قيم فؤاد بيريتان الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR) المقاومة في غرب كردستان وإيران، لوكالة فرات للأنباء.
ونوه فؤاد بيريتان من خلال حديثه بالقول " النظام الموجود في إيران لا يستطيع إيقاف هذه الرياح، كلما حاول إيقافها ستهب عليه رياح أقوى منها".
وذكر الرئيس المشترك لـ (KODAR) إن الأحداث تجري في إيران، الوضع السياسي والاجتماعي بمقدار علاقته بالعالم، هو متعلق بالمنطقة أيضاً وبشكل أكثر بالكرد، ولذلك يجب أن يتم تقييمه بشكل صحيح ولكن لا يتم تقييمه بشكل صحيح.
وقال فؤاد بيريتان:" بالطريقة التي تتم بها تقييم الأحداث في أوروبا أو في مكان آخر في العالم، بنفس الطريقة يتم تقييم الأحداث في إيران، على أي حال الأحداث والأمور التي تحصل في الشرق الأوسط، عندما يتم تقييمها بالعقلية الغربية أو مثل حدث في مكان أخر بالعالم، تجلب الكثير من النتائج الخاطئة معها، الذين يقيمون بهذه الطريقة في نهاية الأمر تحصلوا على نتائج خاطئة".
وأشار فؤاد بيريتان الى أنه يجب تحليل المجتمع التاريخي بشكل جيد، يجب تقييم كل الأحداث ضمن الزمان والمكان اللذين تحدث فيهما وقال:" عندما لا يتم تقييم الأحداث حسب وجهة النظر الغربية عندها سيتم تقييم الأحداث في إيران بشكل أصح".
يجب على الدول الغربية التخلي عن وجهة نظرها تجاه إيران
في تكملة مقالته
وتابع " قبل كل شيء، يجب على الغرب التخلي عن وجهة نظره تجاه إيران، عندما يتم ذكر إيران، على الفور يتم ذكر التخلف والضغوطات والظلم، بلا شك يوجد نظام ظالم في إيران، هذا أحد الجوانب، ولكن جانب الشعوب الإيرانية أيضاً موجود، المجتمع الإيراني موجود، حقيقته المجتمعية موجودة، من غير الممكن أن يتحدث المرء عن إيران واحدة، مثلما لا يتم التحدث عن أوروبا واحدة، يوجد أوروبيون مختلفون، أمريكيون مختلفون، فرنسيون مختلفون، المانيون مختلفون، يوجد أيضاً إيرانيون مختلفون، في الجانب الآخر يجب تقييم الأحداث في إيران على أساس تاريخ الشرق الأوسط وعلى أساس إيران، الغاية من التحول للديمقراطية والحرية هو ليس في العيون الغربية، ولكن في داخل الحقيقة التاريخية للشرق الأوسط سوف تتم عملية التحول للديمقراطية والحرية، إذا ما كانت حسب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، شيء حسب العملية التاريخية في تلك المناطق سيتم تقييمه، عندها لن يتم التقييم بشكل صحيح، الديمقراطية في الشرط الأوسط ستتم وفقاً لذاتها، الحرية في الشرق الأوسط ستتم وفقاً لذاتها أيضاً، مثلما قال القائد آوجلان:" لأن الغرب اعمت أعيننا، قمنا بالتقليل من أنفسنا ولم نستطع رؤية قيمنا "، هذا تشخيص مهم، هذا التشخيص ليس من اجل الكرد فقط، هو من اجل الإيرانيين، من اجل العرب، من اجل جميع المجتمعات الشرق أوسطية، ولذلك يجب على المرء تقييم حدث التحول للديمقراطية في إيران، ضمن الإطار التاريخي الإيراني والشرق أوسطي.
تأثير حركة الحرية الكردية
خلافاً لادعاءات البعض، الأحداث لا تجري في إيران بتأثيرات من الولايات المتحدة الامريكية وانكلترا، الأحدث في إيران وعلى العكس من ادعاءات السلطة الموجودة في إيران، هي لا تحدث بتدخلات من الولايات المتحدة الامريكية وانكلترا، الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا دخلتا ضمن محاولات متعددة أيضاً في هذا الشأن، من الخطأ أن يقوم المرء بربط الأحداث في إيران بتأثيرات الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا، ستكون إساءة بحق حسرة الحرية والديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط، بلا شك الاتجاهات الديمقراطية والحرية للشعوب في العالم تؤثر على إيران أيضاً، نضال الشعوب للديمقراطية والحرية تؤثر أيضاً على إيران، ولكن الغاية هي ليست السياسة أو ديمقراطية الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا، بلا شك أن بعض القيم الإيجابية نشأت نتيجة للنضال التاريخي للشعوب الأوروبية، هذا الأمر قام بالتأثير على الشعوب، هذا موضوع مختلف، لكن من الخطأ أن يقول المرء بأن الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا قامتا بالتأثير عليها على الفور، وبدلا من هذا الأمر أذا ما تم القول،" في الأحداث في إيران، نضال الديمقراطية والحرية للشعب الكردي هو الأكثر تأثيراً"، لكان تشخيصاً أصح.
الشعوب الإيرانية وبشكل خاص الشعب الكردي أيضاً تأثر بنضال الحرية الكردستانية، بمفهوم الحرية والديمقراطية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، الامر الذي نقوله، ليست غايتنا هي أن كل الأحدث والخطوات التي اتخذت في إيران هي بتأثير حركة الحرية للكرد، نحن لن نقوم بتقييم كهذا، بداخل تاريخ الشرق الأوسط، إيران تملك تجربة من الحرية، تملك تجربة ديمقراطية، إذا ما كانت الجغرافيا الأساسية للقيم الديمقراطية الشعبية للشرق الأوسط، عندها المكان الذي تكون فيه الديمقراطية الشعبية أكثر تأثيراً هي كردستان وإيران، يعرف أن الكرد والفرس هم من نفس الأصل العرقي ومن نفس المجموعة اللغوية، ولذلك أيضاً الشعوب الإيرانية أصبحت تحت تأثير ثقافة ميزبوتاميا.
من من الحركات الداخلية، يمكنها التفسير
يمكن تفسير الأحداث في إيران من خلال الحركات الداخلية، بشكل خاص النظام الموجود في إيران لا يرد على تطلعات الشعب، في الحقيقة الشعب سئم من هذه الإدارة الظالمة، ضاق ذرعه، سئم من أن يستمر النظام بهذا الشكل، من الخطأ على المرء أن يقول إنه يريد حياةً كالحياة الغربية، يريد حياة ثقافية، اجتماعية وسياسية مثل الحياة الموجودة هناك، المجتمع الإيراني يريد للحرية أن تكون هي العليا، الديمقراطية هي العليا، ولكن واضح أنه عندما يطلب هذا، لا يطلبون نظاماً سياسياً كالموجود في أوروبا، ثقافة كالثقافة الموجودة في أوروبا، قيم كالموجودة في أوروبا، في الأساس الحركة الموجودة في إيران تلك القوة و المحيط البيئي صاحب القيم الإسلامية ويتخذون من هذه القيم أساساً لهم.
يقوم خلافاً لجوانب الظلم وانعدام الديمقراطية لدى للنظام، يريد للديمقراطية والحرية أن تتطورا، عندما يريد هذا، لا يريد أن يزال النظام الإسلامي بتاتاً، أن تضعف القيم الإسلامية، أن يصبح بلداً مثل الغرب، الذين يريدون علمانية مثل تلك الموجودة في الغرب قليلون جداً، يفهم من الشعارات التي يتم ترديدها أن المعارضة أيضاً تستخدم الحوافز الدينية وتريد إضعاف السلطة الموجودة، في ذلك الوقت يجب إثبات هذه الحقيقة، من اجل الإنسان من اجل التحول للديمقراطية وتشكيل النضال لا توجد حاجة لمخاصمة الإسلام، وتبين أن الوقوف ضد الجانب الإسلامي للنظام ومطالبات الحرية والديمقراطية على هذا الأساس خاطئ، بلا شك يجب أن تتم إزالة الجوانب المتشددة للدين".
كتلة السلطة تشققت
وأشار فؤاد بيريتان أنه نتيجة للأحداث التاريخية المحصلات العقلية، رغبة التحول للديمقراطية وميول توسعة آفاق الحرية تواجدت بالمجتمع الإيراني وقال:" هذه الأحداث بوضوح أظهرت أمام الأعين أن المجتمع الإيراني ضاج من الضغوطات، كتلة السلطة التي كانت تدير إيران بعد الثورة الإسلامية تشققت، هذا التشقق عميق.".
وذكر الرئيس المشترك للمجلس الإداري لـ (KODKAR) أن بعض القوى والأشخاص المتواجدون في أمريكا وأوروبا رأوا أن التجمع حول شعار" المرأة، الحياة، الحرية " والميول تجاه الديمقراطية والحرية للشعب قوية، يحاولون التحدث باسم هذه الميول، وبهذا الشكل يريدون فرض أنفسهم على الشعب وقال:" بهذا الشكل يحاولون أن يكونوا مؤثرين على الحياة الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية، هؤلاء ليس لديهم رغبة للديمقراطية الحقيقية، للحرية الحقيقية، يحاولون استخدام الميول القوية للديمقراطية والحرية للشعب، الاستفادة منها، بهذه الطريقة يمارسون الاستراتيجية، السياسة والتخطيط".
قوة الثورة الديمقراطية في إيران
في إيران توجد ثقافة مجتمعية قوية وهناك تقاليد للشعب تعتمد على هذا، قيم العدالة والمساواة، القيم الثقافية للمجتمع قوية جداً، في إيران حدثت ثورية ديمقراطية، هذه الثورة أحدثت تغييرات كبيرة في شخصية المجتمع الإيراني ومشاعره، لا يوجد هكذا مجتمع يقوم بتوطئة رأسه بعبودية أمام الدولة والسلطة، هو صاحب هكذا خاصية التي تملك ميولاً تجاه الحركة الديمقراطية والتنظيمية".
سلطات إيران لا تستطيع إغلاق المجال امام هذه الرياح
وأشار فؤاد بيريتان الرئيس المشترك للمجلس الإداري لـ (KODKAR) أنه لن يعود أي شيء في إيران الى ما كان عليه سابقاً وقال:" هذا النضال الذي يقيم بشكل صحيح الميول نحو الديمقراطية والحرية للمجتمع ومعارضون من داخل الكتلة السابقة للسلطة يؤدون الأدوار القيادية لها، من جانب محاولات تليين النظام، إعادة التشكيل والتطورات على مستوى الثورة، ستجلب النتائج معها، النظام الموجود في إيران لا يمكنه اغلاق المجال أمام هذه الرياح، كلما حاول إيقافها سيواجه رياحاً أقوى، اذا ما استطاع التفاهم وإحداث تغييرات أساسية للديمقراطية، سيستطيع تغيير الوضع، إذا لم يلن، واستمر بالسياسات الصارمة، عندها قوى المعارضة وبدعم الشعب ستقوم بجعل السلطة بلا تأثير، يمكن أن يحدث شكل من أشكال العملية التي نقول عنها (التحول للديمقراطية الإسلامية) في إيران، ديمقراطية تناسب إيران المستقلة يمكنها أن تحدث".