" لن نتخلى عن أرضنا وفننا"

صرح رامان حسين أنه سيواصل فنه الموسيقي وثقافته ليحمي فن الكردي، وقال: "مهما واجهنا صعوبات وعقبات، سنقاوم دائماً ولن نتخلى عن أرضنا وفننا".

تمتاز الثقافة الكردية، المستمرة من جيل إلى جيل، بتقاليد غنية، والذي يحافظ على هذا التقليد يمتلك قصص وأغاني كثيرة، لذا يتواجد العديد من الشبيبة في منطقة شمال وشرق سوريا الذين يتبنون ثقافتهم وفنونهم الفريدة من نوعها، وأحد هؤلاء الشبيبة الذين يحافظون على فنهم الكردي رامان حسين.

 

يمارس رامان حسين، الذي بنى أساسه الموسيقي، منذ أن كان عمره 8 أعوام والآن يبلغ من العمر 16 عاماً، هوايته يوماً بعد يوم، بحماس وحب كبيرين، وجعل منه هدف يكبر أمامه.

اكتشاف الموهبة منذ سّن الـ 8 أعوام

وقال رامان حسين عن فنه: "كان لدي شغف بسماع الأغاني والموسيقى منذ أن كنت في الثامنة من عمري، وكانت عائلتي أيضاً لها دور في هذا بتقديم الدعم والمعنويات والتشجيع، ويوماً بعد يوم، ازدادت رغبتي بتطوير نفسي في مجال الفن الموسيقي، وهذا ساعدني لخطو بداية حلمي وتحقيق جزء منه، كما حقق أساتذتي وأصدقائي في المدرسة تقدماً في هذا الإطار".

يغني أغاني متنوعة

وتابع رامان حديثه على النحو التالي: "انضممت إلى فرق الموسيقى الشعبية في عام 2022، وفي البداية تدربت بالعزف على آلة الجيتار، وغنيت في الفرق الموسيقية وفي الوقت نفسه كنت أعزف على الجيتار وأغني بشكل مميز وبلغات مختلفات، لكنني وليت كل اهتمامي إلى لغتي الكردية".

وأضاف رامان إنه يغني الأغاني بلغاتٍ مختلفة، قائلاً: "خططت بأفكار عديدة لبناء مستقبلي، بحيث أن أؤلف وألحن أغانيّ الخاصة وانشرها في أرجاء أنحاء العالم ليعلموا أن شبيبة روج آفا لن يتخلوا عن ثقافتهم وفنهم وسيواصلونها أينما تواجدوا، لكن في الواقع وضعي الاقتصادي لن يسمح بذلك الآن.

"لن نتخلى عن أرضنا وفننا"

وفي ختام حديثه دعا رامان الجميع للتبني بفنه، قائلاً: " مهما واجهنا صعوبات وعقبات، سنقاوم دائماً ولن نتخلى عن أرضنا وفننا، لأنه عندما أبدى الإنسان اهتماماته بلغته وثقافته، لن يتمكن أحد أن يمنعه من ذلك، ومؤخراً، أدعو من شعب روج آفا وشمال وشرق سوريا بأكمله أن يحافظوا على فنهم وثقافتهم التي تعود جذورها إلى آلاف السنين، حتى لا يتمكن أحد من إبادة الكرد".