حركة الثقافة والفن تستذكر الفنان صفقان
استذكرت حركة الثقافة والفن الفنان صفقان (جلال أرجان) الذي استشهد في حفتانين عام 1985.
استذكرت حركة الثقافة والفن الفنان صفقان (جلال أرجان) الذي استشهد في حفتانين عام 1985.
أصدرت حركة الثقافة والفن (TEV-ÇAND) في أوروبا بياناً في السنوية التاسعة والثلاثين لاستشهاد الفنان الرائد صفقان (جلال أرجان)، وذكرت حركة الثقافة والفن أن الفنان صفقان منح المعنويات لرفاقه وعبّر عن قيّم الثورة بطريقة فنية بآلته الموسيقية وفنه إلى جانب سلاحه.
وكان نص بيان حركة الثقافة والفن في أوروبا كالآتي:
"إننا نستذكر الفنان الرائد صفقان (جلال أرجان) الذي انضم إلى قافلة الشهداء في 16 نيسان 1985 في حفتانين، إن الشهيد صفقان هو رائد الفن والثقافة الكردية، وقد كان الفنان صفقان مناضلاً لثورة كردستان، وفي صيف عام 1982، انتقل هو والفنانة مزكين من لبنان إلى ألمانيا، وكانت مهمتهم هي تعزيز الفن والثقافة الكردية، وعندما ذهب الفنان صفقان إلى ألمانيا، التقى بفنانين كرد، وبعد تحضيرات جيدة، انعقد مؤتمر الثقافة والفن في حزيران 1983 بقيادة الفنان صفقان، وقال الفنان صفقان في المؤتمر: "ينبغي إنشاء جبهة للثقافة والفن، وينبغي أن يكون للجبهة مؤسسات وفروع، يخاض في كردستان نضال التحرر الوطني، ويجب أن تصبح جبهة الثقافة والفن القوة المعنوية للنضال، ويجب أن تُبدي هذه الجبهة الرد الأكبر على المستعمرين وسياسات الحظر والاستيعاب والتعذيب"، خلال المؤتمر، تم تأسيس جمعية الفنانين الوطنيين الكردستانيين (HUNERKOM) واتُخذت العديد من القرارات المهمة، وبذلك أنشئت مؤسسة لأنشطة الثقافة والفن، وافتتح الفنان صفقان ورفاقه المركز الرئيسي لـ (HUNERKOM) في مدينة كولن إضافة لفروع لها في هولندا وفرانكفورت وهانوفر وشتوتغارت وبرلين وستوكهولم.
"إصدار أشرطة موسيقية وتحضير لاستذكار الشهداء"
وقاموا بتنظيم فرق الموسيقى والمسرح والرقص في المركز والفروع، وأصدروا أشرطة موسيقية وقاموا بتأدية مسرحيات وحضّروا لاستذكار الشهداء، وفي الوقت نفسه، تأسست فرقة برخدان تحت قيادة الفنان صفقان، وأصبحت الفرقة صوت ثورة كردستان، في القرن العشرين، تعرض الفن والثقافة الكردية لاستيعاب وقيود شديدة، وأدت نشاطات (HUNERKOM) إلى إحياء وتطوير الفن والثقافة الكردية، وعاد الفنان صفقان إلى الوطن في عام 1984، وفي غضون عامين، أسس جبهة الثقافة والفن، وأعد أول شريط لفرقة برخدان إضافة لشريط فردي له، كما رسم العديد من الصور للكتب والمجلات والمسيرات والأمسيات في ذلك الوقت، وفي غضون عامين، عقدت عشرات الأمسيات في أوروبا، ونظّم الفنان صفقان جميع هذه الأمسيات وقدم أغانيه وألحانه في عشرات المدن.
أصبح مصدر الحماسة لرفاقه
وانضم الفنان صفقان إلى وحدات الكريلا في جنوب كردستان، وهنا أيضاً، أصبح مصدر الحماسة لرفاقه وعبّر عن قيّم الثورة بطريقة فنية بآلته الموسيقية وفنه إلى جانب سلاحه.
إن 16 نيسان العام 1985 هو يوم مظلم في ثورة كردستان، ففي ذلك اليوم استشهد 8 من مناضلي حزب العمال الكردستاني، بينهم الفنان صفقان ورؤوف آكباي وإدريس أوكمن، في حفتانين نتيجة مؤامرة للحزب الشيوعي العراقي، وجميعهم كانوا قد تدربوا على نضال الكريلا الذي بدأ للتو، على سبيل المثال، درس رؤوف آكباي في جامعة غوته، وأسس اتحاد الجمعيات الكردية في ألمانيا (FEYKA KURDISTAN) وبذل جهوداً عظيمة في الثورة من الناحيتين النظرية والعملية، وكان كل واحد منهم قد حضر كل ما يملك من أجل الثورة، ولذلك فإن الاستشهادات التي حدثت في 16 نيسان كانت خسارة كبيرة لثورة كردستان.
وضع أساس جبهة الثقافة والفن
لقد أراد الشهيد صفقان أن تكون جبهة الثقافة والفن أحد أهم ركائز ثورة كردستان، وبهذا الهدف وضع الأساس لجبهة الثقافة والفن، وتم إصدار مئات الأشرطة وآلاف الأغاني الكردية على هذا الأساس، وتم تشكيل المئات من فرق الموسيقى والرقص والمسرح، وتدل كل هذه القيّم على أن ثورة كردستان لا تنسى شهدائها وأهدافهم، وتحمل الراية التي عهد بها إليهم الشهداء.
ذكرى الشهداء تنير جبهة الثقافة والفن
أراد البرابرة الاستعماريون تدمير الفن والثقافة الكردية، ولهذا السبب، قاموا بالحظر وارتكبوا المجازر واحدة تلو الأخرى، لقد أرادوا القضاء على الأسماء واللغة والأغاني الكردية، لكن نضال جميع الشهداء هزم المستعمرين وأهدافهم وفتح باب حياة جديد للشعب الكردي، وبدأ عصر جديد من الثقافة والفن والأدب في كردستان بقيادة الشهداء، إن ذكرى الشهداء تنير جبهة الثقافة والفن، ولهذا السبب نقول: "إن الشهيد صفقان حي وسيقود شعب كردستان على الدوام".
لقد كان فن الشهيد صفقان مرتبطاً بالشعب والنضال، وعبّر الشهيد صفقان عن المقاومة والكفاح المسلح والتعذيب والاستشهاد بأغانيه وصوره.
يجب على العاملين في مجال الثقافة والفن أن يتصرفوا ويعملوا مثل الشهداء، عليهم أن يؤدوا واجبات الثورة، يجب أن يصفوا وضع الشعب والنضال في أعمالهم الفنية، وينبغي للأغاني التي نكتبها، المسرحيات التي نقدمها، الكليبات أو الأفلام التي نصورها، الصور التي نرسمها، أن تمنح الشعب الحماس والقوة، ويجب أن تُزيد من إرادة الشعب للنضال، ويجب أن يرفرف علم الفنان صفقان في الأعالي دائماً".