أشار الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الكردستاني، في رسالته التي نشرها بمناسبة الأول من أيار عيد العمال، إلى أن الدولة التركية تريد الدخول في حرب من شأنها أن تسبب المزيد من إفقار الشعب من خلال إثارة القومية الشوفينية، وقال: "أوقفوا هذه الحرب أقيموا حواجز على الطرق أمام الشحنات العسكرية، أوقفوا الإنتاج في أماكن العمل التي يتم فيها إنتاج المركبات الحربية، لا تكونوا اليد التي تضغط على الزناد ضد إخوانكم الكردستانيين”.
رسالة الحزب في 1 أيار هي كما يلي:
"ننقل تحياتنا إلى الطبقة العاملة العالمية والعمال من الشرق الأوسط وكردستان، إننا نسير نحو الأول من أيار في ظل ظروف تشتد فيها المنافسة بين الإمبريالية ويسود فيها الاحتلال والحرب.
يخرج العمال والكادخون من كل قارة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا إلى الشوارع ضد نظام الاستغلال، ويمنحون بعضهم البعض الشجاعة والقوة، إننا نختبر مقاومة وألم إخواننا الفلسطينيين بطريقة عميقة، ونحتفل في الأول من أيار بأولئك الذين ينهضون ويناضلون ضد الرأسمالية والاستعمار والفاشية وسيطرة الذكور.
الأول من أيار في كردستان هو دعوة للحرب ضد الحرب
تريد الدولة التركية الاستعمارية الفاشية، إبقاء شمال كردستان تحت الحكم الاستعماري، وتوسيع احتلال عفرين وكري سبي وسري كانيه في روج آفا؛ وفي جنوب كردستان، يريدون تحويل هجماتهم إلى احتلال على خطوط بهدينان ومتينا وكارى تحت اسم "الممر الأمني".
وكان لوصول زعيم الدولة التركية الاستعمارية الفاشية إلى بغداد وهولير في 22 نيسان ثلاثة أجندات رئيسية؛ “مشروع مسار التنمية” و”مياه الفرات ودجلة” و”تصفية حزب العمال الكردستاني”، وتشترط الدولة التركية تصفية حزب العمال الكردستاني من أجل تنفيذ الأجندتين الأوليين.
وشن الجيش التركي هجوماً احتلالياً جديداً شمل مناطق قرى آسي ويكمال وزيرابي وخانكي وشيلازي التابعة لمتينا، ويستمر قصف متينا بالطائرات الحربية والمروحيات والمدفعيات ومدافع الهاوتزر دون انقطاع، وتريد الدولة التركية أن تجعل قواعدها الـ 87 في العراق وجنوب كردستان دائمة.
ولا تعترف بوضع جنوب كردستان، و تجاهل الزعيم الفاشي أردوغان علم جنوب كردستان خلال زيارته لهولير، هذا العلم الذي يحمل دماء وجهود البيشمركة والشعب الكردي الذي انحاز إلى جانب النضال الوطني، إن عائلة الحزب الديمقراطي الكردستاني/ بارزاني، التي زينت هولير بالأعلام التركية، هي المسؤولة عن عدم الاحترام هذا.
وتشن الدولة التركية الاحتلالية الفاشية حرباً شاملة ضد الإنجازات القومية الكردية في الشمال والجنوب والشرق وروج آفا، لأنها استعمارية واحتلالية ومبيدة، لأنها الخنجر العثماني الذي غرس في صدر كردستان، لأنها دولة رأسمالية تسعى لتحقيق أحلامها الإمبريالية، إنها عدوة للعمل والعمال، إنها عدوة للتربة والهواء والبحر والأنهار والغابات.
دعونا نوسع نطاق النضال على كل جبهة لحماية عملنا وأرضنا
إلى الكرد، العرب، الترك، الفرس، الآشور، الكلدان، السريان، التركمان، الشركس، الآذر، الأرمن، العمال والكادحين من جميع الأديان؛
لقد زرعوا بذور الخلاف بيننا لقرون عديدة، وقلبونا ضد بعضنا البعض، كلما كنا أكثر عدائية، كلما زاد الاحتلاليون والمضطهدون وأولئك الذين يستغلون عملنا.
في 31 آذار، منيت الدولة التركية بهزيمة كبيرة في شمال كردستان، وفي وان حاولت الاستيلاء على إرادة الشعب لكنها لم تنجح، لقد تمت هزيمة هجوم الوكلاء بانتفاضتهم، ثورتنا ضد الاحتلال وهجمات الإبادة على روج آفا قائمة! وتحمي الكريلا نفسها وكردستان.
قد نكون من دول ومجتمعات وطنية وأجناس ومعتقدات مختلفة، لكننا عمال وفلاحون وكادحون، يمكننا إعادة بناء كامل البنية المنقسمة والمجزأة للشرق الأوسط على أساس المساواة والحرية الاجتماعية والثورة النسائية، دعونا نذهب جنباً إلى جنب، كتفاً إلى كتف، لنخرج إلى الشوارع في الأول من أيار بقوة النضال التحرري الجنسي والوطني والطبقي، وبحماسة وروعة نوروز، فلنقف بثبات في وجه اعتداءات الوكلاء والاحتلال، فلنوسع الحرب على كل جبهة للدفاع عن عملنا وأرضنا.
نداء للعمال الأتراك: قولوا لا للحرب
نداؤنا للعمال الأتراك هو كالتالي؛
تريد الدولة التركية الدخول في حرب من خلال تأجيج المشاعر العنصرية الشوفينية التي ستزيد من إفقار الشعب، و تريد الدولة التركية الدخول في حرب باستفزازات شوفينية وعنصرية من شأنها أن تؤدي إلى إفقار الشعب بشكل أكبر، حيث يتم سرقة أموال القنابل والطائرات المسيرة من عرقكم، ويملؤون خزائن البيرقدار ليقتلونا.
قولوا لا للحرب وضعوا حواجز على الطرق التي تتم فيها الشحنات العسكرية، أوقفوا الإنتاج في المصانع التي تصنع فيها المركبات الحربية، لا تكونوا الزناد ضد إخوانكم وأخواتكم في كردستان، في الأول من أيار، لتنتفض كل الساحات بالنضال العظيم ضد الحرب والفقر
دعونا نوسع حرب الشعب ضد الحرب الإمبريالية والقمعية في الأول من أيار ونرفع علم الاشتراكية".