مزارعو الرقة يتحضّرون لزراعة الخضروات الصيفية
بدأ مزارعو الخضروات الصيفية في مقاطعة الرقة بتجهيز البيوت البلاستيكية (الانفاق) بشتول الخضروات المبكرة تحضيراً لنقلها إلى الأرض الدائمة وفق شروط خاصة.
بدأ مزارعو الخضروات الصيفية في مقاطعة الرقة بتجهيز البيوت البلاستيكية (الانفاق) بشتول الخضروات المبكرة تحضيراً لنقلها إلى الأرض الدائمة وفق شروط خاصة.
يتحضّر المزارعون لزراعة شتول الخضروات الصيفية المبكرة التي تبدأ منتصف شباط، لنقلها في بداية نيسان إلى الأرض الدائمة، وتستغرق فترة شهرين منذ بداية غرسها ليتم طرح المحصول في الأسواق لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنطقة.
والخضار المبكرة هي خضار صيفية يتم زراعتها قبل أوانها وفق شروط خاصة، إذ يتم تغطية البذور بالنايلون لوقايتها من الصقيع ولتوفير مناخ ملائم لنموها.
وتشتهر منطقة الكسرات الواقعة بريف الرقة الجنوبي، بزراعة الأشجار المثمرة والخضروات والمحاصيل الصيفية والشتوية، لتميّزها بتربتها الخصبة ومحاذاتها لنهر الفرات، التي وصفها البعض بـ "غوطة الرقة"، كما تساهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنطقة.
وتزرع معظم أنواع الخضار الصيفية بهذه الطريقة، كالكوسا والبندورة والباذنجان والخيار وغيرها والتي تصبح في طور الإنتاج في منتصف شهر أيار على أبعد تقدير، بحسب مزارعين.
قال المزارع محمد النكزي من أهالي كسرة فرج في ريف الرقة الجنوبي: "بدأنا بزارعة شتول الخضروات المبكرة ونقلها إلى البيوت البلاستيكية وتحتاج مدة 40 يومياً لنقها إلى الأرض الدائمة وفق شروط خاصة، إذ يتم تغطيتها لمدة 40 يومياً بالنايلون حتى منتصف شهر نيسان، ليتم قطاف المحصول وطرحه ضمن الأسواق المحلية".
تحقيق الاكتفاء الذاتي
ويضيف "النكزي": تساهم هذه الزراعة في انخفاض الأسعار ورفد السوق المحلية بحاجتها من الخضار وذلك لأن الإنتاج لا يترتب عليه ما يترتب على الخضار المستوردة من أجور نقل وغيرها من الرسوم".
كمت أوضح محمد النكزي إن تكاليف زراعة الخضار المبكرة باتت باهظة جداً مقارنة بتكاليف الإنتاج، حيث نقوم بشراء المواد الأساسية المستخدمة في الزراعة بالدولار، فيما يتم بيع الإنتاج بالليرة السورية، فضلاً عن تكاليف اليد العاملة والري عبر الآبار الارتوازية.
ومن الجدير بالذكر أن هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة حددت كمية دعم الخضروات الصيفية بنسبة 5% من دعم المحاصيل الزراعية.