تجمّع، اليوم، العشرات من أعضاء مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، أمام جامع البدر في مدينة قامشلو بإقليم الجزيرة، للسماع إلى البيان الذي أدلى به المؤتمر إلى الرأي العام، وذلك تنديداً بالتهديدات التركية، وقُرئ البيان من قبل عضو المؤتمر سنان أحمد. وأشار: "باسم مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، نُدين ونستنكر التهديدات التركية على الشعب المُسالم الذي دافع عن جميع المُكوّنات من عربٍ وكرد وآشوريين وسريان وإيزديين".
وناشد مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي علماء الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، وقال: "هذه الأمة التي انتشرت بعزيمتها وإصراراها لإعلاء كلمة الله، وترسيخ العدل وإرساء قواعد المحبة والسلام، وكانت ثمرتها تمجيد وتوحيد كلمة الله، وذلك لرفع الظلم عن الإنسانية جمعاء أن يقولوا قول الحق الآن".
وأوضح المؤتمر: "الآن جاء قول كلمة الحق، تجاه إخوانهم في مناطق شمال وشرق سوريا، الذين دافعوا عن جميع المُكوّنات والأعراق، وأصبحت هذه البقعة ملاذاً آمناً لجميع النازحين من المحافظات السورية وحتى العراقية".
كما نادى المؤتمر عبر بيانه أصحاب الضمائر الحية للقيام بواجبهم تجاه أبناء شمال وشرق سوريا، مُوضحاً: "إخوانكم هم في أمس الحاجة إليكم لردع هذا العدوان الذي لا يخدم إلا أعداء الإسلام، وتلبيةً لنداء رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوادع إلى: "إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت... اللهم فاشهد".
وبيّن المؤتمر أيضاً أن كل من يصمت من المؤسسات الدينية والدول الإسلامية شريك في هذه الحرب الظالمة التي تقوم بها الدولة التركية والعصابات التابعة لها، ووثقها بحديثٍ لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أشار من خلاله إلى أن: "مَنْ شَهِدَ أَمْراً فَكَرِهَهُ كَانَ كَمَنْ غَابَ عَنْهُ، وَمَنْ غَابَ عَنْ أَمْرٍ فَرَضِيَهُ كَانَ كَمَنْ شَهِدَهُ" أي من يصمت عن الأذى يصبح كمن شارك فيه.
كما دعا جميع الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية في شمال وشرق سوريا للوقوف صفاً واحداً في وجه هذا العدوان الذي لا يُفرق بين أحد، وقال أيضاً: "كما نُهيب بشعبنا الكردي المسلم في شمال كردستان للخروج في انتفاضة شعبية عارمة في وجه هذا الظالم (أردوغان) الذي يدّعي الإسلام ضارباً بكل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية عرض الحائط ".