في ظل الحروب الطاحنة التي شهدتها المناطق الأثرية في الشمال السوري خلال الأعوام الماضية تعرضت معظم المناطق الأثرية إلى دمار جزئي، وترميم تلك المناطق يسبب جرف لتاريخ المنطقة الاثرية، والتي تحول البعض منها إلى معتقلات ومقرات لتنظيمات متطرفة عملت على نهب وسرقة الثروات والرموز القديمة التي لها قيمة تاريخية عريقة لدى أهالي المنطقة.
قلعة جعبر ذات سورين يضمان عدداً من الأبراج تزيد عن خمسة وثلاثين برجاً، بعضها مضلع والبعض نصف دائري حيث تصدعت تلك الابراج جراء المعارك التي مرت عليها في فترة تواجد داعش، وتقوم القلعة على هضبة كلسية بيضاوية الشكل ترتفع عما حولها زهاء 50 متراً مشرفة على بحيرة الفرات.
وفي سياق أجرت وكالة الفراتANF لقاءً مع مسؤول مكتب الآثار في الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة زردشت عيسى مسؤول مكتب الآثار في الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة، والذي قال بدوره: إنه و"نتيجة توقف البعثات الخارجية عن القدوم لترميم المواقع الأثرية تعرضت العديد من أجزاء المواقع الأثرية للانهيار".
وأضاف "وبدأت تحصل في عام 2018 في فصل الشتاء لأن الأمطار هطلت في هذا العام بشكل كبير مما أدى إلى تشققات في أجزاء عديدة في القلعة ومنها الأبراج الدفاعية والأسوار في القلعة".
وبدوره قال الرئيس المشترك للجنة الثقافة والفن في منطقة الطبقة علي علاية: "منذ بداية تحرير المنطقة ونحن لا نستطيع تغيير أي جزء بالقلعة لأنها من المواقع الأثرية المهمة وأي تغيير في جزئها ستفقد قيمتها الأثرية وسيؤدي إلى حذفها من قائمة المواقع الأثرية".
واختتم علي علاية حديثه قائلاً إنه في الفترة المقبلة سيكون هناك مشروع ضخم يضم جميع المواقع الأثرية في محافظة الرقة وستكون هناك فرق دولية مختصة بحماية وترميم الأثار ستعمل على ترميم المواقع الأثرية في الرقة.