خبراء المناخ يوجهون دعوة من أجل مستقبل مستدام

حذر العلماء من أن "علامات الحياة" في العالم أصبحت أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، ودعوا إلى انتقال سريع وعادل إلى مستقبل مستدام.

حذر فريق دولي من العلماء من أن "علامات الحياة" على الأرض أصبحت أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية. ويأتي هذا بمعنى أن الحياة على هذا الكوكب في خطر.

وكُشف في التقرير أن 20 كوكباً من أصل 35 كوكباً هي علامات حيوية على أعلى مستوى. ويتضمن التقرير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودرجة الحرارة العالمية وارتفاع مستوى سطح البحر، إضافة الى عدد السكان من البشر والحيوانات.

وذكر الباحثون أنه في العديد من السجلات المناخية، قد بدأت درجة حرارة الهواء العالمية ودرجة حرارة البحر والجليد البحري في القطب الجنوبي في الازدياد بشكل كبير بحلول عام 2023. حيث كانت أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق في شهر تموز، وربما تكون الأكثر حرارة التي شهدها الكوكب خلال 100 ألف عام الماضية.

ودعا الباحثون إلى الانتقال إلى اقتصاد عالمي يمنع رفاهية الإنسان ويحد من الاستهلاك المفرط، وتقليل الاستهلاك المفرط من قبل الأثرياء.

كما قال أحد الكتّاب الرئيسيين للتقرير الدكتور كريستوفر وولف؛ "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لحل المشكلة المتمثلة في أن البشرية تستخرج من الأرض أكثر مما تستطيع توفيره بأمان، فإننا سنواجه احتمال انهيار النظم الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وعالماً من درجات الحرارة التي لا تطاق ونقص الغذاء والمياه العذبة. حيث سيموت حوالي 3 إلى 6 مليارات شخص عام 2100. وقد يجدون أنفسهم خارج نطاق الحياة الدنيوية. وهذا يعني أنهم سيواجهون درجات حرارة شديدة ونقص في الغذاء وارتفاع معدل الوفيات".

ويعد التحليل، الذي نُشر في مجلة Bioscience، تحديثاً لتقرير عام 2019، والذي وافق عليه 15000 عالم.

وقيل في التقرير: "للأسف، الوقت ينفد... نحن ندفع أنظمتنا الكوكبية إلى حالة من عدم الاستقرار الخطير".

وقال البروفيسور تيم لينتون، من جامعة إكستر في المملكة المتحدة، والذي عمل على التقرير: " تشكل هذه التقارير خطورة في حد ذاتها، وتهدد أيضًا بإثارة نقاط تحول يمكن أن تسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها وتؤدي إلى تسريع وتيرة تغير المناخ. وأفضل أمل لدينا لمنع الانهيار هو تحديد ومتابعة نقاط التحول الإيجابية في مجتمعاتنا واقتصاداتنا لضمان انتقال سريع وعادل إلى مستقبل مستدام".