منظمو مهرجان ميتان:هدفنا تقديم الدعم المعنوي لشعبنا المهجر وخلق جسور للتواصل مع الثقافات الاخرى

أشار عدد من المنظمين والمشاركين في مهرجان ميتان الرابع بأن هدفهم من اقامة مهرجان ميتان هو لدعم اهالي عفرين معنويا وخلق جسور للتواصل مع الثقافات الاخرى.

وتتواصل فعاليات مهرجان ميتان الرابع وسط حضور شعبي كبير ولافت،وبموازاة ذلك أكد عدد من المنظمين والمشاركين في المهرجان بأن الهدف من المهرجان جاء لتقديم الدعم المعنوي للاهالي ولبناء جسور للتواصل مع الثقافات الاخرى، في ظل اتساع الفارق من حيث الظروف المرافقة لتنظيم المهرجان مابين عفرين المحتلة ومناطق الشهباء.

وهذا ماأكده الرئيس المشترك لهيئة الثقافة وعضو اللجنة المنظمة لمهرجان ميتان لوكالة فرات للانباء حنان سيدو، والذي أشار بالقول: كنا ننظم مهرجان ميتان الاول والثاني والثالث في عفرين، الظروف التي كانت ترافق افتتاح مهرجان ميتان في عفرين كانت مختلفة تماما عن الظروف الحالية هنا في الشهباء،من حيث الظروف المتعلقة بالفن وخشبة المسرح والتي نهضت بهذا الجانب الثقافي الى مرحلة متقدمة جدا،اما ميتان الرابع فهو مختلف تماما عن ميتان الاول والثاني والثالث،مقارنة بالظروف الحالية وأوضاع النزوح ،لذلك كنا مصرين على تحدي هذه الظروف، واظهرنا ارادة قوية وشجاعه بهدف اطلاق ميتان الرابع حيث قمنا ببناء وافتتاح المسرح هنا واعداد الممثلين وتقديم الدعم لهم حيث بذلو جهد جهدهم حتى وصلو الى هذه المرحلة، وهذا المجهود يستحق كل التقدير والاحترام.

وتابع: مع وصول موجات نزوح اهالي عفرين الى مناطق الشهباء،لاحظنا بانه لم تكن هنالك حياة هنا،كانت عبارة عن مناطق موبوئة ومنهوبة تماما ومدمرة ،لم يكن هنالك خيار اخر من قبل اهالي عفرين سوى البقاء هنا بالقرب من ارضهم المحتلة كنوع من المقاومة ،على امل العودة،وهنا انوه بأن هيئة الثقافة لم تقف مكتوفة الايدي وعملت على تنظيم صفوفها وفعالياتها بهدف تحرير عفرين وتقديم الدعم للاهالي ومن ضمن هذه الفعاليات كان هنالك هذا النشاط الملحوظ من قبل قسم المسرح والقيام بدوره باعتباره جزء هاما في مخاطبة الشعب وله تاثير واضح على الشعوب حيث ان القائمين على هذا القسم ارادو من خلال هذا المهرجان ان يضعو بصماتهم على صفحات هذه الثورة وتاريخها.

واشار: من الصعوبات التي واجهناها لم يكن لدينا خشبة مسرح او مدرجات لكننا ونتيجة العمل الجاد والمتواصل لمدة ثلاثة اشهر استطعنا انشاء هذا المسرح وافتتاحه،واليوم كما تشاهدون هذا الاقبال الكبير من قبل الاهالي ،باختصار شديد كان هدفنا دعم اهلنا معنويا لكنهم هم الذين قامو بدعمنا معنويا من خلال حضورهم الدائم والكبير والملفت.

وبدورها قالت خديجة خليل عضوة هيئة الثقافة والفن:أنا أشارك في قسم المسرح الغنائي وفي قصة (درويشي عبدي) بالتحديد،هذه القصة المتعارف عليها بين الاهالي كنوع من الغناء(الموال)وكل فنان قام بتقديمها بحسب طريقته واسلوبه،اما نحن فقد اختارنا ان يكون لن اسلوب اخر في عرض هذه القصة، اسلوب مختلف تماما، كنص وحوار وغناء وانا اشارك في هذا العمل واؤدي دور القاصة برفقة الممثل محمد وليد حيث نقوم بشرح مجريات القصة والمشاهد التي عرضت منها، والشرح احيانا يكون من خلال السرد واحيانا من خلال الغناء.

ومن جانيها قالت المخرجة هيوا بطال: انطلق مهرجان ميتان لاول مرة عام 2014 في عفرين اثناء ثورة روجافا، كان الهدف من ميتان حينها خلق جسور للتواصل بينا وبين الثقافات الاخرى وايصال اهدافنا وقضيتنا ورسالتنا ككرد الى باقي الشعوب بالاضافة لثقافتنا وفلكلورنا وتراثنا، وفي المقابل التواصل مع الثقافات الاخرى ومعرفة مابحوزتهم من افكار ورسائل واهداف اخترنا اسم ميتان للمهرجان استناداً الى الحضارة الميتانية القديمة والتي كانت هنالك حالة من الاحتكاك مابينها وبين الحضارة الفرعونية حيث اخذنا منهم طقوس الرقص والمسرح والطقوس الدينية التي كان يرافقها الرقص ونحن بدورنا نقلنا لهم فن النقش على الزجاج فكانت الحضارة الميتانية هي الحضارة التي عاشت الاحتكاك الفني والثقافي .

وتابعت: ميتان الرابع لااستيطع القول بانها كانت فكرة مستحيلة وخاصة بعد خروحنا من عفرين والظروف النفسية التي كان الجميع يعاني منها ، لكن قلنا بانه فكرة اطلاق ميتان الرابع في هذا التوقيت مهم جدا اولا لرفع معنويات ابناء شعبنا المهجر ولكي نثبت باننا موجودون رغم التهجير والاحتلال وبان رسالتنا مازالت باقية وقضيتنا باقية وكل هذه الامور لم تستطع كسر ارادتنا وعزيمتنا فكان ميتان عبارة عن رسالة فنية قوية في مواجهة هذه السياسات وخاصة نحن شعب يحب الفن والجمال وحريصون على ايصال رسالتنا بطريقة سلمية بدون قسوة.