في 3 آذار 2017، اغتيلت الصحفية نوجيان ارهان اثر اصابتها بجروح خطيرة، نتيجة هجوم لمرتزقة روج التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ضد المجتمع الإيزيدي على الطريق بين سنون وخانة صور. واستشهدت نوجيان ارهان في 22 آذار2017. ووري جثمانها الثرى في مزار الشهيدين دلكش وبرخدان في شنكال تكريماً لخدمتها للمجتمع الإيزيدي. وتم استذكار الشهيدة نوجيان من قبل صحفيي شنكال وأعضاء منظمة حركة حرية المرأة الايزيدية في الذكرى الثامنة لاستشهادها. ووضع رفاق نوجيان وأمهات شنكال الزهور على ضريح الشهيدة نوجيان وأحيوا ذكرى الشهيدة نوجيان ببيان.

وتحدثت بيريفان جيا نيابةً عن الصحافة الحرة التابعة للمرأة الإيزيدية، في مراسم الاستذكار وذكرت أن الشهيدة نوجيان كانت من بين الصحفيات اللواتي غادرن جبال الحرية إلى شنكال  خلال فترة ارتكاب الإبادة الجماعية ، وقالت: "ذهبت الشهيدة نوجيان إلى شنكال دون تردد لكشف حقيقة مجتمعنا والأمهات الإيزيديات. كانت هناك صعوبات كثيرة آنذاك، لكن ذلك لم يكن عائقًا أمام الشهيدة نوجيان، ووصلت إلى شنكال. كان أحد أهدافها الرئيسية تأسيس إعلام نسائي إيزيدي في شنكال. وبصفتنا صحفيات، نسير على خطى الشهيدة نوجيان".

وتابعت بيريفان جيا: "شهد التاريخ العديد من الابادات الجماعية لكن لم يعترف العالم بأي أبادة مثل الإبادة الجماعية  التي ارتكبت في عام ٢٠١٤. وقد تم الاعتراف به بفضل الشهيدة نوجيان ورفاقها. رأت الشهيدة نوجيان نفسها مسؤولة في كل شيء، ليس فقط في العمل الصحفي، بل ساعدت النساء الإيزيديات والمجتمع. والآن أطلقت عشرات الأمهات في شنكال على بناتهن اسم نوجيان. واليوم تحمل عشرات الشابات الإيزيديات في شنكال كاميرا وقلم الشهيدة نوجيان، ويواصلن عملهن وجهودهن على خطاها". ثم تحدثت برفي إلياس نيابة عن حركة حرية المرأة الايزيدية واستذكرت برفي إلياس جميع شهداء النضال من أجل الحرية في شخص الشهيدة نوجيان، وقالت إن الشهيدة نوجيان كانت ابنة هذا المجتمع، وقالت: "لقد ضحت الشهيدة نوجيان بحياتها من أجل مجتمعنا. نحن نراها واحدة من مجتمعنا ونقول لعائلتها: فلتطمئن قلوبكم، لن ننسى الشهيدة نوجيان".

واختتمت مراسم الاستذكار بشعار "الشهداء خالدون ".