قرية قرامل...إحدى أقدم الأماكن الإنسانية
تُعتبر قرية قرامل إحدى أقدم الأماكن التي استقر فيها الإنسان، ويعود تاريخها إلى 11 ألف سنة ما قبل الميلاد.
تُعتبر قرية قرامل إحدى أقدم الأماكن التي استقر فيها الإنسان، ويعود تاريخها إلى 11 ألف سنة ما قبل الميلاد.
تُعد قرية قرامل إحدى أقدم القرى التي استقر فيها الإنسان، لكن بسبب الحرب الطويلة، والتهجير القسري، تعرضت جميع آثارها للتخريب.
وتقع قرية قرامل على بعد 25 كيلومتر إلى الشمال من مركز مدينة حلب، ويجري في غربها نهر قويق، لكن جف هذا النهر بسبب تشيد الكثير من السدود على هذا النهر من قِبل تركيا، وهذا ما شكل تأثيراً سلبياً على الحياة المعيشية في قرية قرامل، الواقعة بالقرب من سد الشهباء.
ويبلغ تعداد السكان في قرية قرامل حوالي 900 شخص، وتتكون التركيبة السكانية من ثلاثة عشائر كردية؛ وهم كل من عشيرة الديدان والدنادية والموالي، حيث يشكلون مع بعض 150 عائلة في القرية، لكن حدث الكثير من النزوح بسبب الأزمة السورية، ويعيش أهالي القرية الأصليين الآن بشكل جماعي مع مهجري عفرين.
وتُشتهر قرية قرامل بزراعة المحاصيل المتنوعة، مثل الخضروات والفواكه والعديد من أنواع البقوليات، كما قام أهالي القرية بحفر العديد من الآبار من أجل سقاية حقولهم، فيما يلجأ قسم من القرويين إلى تربية المواشي لتأمين قوت حياتهم اليومية.
ويمر خط سكة حديد عبر القرية، التي بُنيت خلال فترة سيطرة البريطانيين على المنطقة، حيث تنطلق السكة الحديدية للقطار من مركز مدينة حلب نحو قرامل و التوجه نحو شمال كردستان.
وباشرت بعثة بولندية بعمليات التنقيب في قرية قرامل وتلتها الأثرية في العام 1999، واستمر في ذلك العمل حتى العام 2011، حيث أسفرت عمليات التنقيب عن إثبات أن تاريخها يصل إلى أكثر من 11 ألف سنة قبل الميلاد، كما تُعتبر قرامل من أقدم الأماكن التي استقر فيها الإنسان بعد عصر الهجرة والصيد وفق البعثة الأثرية.
واكتشفت في تلك الحفريات العديد من البيوت التي بُنيت بطريقة دائرية، كما تم العثور على معبد ديني التي كانت تجري فيه الطقوس الدينية، وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على العديد من تماثيل الآلهات، حيث تم العثور على تمثال بطول 8 سم والذي يجسد تمثالاً لامرأة آلهة، ويُعتبر ذلك التمثال أحد أقدم التماثيل في سوريا.
وقام قسم من سكان قرامل بتخصيص أماكن محددة من أجل دفن موتاهم، حيث جرى تزين تلك القبور والأماكن بنقوش وزخرافات دقيقة جداً.