روح الفن لا تعرف العقبات

على الرغم من أن خليل خدو كفيف البصر، وهو أحد أهالي عفرين الذين أُجبروا على التهجير قسراً من ديارهم جراء احتلال الدولة التركية، إلا أنه لا يتخلى عن أداء الفن بالروح الشبابية وحبّه لوطنه.

لقد أعرب الكثير من المطربين والمغنين عن فترات مجتمعاتهم بأصدق المشاعر النقية على مر تاريخ الإنسانية، ونقلوا الحقيقة إلى المجتمع وأصبحوا صوت شعبهم، وظل فنهم دائماً حياً في ذاكرة الإنسانية، أحد هؤلاء الفنانين هو خليل خدو، فهو يحاول أن يترك إرث للتاريخ من خلال التعبير عن واقع عصره بأغانيه.

 

ينحدر خليل خدو من عفرين، وعلى الرغم من كفيف البصر، إلا أنه لا يتخلى على الإطلاق عن أداء الفن بروح الشبابية وحبّه لوطنه.

بعد مقاومة العصر التي استمرت 58 يوماً، أُجبر أهالي عفرين على التهجير قسراً إلى مناطق الشهباء، واستقروا هناك على الرغم من هجمات الدولة التركية، ولم يتخلوا أبداً عن ثقافتهم وتاريخهم، ويعيش خليل خدو أيضاً كل لحظة من حياته بحماسة وأمل بالعودة إلى عفرين، حيث يُشاهد حبه لوطنه في أعماله الفنية.

وقد أجبرت هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على الشهباء الأهالي على التهجير مرة أخرى إلى مناطق أخرى من شمال وشرق سوريا، إلا أن كل هذه الهجمات لم تمنع حب خليل خد لوطنه وأرضه، بل ازداد غضب الانتقام في قلبه أكثر فأكثر.

وعبّر خليل خدو، الذي لم يتخلَّ عن فنه حتى في أصعب الأوقات، عن موقفه ضد الاحتلال بقصائده، وهو يعيش حالياً في الرقة في أحد مخيمات مهجري عفرين، وذكر خليل خدو أنه لن يتخلى عن الكفاح رغم صعوبات التهجير وظروف الحياة القاسية، مضيفاً: "لن نتخلى عن مقاومتنا حتى لو بقيت لدينا قطرة دم واحدة في روحنا".

وبدوره، يهدي خليل خدو أغانيه وألحانه إلى شعوب شمال وشرق سوريا والمقاتلين والمقاتلات الذين يخوضون المقاومة ويكافحون ضد المحتلين في سد تشرين منذ 32 يوماً.

وفي الختام، توجه خليل خدو بالتحية القلبية إلى أهالي عفرين وكل من هُجروا قسراً للمرة الثانية، ويؤدي أغانيه وألحانه مع شقيقه ولات.