وفي أضنة، يتم الاحتفال بعيد النوروز بحماس كبير في مسرح معمار سنان، وخرج المحتفلون في ساعات الصباح الأولى إلى الساحة وهم يرددون شعار "يعيش القائد آبو" وكثيرا ما كان المواطنون الذين دخلوا الساحة حاملين رايات النصر ولافتاتهم ويرددون شعارات "عاش القائد آبو"، "لا حياة بدون قائد"، "تحيا مقاومة السجون"، "المرأة، الحياة، الحرية" ولفت الاحتفال الذي شاركه آلاف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و70 عاماً، الانتباه إلى المشاركة الكبيرة للمرأة والشبيبة الثورية.  

وتجمع المواطنون المشاركون في الاحتفال بالزي الفلكلوري في الساحة منتظرين البدء بالاحتفال، وفي الاحتفال الذي أصبح أكثر حماسة مع كل دقيقة تمر، تم المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو، وكانت الشعارات ترفع باستمرار في الساحة؛ وهتف المحتفلون "عاش القائد آبو" و" لا حياة بدون قائد".

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتعظيماً على أرواح الشهداء،ومن ثم بارك الرئيسين المشتركين للجنة المنظمة للحفل، شهرستان يغيت ويشار دمير، الشعب بعيد النوروز، وبعد ذلك أضاءت كل من ؛ أمهات السلام، الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تولاي حاتم أوغلاري، والرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية كسكين بايندير، شعلة عيد النوروز معًا، وازدادت الإثارة في الساحة أكثر عندما تم إشعال النار.

وتحدثت شمسة باغدو بأسم أمهات السلام اللواتي أشعلن نار نوروز في الاحتفال، وذكرت شمسة باغدو أنَّهنَ كأمهات يطالبنَ بالسلام، كما دعا الرئيسين المشتركين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في أضنة، هيلين كايا وسيف الدين أيدمير، بأنَّ يكون عيد نوروز وسيلة للسلام والحرية.

بعد ذلك، ألقى الرئيس المشترك لحزب الاشتراكي للمضطهدين مراد تشيبني كلمة في الاحتفال وبارك فيها الشعب بعيد النوروز وقال "عاش النوروز من أجل السلام والديمقراطية والاشتراكية".

أكد الرئيس العام المشترك لاتحاد النقابات العمالية العامة أحمد كاراغوز، بأنَّهم يبدأون يومهم بالاعتقالات والضغوط وحالات توقيف جديدة كل يوم، ودعا إلى النضال المشترك.

ثم ألقى كسكين بايندير، الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية، كلمةً في الاحتفال قال فيها "نعرفكم جيدًا يا شبيبة أضنة الثورية، نعرفكم من خلال بطولاتكم، نوروز مبارك عليكم، هذا النوروز هو شعلة حرية أمهات السلام، نهدي هذا النوروز لأمهاتنا، أطلق قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان على نوروز عام ٢٠٢٥ اسم "نوروز الحرية" أصدقائي الأعزاء، هذا النوروز هو نوروز السلام والمجتمع الديمقراطي، منذ عام ١٩٩٢، قدم الشعب الكردي التضحيات الكبيرة، مهد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان طريق الحرية بدعوة القرن التاريخية، لقد دعم الشعب الكردي في جميع أنحاء كردستان والشرق الأوسط والعالم هذه الدعوة التاريخية، ونحن ندعم هذه الدعوة التاريخية اليوم في أضنة، هل أنتم مستعدون؟

تم اعتقال أكرم إمام أوغلو وأصدقائه في عمليات الإبادة السياسية في إسطنبول، هذه السياسة لن توصلك إلى أي مكان، من ناحية تقولون؛ سنمهد الطريق للسلام والوحدة مع الكرد، ومن ناحية أخرى تقولون؛ سنستولي على إرادة الشعب، ونحن نعلم جيداً أن هذا تعني الاستلاء على للإرادة.

وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تعيين الوكلاء ضد إرادة الشعب الكردي، لقد قلنا في البداية أنَّ هذا لن يقتصر على كردستان، ورأينا أنه يحدث اليوم في تركيا أيضاً، واليوم نقول؛ لن نقبل بالاستيلاء على إرادة شعب إسطنبول، وكما لم نقبله في وان وإيليه، فلن نقبله في إسطنبول أيضاً، ويجب على الحكومة أن تعلم بأنَّ السلام معهم لن يأتي إلى هذه الأراضي، إنَّ السياسة القذرة لهؤلاء الطغاة ستنتهي بنضال الشعب الكردي، بنضالنا سنضع حدًا لهذه السياسة المنافقة والقذرة.

بالأمس، قام أحدهم بإهانة الشعب الكردي، سنعطيه الجواب باللغة التركية، الجميع يرفع العلم بأيديهم في الساحة، كل رفاقنا؟ كل المحتفلين في الساحة، لا تنزعجوا من رئيس بلدية أنقرة الكبرى منصور يوسف، الذي أهان قيمنا في الحافلة أمس، هذه الساحة هي ساحة الشعب، هذه ساحة الحرية، إذا كنتم ستنتقدون الحكومة، فلا تفعلوا ذلك بناءً على قيم الشعب الكردي، لا ينبغي لأحد أن يشعر بأنه له الحق بعد إهانة الكرد وقيمهم، لن نسمح بهذا، الاسبوع القادم هو عيد رمضان، على جميع الكرد، وخاصة أهالنا في أضنة، أن يرسلوا بطاقات إلى منصور يافاش عليها صور الأطفال الذين قتلوا في نوروز ويكتب على ظهرها "منصور يافاش الفاشي". 

الشعب الكردي سيكون حراً، وسيشهد الشعب الكردي الحرية الجسدية للسيد عبدالله أوجلان، وسنهدي هذه الحرية لأمهاتنا، سنفتح أبواب كافة السجون وخاصة سجن القائد عبد الله أوجلان، سوف نناضل من أجل هذا، لم نستسلم أبدًا، ولن نستسلم أبدًا، هل أنتِ مستعد، أضنة؟ اليوم أنظار العالم إليكِ، اليوم أنظار روج آفا متوجهة إليكِ".

وتستمر احتفال عيد نوروز مع كلمة الرئيسة المشاركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تولاي حاتم أوغولاري.