وبدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت, إجلالاً لأرواح شهداء الحرّية, ومن ثمّ قدّم المشاركون في المهرجان عروضهم الثقافيّة المتنوّعة, التي تضمّنت عرضين مسرحيّين, وإلقاء قصائد شعريّة, إلى جانب قراءات أدبيّة وفقرات موسيقيّة, حيث ركّزت المضامين على معاناة مقاطعة عفرين المحتلّة, بالإضافة إلى الحرائق التي اندلعت بحقول القمح في مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا.
وتحدّث عضو اللجنة الإداريّة للمهرجان, الكاتب الكردي حليم يوسف لوكالة فرات للأنباء ANF قائلاً: "بدأنا بالتحضير لإقامة مهرجاننا السادس منذ فترة, عبر التواصل مع تخبة من المثقّفين الكرد المقيمين في بلدان أوروبيّة, وركّزنا نسخة هذا العام على ما يعانيه أهالي مقاطعة عفرين المحتلّة وأيضاً الألم الناتج عن احتراق مساحات من أراضينا الزراعيّة".
وأوضح يوسف أنّهم أولوا "أهمّية لحضور المسرح" في فعّاليات مهرجان الثقافة السادس, حيث "قدّمنا مسرحيّتين الأولى بعنوان ’المحطّة’ والثانية بعنوان ’ كان هنا’, كما كان للفنّ التشكيلي حضور مميّز, إذ شارك عدد من الفنّانين بأعمالهم, والتي ركّزت بدورها على قضايا متعلّقة بالوطن".
وتابع بالقول: "قرّرنا هذا العام أن يتضمّن المهرجان توقيع مؤلّفات لعدد من الكتّاب الكرد, علاوة على قراءات أدبيّة ونقديم فقرات موسيقيّة وغنائيّة".
وأشار الكاتب الكردي إلى التنسيق بين فرعي اتحاد مثقّفي غرب كردستان, في سوريا وأوروبا, فيما يتعلّق بإقامة المهرجان الذي يهدف إلى "الحفاظ على الثقافة الكرديّة من الضياع هنا في أوروبا, كما نهدف إلى فتح المجال أمام المبدعين والمبدعات الكرد لتقديم أعمالهم للجمهور الكردي".