افتتاح بيت من أجل جمع الأشياء الخاصة بضحايا أنفال

تم افتتاح "بيت مريم" في بلدة رزكاري من أجل جمع الأشياء والمقتنيات الخاصة بضحايا أنفال.

تم افتتاح "بيت مريم" في بلدة رزكاري المحيطة بكلاره منذ عامين من أجل جمع الأشياء والمقتنيات الخاصة بضحايا الأنفال، وقد أوضح منسق مشروع مؤسسة المساعدة الألمانية زياد فايق إن الهدف من افتتاح البيت هو لحماية المقتنيات الخاصة بضحايا الأنفال، وتابع:" لأن هذا المكان مكان الحزب البعثي العراقي الدموي، لقد تم اعتقال وتعذيب الأشخاص في هذا البيت، كما افتتحنا هذا البيت لحماية قصص ضحايا الأنفال من الضياع".

وأفاد زياد فايق إنه أولت المؤسسة الألمانية منذ تأسيسها وإلى الآن أهمية لقضية الأنفال، وتابع:" قلنا أن في الأنفال قصص ومن نجا من الأنفال، كل واحد منهم له قصة خاصة، علينا حماية هذه القصص ونحتفظ بها كأرشيف لأجيال المستقبل، ولهذا الغرض كنا بحاجة إلى مركز للعمل فيه، أو تلك الأشياء التي بقيت من عائلات الأنفال، لحفظها لأجيال المستقبل أو حفظها في متحف، حتى لا تضيع."

هذا وأضاف زياد فايق:" عدا إنها أقدم منزل في بلدة رزكاري، كان مركزاً لحزب البعث العراقي، لقد تم اعتقال وتعذيب الأشخاص هنا، قلنا لنحمي هذا البيت وأرشفة تلك القصص التي بقت من ضحايا أنفال هنا، عندما بدأنا، جلب العديد من عوائل الأنفال المقتنيات والأشياء الخاصة إلى هنا لإبقائها هنا، يوجد لدينا مشاريع خاصة هنا لنستقبل قصص أولئك الأشخاص الذي نجوا من الأنفال".

واختتم زياد فايق حديثه متحدثاً عن قصة سبب وضع اسم مريم لهذا البيت (المركز) قائلاً:" يُعتبر اسم مريم كعنوان للتضحية والبسالة عندنا، لأن مريم تخطب قبل الأنفال ابن عمها ولكن يستشهد خطيبها في الأنفال وتقرر مريم بعدها بألا تتزوج مرة أخرى بعد خطيبها الذي استشهد، وتمرض مريم بعد سنوات وللأسف تتوفها المنية مع ذلك الألم، وضعنا اسم مريم لهذا البيت كعنوان للإخلاص ".