأساس التعاون مع الدول الغربية والإعجاب بهم، هي ليست ميولاً جيدة، لذلك لا يجب تقييم الامتناع عن الدول الغربية كأمر سلبي، المعارضة الاجتماعية الإيرانية إذا لم تكن في مستوى طموحات الشعب أيضاً، يرى بأنها في مستوى الثورة تريد خطوات ديمقراطية ولا تفكر بالقيام بهذا الأمر على أساس التعاون مع الدول الغربية.
إيران ديمقراطية، كردستان مستقلة أو فيدرالية
جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR) وحزب الحياة الحرة الكردستاني ومن أجل إيجاد حل سياسي للقضية الكردية، في خضم دمقرطة إيران، ولكن، لأن القوى الاجتماعية للمعارضة في إيران أصبحت الآن أكثر نشاطًا، فإن الإطار السياسي يعتمد أيضاً على التغيير الديمقراطي في إيران، ويمكن تحقيقه من خلال حل ديمقراطي اجتماعي وسياسي، أيضاً، قد يكون لدينا سياسة بأسلوب إيران ديمقراطية، كردستان مستقلة أو فدرالية، بلا شك، أن عملية دمقرطة إيران توفر فرصاً مهمة لحرية الشعب الكردي، لذلك ستكون جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR) على اتصال مع الشعب والمعارضة الإيرانية."
وأوضح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR) فؤاد بيريتان أن التحول الديمقراطي في إيران والنضال من أجل الحرية سيتم في ظروف إيران، وقال: "يجب أن يُنظر إلى هذا، ووفقاً لذلك، يجب خلق الأقوال والسياسة والأسلوب الجديد، وبهذا الشكل يتم تصعيد النضال الديمقراطي، إن النضال دون الدفاع المشروع في الشرق الاوسط، يعني أنك تسلم الخروف للذئب، بدلاً من خوض هذا النضال عبر الكريلا، بالاستهداف، واقتطاع الأراضي وتقسيمها، يجب أن يتم ذلك في ظل ظروف وجود قوة دفاع شرعية من خلال تقوية التنظيم الديمقراطي، يجب خوض النضال على أساس النضال من أجل الديمقراطية بالاتحاد مع الشعوب في إيران وبهدف إيران ديمقراطية، أو كردستان مستقلة أو ديمقراطية."