ألمانيا: فنّانون وفنّانات كرد يغنّون لأجل وحدة الصفّ الكردي

جمعت مدينة ليفركوزن الألمانيّة مجموعة من الفنّانين الكرد في حفل موسيقيّ غنائي، في مبادرة تهدف إلى الصغط على القوى والأحزاب السياسيّة الكردستانيّة لتوحيد الصفّ وتعزيز الجبهة الداخليّة الكرديّة لمجابهة المخاطر والتحدّيات التي يتعرّض لها الكرد بالعموم.

وحضر الحفل عدد كبير من أبناء الجالية الكردستانيّة، استمعوا لأغانٍ قدّمها فنّانون وفنّانات كرد من أجزاء كردستان الأربعة، تركّزت مضامينها على ضرورة إتهاء حالة الإنقسام التي تمرّ بها القوى السياسية الكرديّة وضرورة بدء تلك القوى بالعمل لتوحيد الصفوف وصولاً لوحدة قوميّة كرديّة.

وتحدّث الفنّان الكردي، ديار ديرسمي لوكالة فرات للأنباء ANF قائلاً: "نحن كفنّانين كرد، رأينا أنّه يتوجّب علينا أنّ نقوم بمبادرة كهذه لصالح قضيّة شعبنا.. أمام القوى السياسية الكردستانيّة تحدّيات كبيرة متمثّلة بالعدوان الذي تشنّه دولة الاحتلال التركي على عدّة مناطق من كردستان والمجازر التي يتعرّض لها الكرد على يد القوى الإرهابيّة وداعميها".

وتابع ديار ديرسمي: "نحن نمرّ بمرحلة تاريخيّة، وهذه المرحلة تفرض علينا جميعاً أنّ نكون يداً واحدة في مواجهة أعدائنا.. فإمّا أن نتوحّد ونكسب الحرب التي نحن في خضمّها، أو نبقى على حالة الفرقة والإنقسام ويضيع النضال الكردي لمئة عام قادمة.. أود أن أقول لشعبنا الكردي، عليكم جميعاً أن تضغطوا على الأحزاب السياسية لأجل توحيد الصفوف وعدم إضاعة المكاسب التي تحقّقت حتّى الآن بفضل تضحيات مقاتلاتنا ومقاتلينا".

وحضر الحفل عدد من ممثّلي أحزاب كردستانيّة ألقوا كلمات أمام الحضور، عبّروا فيها عن دعمهم الكبير لمبادرة الفنّانين الكرد الرامية لتوحيد الصفّ الكردي، حيث تحدّث سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، محي الدين شيخ آلي قائلاً: "أوجّه تحيّة للقائمين على المبادرة على روح المسؤوليّة التي يتحلّون بها.. الأوضاع التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط بالعموم وجغرافيا كردستان على وجه الخصوص، تستوجب منّا العمل الدؤوب لتحقيق وحدتنا.. نحن أمام مخاطر كبيرة وتقع على عاتقنا مسؤوليّة تحقيق مطالب شعبنا الكردي في الحرّية والعيش بكرامة.. يجب أن نبدأ على الفور بالخطوات العمليّة لإنجاح المبادرة".

من جانبه، قال الفنّان الكردي شفان برور إنّ الشعب الكردي يعيش على أرضه التاريخيّة، لكنّ وطنه مستعمر من قبل أنظمة فاشيّة "تمارس الظلم بحقّ الكرد.. أوجّه رسالتي للشعوب الفارسيّة، التركيّة والعربيّة أن تنظر لقضيّة الكرد على أنّها قضيّة تستوجب حلولاً ديمقراطيّة، فحلّ هذه القضيّة يعني إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، الأمر الذي من شأنه أن يوفّر الأمن والسلام للعالم أجمع".

وأبدى الفنّان الكردي، خليل غمكين تفاؤله بتجاوب الأحزاب الكردستانيّة مع مبادرتهم وأردف قائلاً: "بعد أن وجّهنا الدعوة لكافة الأحزاب والقوى السياسية الكردستانيّة لحضول الحفل، رأينا ممثّليهم بيننا حاملين معهم رسائل أحزابهم التي تؤكّد على دعمهم التام للمبادرة وضرورة العمل على توحيد الصفّ الكردي. هذا الأمر قدّم لنا دافعاً قويّاً أن نستمرّ في تنظيم مثل هذه الفعّاليات حتّى تحقيق مطلبنا ومطلب شعبنا في الوحدة".

يُذكر أنّ اللجنة التحضيريّة للمبادرة أكّدت لنا على عزمهم عقد العديد من الفعّاليات في إطار مبادرتهم، حيث سيقيمون حفلات في مدن أوروبيّة أخرى، إلى جانب التحضير لإقامة حفلات في جنوب كردستان وروج آفا/شمال وشرق سوريا لينشروا رسالتهم الداعية لتوحيد القوى السياسيّة الكردستانيّة.