جيدم أوجار: على الدولة أن تقوم بخطوات محل الثقة

ذكرت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) جيدم كلج كون أوجار أنه على الدولة أن تقوم بمسؤولياتها بعد دعوة القائد آبو وتعد خارطة طريق على الفور وتقوم بخطوات محل الثقة.

تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) جيدم كلج كون أوجار لوكالة فرات للأنباء وصرحت بأن القضية الكردية تجاوزت الشرق الأوسط وأصبحت قضية على مستوى العالم، وأن دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التاريخية التي أطلقها القائد آبو هي محاولة من أجل حل القضية الكردية وأيضاً من أجل إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وإيجاد الحل، وأوضحت جيدم أوجار أنه بهذه الطريقة أصبح موقف الجماعات والدول البعيدة عن القيم السياسية والإنسانية موضع نقاش، وقالت إنها الخطوة الأقوى نحو إقامة نظام جديد وديمقراطي.


على الدولة والحكومة أن تعدّان خارطة طريق 

وأفادت جيدم أوجار أن القوى الديمقراطية والكرد يقومان بدور رئيسي في تحقيق الديمقراطية والمجتمع الديمقراطي وفي تأمين الحياة السلمية المشتركة وقالت: "يقاومون على مدى مائة عام ضد الانكار والاستيعاب، يدركون أنه لا يمكن الاستمرار بسياسات الانكار هذه في ذلك مائة عام أخرى وأن الظروف والشروط تغيرت، وهم يتحركون بتنظيم ونموذج في إطار الأمة الديمقراطية، ويقترحون هذا للشعوب أيضاً، ويرون هذا كوسيلة للخلاص والتحرر من هذه الفوضى، كما أعلنت حركة التحرر الكردستانية بكل مكوناتها أنها تقف وراء هذه الدعوة ومستعدة لها، وفي هذا الإطار، نحن بانتظار خطوات عملية ذات مصداقية، يجب أن تكون الاتجاهات والتفضيلات والممارسات متناغمة مع بعضها، وهذا هو الشرط الطبيعي لهذا العمل، يجب على الدولة والحكومة أن توضّح ذلك، وكيف ستتمكن من تحييد العقليات والممارسات التي هي مصدر المشكلة، ومن أجل ذلك، لا بد من إعداد خارطة طريق، ويجب أن تقوم بخطوات عملية قانونية وسياسية، ويجب أن يكون الشعب أساس هذا المحاولة، بعكس ذلك، فإن اتخاذ خطوة في مكان لا توجد فيه ثقة سيكون غير ممكن، ولن يثق بها أحد، بهذه الطريقة سوف نضيع الفرصة، عليهم أن يقوموا بمسؤولية، عليهم أن يمنحوا القوة للخطوات الجديدة والمتوقعة".

لا يمكن الاتجار بالحقوق القانونية والانسانية

وأشارت جيدم أنه لا يمكن للحقوق القانونية والإنسانية أن تصبح موضوع متاجرة وقالت: "العزلة هي جرم ضد الإنسانية وتسب في تسميم المجتمع بالكامل، إن "حق الأمل" هو حق انساني وأيضاً حق كوني وتم تضمينه في الاتفاقيات الدولية، بقولك "إنني بلد مستقل"، لا يمكنك أن تنتهك هذا الحق متى شئت وبشكل تعسفي، طبعاً المجلس الأوروبي قد أعطى مهلة لتركيا بأن تقوم بالتعديلات القانونية في هذه المسألة، ولذلك يجب أن يتم تحقيق الحق الكوني دون أن يصبح موضوع متاجرة وابتزاز، سيكون هذا سيئاً إذا أصبح موضوعاً للمتاجرة، وإذا حدث ذلك فسيفهم أنه لم يُفهم شيء من هذه العملية، وليس لديهم أية نية، قسم كبير من المجتمع يدركون ذلك، والشيء الذي يجب القيام به هو تحقيق حق الأمل على الفور، وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، إذا حدث هذا الشيء، فليحدث أمام أنظار المجتمع كله، أن يشارك فيه المجتمع، وأن يتم حل المشكلة فوراً، دون أن يتم تسميم المجتمع والأجواء، يجب القيام بالخطوات العملية على الفور".