الحرية الجسدية للقائد أوجلان.. صدور العدد الثالث من مجلة الأمة الديمقراطية
في إطار الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، صدر العدد الثالث من مجلة الأمة الديمقراطية التي تسلط الضوء على فلسفة هذا المفكر الأممي، وما يقدمه من رؤى إنسانية.
في إطار الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، صدر العدد الثالث من مجلة الأمة الديمقراطية التي تسلط الضوء على فلسفة هذا المفكر الأممي، وما يقدمه من رؤى إنسانية.
أتى صدور العدد الثالث من مجلة الأمة الديمقراطية تحت عنوان "الحرية الجسدية للقائد أوجلان"، تزامناً مع تحركات في الداخل التركي ولقاءات يجريها سياسيون مع المفكر عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، حيث إرهاصات مباحثات من أجل السلام، لم تتبلور بعد صورتها بشكل نهائي.
كما يأتي صدور العدد الجديد بالتزامن مع عديد من الأزمات والتحديات التي يشهدها الشرق الأوسط، تكاد تعصف بمستقبل دول رئيسية فيه، وتنذر بمزيد من الصراعات المستقبلية، التي يمكن التغلب عليها، حسب كثير من المراقبين، بإتاحة المجال أمام هذا المفكر الكبير وفلسفته التي تقدم العديد من الحلول لإشكاليات المنطقة.
افتتاحية.. صراع الهيمنة في الشرق الأوسط
استهلت المجلة بمقال مستوحى من كتابات المفكر عبد الله أوجلان تحت عنوان "صراع الهيمنة في الشرق الأوسط"، حيث كان سباقاً فيها بالحديث عن الحرب العالمية الثالثة، التي قال إنها حقيقة قائمة، ومحورها المركزي ساحة الشرق الأوسط وأوساطها الثقافية، مؤكداً أنه ليس بالضرورة أن تربح قوى الهيمنة في هذه الحروب، وإنما الشعوب يمكنها أن تربح أيضاً.
يتطرق المقال إلى إشكاليات رئيسية مثل فكرة الدولة القومية، التي حولت الدول في الشرق الأوسط إلى مجرد ولايات تابعة للنظام المهيمن على العالم، معتبراً أن هذا التقييم واقعي، ويقربنا أكثر إلى الإشكاليات، مؤكداً إن توصيف الوضع بأنه قليل من التبعية كثير من الاستقلال "محض هزار وترهات".
وتطرق المقال كذلك إلى تحليل الدور الإيراني في الشرق الأوسط، ودور إسرائيل ونشأتها كمؤشر على تصاعد الهيمنة الأنجلوساكسونية داخل المنطقة، كنواة للهيمنة الجديدة بعد تدمير الإمبراطورية العثمانية، ملمحاً إلى إمكانية تحولها إلى إمبراطورية إقليمية، كما أن إيران تضمر حسابات مهيمنة مماثلة.
مقالات متنوعة
وجاء العدد الثالث من المجلة حافلاً بعديد من التحليلات ووجهات النظر، منها تناول الدكتور طه علي أحمد الباحث في شؤون الشرق الأوسط وسياسات الهوية للقضية الكردية في ضوء تحولات الشرق الأوسط. وتضمنت كذلك مقالاً تحت عنوان "يوم التضامن الإنساني.. آفاق أخلاقية لتجسير وعي أيكولوجي لحرية كردستان" للدكتور حسني أحمد مصطفى المتخصص في علم الاجتماع.
ولم تخل المجلة – كما هو حال العددين السابقين – من مساحة للحديث عن المرأة، لا سيما وأن قضيتها تشكل بعداً مهماً في فلسفة عبد الله أوجلان، حيث كتبت الدكتورة سحر حسن أحمد المتخصصة في علم التاريخ مقالاً تحت عنوان "المرأة والمعرفة.. كيف أعاد أوجلان صياغة علم الجنولوجيا؟".
عزلة أوجلان وملحمة العمال الكردستاني
وتحت عنوان "مخاتلة الصمت بالمعرفة.. العزلة وأيقونية أوجلان" جاء مقال الدكتور أحمد محمد إنبيوة، حيث سلط الضوء على ما قدمه المفكر عبد الله أوجلان من أفكار وكتابات ملهمة رغم عزلته في سجن إمرالي.
فيما أتى بعده مقال للدكتور علي ثابت صبري، وهو متخصص أيضاً في علم التاريخ، ليتحدث عن حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان، وما قدم من أفكار وفلسفة جاء نشرها كملحمة بمعنى الكلمة، مستعرضاً تاريخ الحزب وكفاحه، وتطور فلسفته وأولوياته.
أوجلان ومستقبل التعايش في الشرق الأوسط
وتحت عنوان "عبد الله أوجلان.. مفتاح الحل للقضية الكردية ومستقبل التعايش في الشرق الأوسط" جاء مقال الكاتب الصحفي إلهامي المليجي منسق المبادرة العربية لحرية القائد عبد الله أوجلان، حيث يؤكد أنه في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة، وتصاعد التوترات الداخلية في تركيا، فإن الحاجة تبدو ماسة إلى رؤى جديدة تستند إلى العدالة والتعايش.
ويؤكد المليجي أن هذه الرؤى تتبلور فيما طرحه المفكر عبد الله أوجلان منذ سنوات طويلة، خاصة مفهوم الأمة الديمقراطية، مشيراً إلى أن أفكاره تعود إلى دائرة الضوء، ليس فقط كحل للقضية الكردية، بل كنموذج قابل للتطبيق في مناطق أخرى من الشرق الأوسط، لا سيما وأن الصراع على الهوية أضحى أحد المحركات الأساسية للاضطرابات.