فدات كاراتاش.. يغني بلغة الأرض وحلمه توحيد أبناء شعبه بالموسيقى
يغني فدات كاراتاش أغانيه الكردية فوق الجسر الشمالي الذي يصل الشاطىء بمركز مدينة مرسين، ويهدف عبر هذا الجسر إلى تحقيق حلمه بالوحدة.
يغني فدات كاراتاش أغانيه الكردية فوق الجسر الشمالي الذي يصل الشاطىء بمركز مدينة مرسين، ويهدف عبر هذا الجسر إلى تحقيق حلمه بالوحدة.
هاجر المغني فدات كاراتاش من رها إلى مرسين ليغني للمهاجرين بلغته وألحانه، يذكّر الكرد المهجّرين قسراً بلغتهم ونواياهم ويخفف عنهم حرارة الجو في الصيف بموسيقاه اللطيفة.
"مطرب المُهجّرين" ليس كما نعتقد يسير في الشارع هكذا ولكنه يُحيي الفرح في قلوبنا، ويخفف عنا جميع الأمور النفسية الصعبة، ويصبح مترجماً لنا، لذلك فدات كاراتاش أحد الذين يقفون على الجسر الشمالي في مدينة مرسين بين الشاطىء ومركز المدينة يقدم أغانيه الكردية بألحانه الجميلة، وعندما نسأله لماذا تغني هنا ولا تغني في الصالات في المدينة، يجيب: "أريد أن أوحد شعبي وأعلمهم لغتهم من خلال الأغاني وأحقق أمنياتهم وهذه الأغاني تؤثر في المُهجّرين أكثر وتجعلهم يفرحون وينسون همومهم".
نزيّن المهجّرين بالجمال
ويقول كاراتاش: منذ عشر سنوات وأنا أغني بألحاني هنا، ست سنوات منها للمهاجرين؛ يجب أن يُسَخّر الفن لهم، بهذه الموسيقى أوصل الفرح والمحبة لهم".
وأردف كاراتاش قائلاً: "القناة التي تؤثر في الفكر والإحساس هي الموسيقى، ونحافظ على شبابنا بهذا الجمال في الموسيقى، بعضهم لا يتركني لساعات والبعض يلتقط الصور معي وبعضهم يريد أن يشاركني في الغناء، ويحمل آلاتي الموسيقية ويحب هذه التجربة ليوصل الفرح لهم بلا حدود".
الشباب العاطلين عن العمل والغناء
لاحظ كارتاش أن الأوضاع الاقتصادية صعبة وتزداد صعوبة كل يوم، وأوضح: "لم أكن أريد أن أجعل العمل الموسيقي لأعتاش منه، الموسيقى ليست للفرد بل للمجتمع، ولكن البطالة والأزمة الاقتصادية تجعلني لا أعمل كما أريد، ومع ذلك أُغني للذين تركوا أرضهم عنوةً وسينسون لغتهم الأم، وأفرح لأنني أُدخل الفرح إلى قلوبهم وأُذكّرهم بلغتهم، لهذا أرى نفسي فناناً عاطلاً عن العمل المنتج، وقد حملت ألحاني وأغانيّ بلغتي الأم وأوصلها إلى شعبي".