ويُعرض الفيلم الوثائقي الموسيقي "عفرين العشق"، من إخراج المخرج والصحفي زكريا عفرين، في مهرجانات الأفلام الوثائقية الدولية.
ويتحدث الفيلم الوثائقي عن تاريخ عفرين وثقافتها ومقاومتها واحتلالها من خلال الموسيقا. حيث شارك العديد من الفنانين والموسيقيين الكرد في إعداد هذا الفيلم الوثائقي.
كما وتم إعداد الفيلم الوثائقي بمشاركة كل من الفنانين إبراهيم كيفو، غارة سازكار، يارا حبيب، فريشتا عفرين، جين خليل، والموسيقيين أحمدي جب، محمود هورو، حسن غينجو، كاوا كالي والمخرج زكريا عفرين.
ويصف زكريا عفرين العمل، الذي ظهر فيه العديد من الفنانين والموسيقيين الكرد من كردستان وأوروبا، بأنه "لوحة فنية تحاول إظهار عفرين بكل طريقة ممكنة".
حيث اصبحت لعفرين مكانة خاصة في كردستان بمقاومتها وتاريخها، حيث خاضت مقاومة عظيمة ضد المحتلين وابدت نضالا لا مثيل له كما هو الحال في مدن كردستان الأخرى.
كما ذكر زكريا عفرين أنهم قاموا بعملهم بفرص قليلة للغاية واستمر هذا العمل لمدة ستة أشهر.
وقال: "كان هدفنا سرد قصة عفرين وتجاربها. حاولنا وصف عفرين من حيث التاريخ والثقافة، وكذلك وصف النضال الذي خاضه شعب عفرين من خلال مقاومة العصر". وذكر زكريا عفرين أنهم فعلوا ذلك بالموسيقى والشعر والأغاني والمشاهد.
كما يغطي الفيلم الوثائقي المواقع التاريخية مثل النبي هوري والشيخ بركات وقلعة سمعان وبارسه خاتون وهي رموز في عفرين. حيث ورد في الفيلم الوثائقي العديد من الرموز التاريخية، من سيد ديك وأحمد روت مصطفى جول إلى مقاومة العصر.
كما وتحدث زكريا عفرين عن الغرض من الفيلم الوثائقي الموسيقي حيث قال: "أردنا أن نقول شيئًا للعدو من خلال هذا العمل الا وهو "بغض النظر عن مدى هجماتكم، بغض النظر عن مدى احتلالكم، لن تتمكنوا من ابادتنا. لقد اردت ابادة ثقافتنا وتاريخنا من خلال هجماتك الوحشية، الا ان ثقافتنا باقية لن تتمكن من القضاء عليها. نحن مخلصون لتاريخنا ولغتنا وثقافتنا ولن نستسلم أبداً".
وتابع: "لقد بعثنا برسالة مفادها أن تاريخ وثقافة الكرد لن ينتهيا أبداً. والآن يهاجمون مناطقنا التاريخية وطبيعتنا وثقافتنا وقيمنا ويحاولون تدميرنا". مؤكداً أنه بفضل هذه المقاومة لن تختفي ثقافة وقيم عفرين ولن يتوقف النضال من أجل عفرين أبداً.