حظر الكتب التي ترد اسم كردستان على صفحاتها

الكتب التي تحمل اسم "أفينا روجدايي" (حب روجدا) و "روبلين بناخكري" (صفحات تحت التراب) والتي طبعت من قبل دار نشر J&J حظرت في تركيا.


الكتب التي تحمل عناوين "أفينا روجدايي" (حب روجدا) و"روبلين بناخكري" (صفحات تحت التراب) الصادرة عن دار نشر J&J حظرت في تركيا. وأوضح الكاتب فيصل أوزدمير أن أحد كتابيه رواية والكتاب الآخر قصص شعبية وذكر أن الكتابين حظرا بذريعة "الترويج لتنظيم غير شرعي" ولورود اسم كردستان فيهما.

"اللغة الكردية تطورت بفضل النضال والكفاح"

أوضح أوزدمير أن اللغة الكردية محظورة على هذا التراب منذ مئات السنين وتحدث بالشكل التالي:" ليست اللغة الكردية وحدها بل وجود الكرد أيضاً ممنوع على هذه الجغرافيا. ونظراً لسياسات الصهر والحظر على اللغة الكردية كان من الصعوبة بمكان تطور اللغة الكردية من ناحية القواعد والآداب. وفي السنوات الأخيرة تطورت اللغة الكردية من جميع النواحي بفضل النضال من أجل اللغة والأدب الكردي. لكنها وللأسف أصبحت هدفاً للدولة على الدوام واستمرت الضغوط على اللغة الكردية. وفي السنتين الأخيرتين عادت الضغوط على اللغة مرة أخرى ويريدون القضاء على اللغة الكردية. فقد حظرت الآلاف من الكتب الكردية في السنتين الأخيرتين."

"حظروا الكتب وفتحوا تحقيقاً بحق الكاتب"

ذكر أوزدمير أنهم يمرون بمرحلة حساسة جداً وقال:" اللغة والأدب الكردي يمران بمرحلة خطرة جداً. كل الكتب الكردية تحظر والدولة تريد وضع العراقيل أمام الكتاب الكرد. وفي المدة الأخيرة حظرت كتبي التي تحمل عناوين "أفينا روجدايي" (حب روجدا) و"روبلين بناخكري (صفحات تحت التراب) من قبل النيابة العامة الجمهورية في إليه وفتح تحقيق قضائي بحقي. كما صدر قرار بمصادرة كتبي. و فرضت غرامة مالية على قارئين لهذين الكتابين. في هذا البلد القاضي هو من يحدد من سيكتب وماذا سيكتب وماذا سيقرأ الشعب. هناك أحداث كبيرة تحصل في المنطقة والصحافة التركية لا تولي أهمية لها على الإطلاق. كتابي "روبلين بناخكري" (صفحات تحت التراب) وعلى الرغم من أنه قصص شعبية ولا علاقة له بالترويج للمنظمة لكنه حظر. إذا كان الكتاب كردياً وكان مفيداً للشعب فإنه يحظر في تركيا مهما كان هذا الكتاب. هذا القرار غير قانوني وغير شرعي."

من هو مؤسس كردستان؟

أوزدمير أوضح أنه بعد حظر كتبه فتح تحقيق قضائي بحقه وأحضرته الشرطة إلى فرع مكافحة الإرهاب في مديرية الشرطة من أجل أخذ إفاداته. وتابع أوزدمير بحديثه بالشكل التالي:" يرد اسم كردستان وآبو في كتبي. وفي فرع مكافحة الإرهاب سألني أفراد الشرطة هذا السؤال:" أين تقع كردستان ومن هو مؤسسها؟ من هو آبو ولماذا دونت اسم آبو وكردستان في كتبك؟" الأرض التي نعيش عليها اسمها كردستان ولغتنا هي الكردية. إذا تنكروا لوطننا فإنهم لا يستطيعون إنكار لغتنا. إننا نعيش على هذه الأرض منذ مئات السنين ونحن أصحاب هذا الأرض."

"سنستمر بالكتابة"

أوزدمير ذكر بأنه لن يترك الكتابة أبداً مهما حصل وأنهى حديثه بالكلمات التالية:" مهما فرضت الدولة الحظر والمنع علينا فإننا سنستمر بالكتابة بشكل أقوى وسنطور من لغتنا. يمكنهم حظر كتبنا لكنهم لن يستطيعوا منعنا من التفكير. لن يتمكن أحد من وضع حاجز أمام قلمنا ولن نتراجع عن الكتابة. بهذه الأساليب يريدون أن يخضعوا الكتّاب وأن يفرضوا عليهم كتابة ما يلائمهم. لكن هذا غير ممكن ولن يصلوا إلى هدفهم أبداً."