ردا على احتلال بلدية المدينة..احتجاجات ومواجهات في ديرسم بشمال كردستان

تشهد مدينة ديرسم في شمال كردستان احتجاجات هي الأكبر منذ سنوات، على قرار السلطات التركية احتلال بلدية المدينة، وتمكن المحتجون من إزالة المتاريس التي وضعها أمن السلطات بعد مواجهات قوية.

تزايدت حدة الاحتجاجات مساء يوم امس، في مدينة ديرسم بشمال كردستان، ضد احتلال بلدية ديرسم وبولور، وقرار السلطات التركية بفرض وصي بدلاً عن الرئاسة المنتخبة من قبل الشعب. 

وشهدت مدينة ديرسم نزول الآلاف من سكان المدينة إلى الشوارع في احتجاجات تعد الأكبر منذ عدة سنوات، ما دفع أمن السلطات التركية إلى استحضار آلاف العناصر إلى المدينة.

واستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل الحار والرصاص المطاطي في قمع الاحتجاجات، إلا أنها لم تصمد أمام قوة الاحتجاجات.

اخترق المحتجون الحواجز التي وضعها أمن السلطات التركية في محيط مبنى البلدية، ودخلوا في مواجهات معها.

وفي تعليق أولي على قرارات السلطات التركية واحتلال بلدية ديرسم، نشرت الرئاسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية تصريحات على مواقع التواصل الافتراضي.

وصرح الرئيس المشارك للحزب كيسكين بايندير على موقعه الرسمي، في كلام موجه إلى أردوغان: "هذا الشعب الذي تتجاهل إرادته هو الذي سينهي حكمك".

في سياق ذلك، تستمر الحشود بالتجمع في محيط مبنى بلدية مدينة بولور، حيث احتلت السلطات التركية  بلدية المدينة أيضاً على غرار ما فعلته في ديرسم.

وفي كلمة لرئيس بلدية مدينة بولور المنتخب، مصطفى ساريغول (حزب الشعب الجمهوري)، أمام الحشد الجماهيري: "الحكومة تهدف أولاً إلى الاستيلاء على البلديات والبقاء في السلطة عبر انقلاب".

إلى ذلك، أدان رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل احتلال البلديات، ووصف القرار بأنه "سرقة الإرادة الوطنية".

وأضاف أوزيل في تصريحات على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الافتراضي: "سوف نقاوم هذا الوضع الغير قانوني. لن نسلم هذه الأمة لمن يضعون مصالحهم فوق مصالح الجميع".