حركة الهلال الذهبي تدرب الأطفال على فن الرسم

تمنح حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، في إطار خلق ثقافة حرة، أهمية كبيرة لتدريب الأطفال بشكل دوري، حيث تحاول أن تخرّج أطفالاً رسّامين للثورة.

منحت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا التي تم الإعلان عنها عام 2020، أهمية بالغة للتدريب الثقافي للأطفال بغاية تقدمهم، حيث افتتحت دورات تدريبية في كل من قامشلو، الحسكة، الشهباء والفرات للمساهمة في تنمية الأطفال، ففي ثورة روج آفا؛ إلى جانب وجود ثورة مجتمعية وسياسية؛ هناك أيضاً ثورة ثقافية وفنية، وعلى هذا الأساس يتم تدريب الأطفال في العديد من المجالات المتعلقة بذلك.

 

وتقوم حركة الهلال الذهبي في مركز الثقافة والفن في قامشلو بتدريب 13 طفلاً على فن الرسم، ويستمر الأطفال الذين يتلقون التعليم لمدة سنة إلى ثلاث سنوات في التخصص في هذا المركز، حيث يتلقى الأطفال ساعتين من التدريب الفني يومين في الأسبوع ويتم تدريبهم على تقنيات الرسم مثل الرسم بالرصاص والألوان الزيتية، وبعد التدريب الأساسي، يتحسن كل طفل تدريجياً في الرسم وينتقل إلى مستوى أعلى وفقاً لمستوى تطوره.

يتم بناء علاقات متماسكة وقوية

فن الرسم الذي يمكّن الأطفال من التطور العقلي والعاطفي والاجتماعي، يساعدهم أيضاً في الحصول على شخصية ناجحة سواء في المجتمع أو في البيئة الأسرية، حيث تقوم حركة الهلال الذهبي بزيارة المنازل يومين في الأسبوع وتجمع الأطفال وتجمعهم معاً، ويبدأ الأطفال يومهم في حديقة المركز، ولا يكتفون برسم الصور فحسب، بل يقضون الوقت أيضاً مع فرق الموسيقى والرقص والمسرح، ويدعمون بعضهم البعض، و في هذه الحديقة، التي تعتبر ساحة للتعليم واللعب للأطفال في الوقت ذاته، يتم ممارسة أنشطة متنوعة، ومن خلال هذه الأنشطة، يقوم الأطفال بتكوين صداقات جديدة.

يحافظون بإبقاء الذاكرة التاريخية حيّة

الرسم نشاط فني عقلي، يقوي الذاكرة ويزيد الانتباه والتركيز، كما يدعم الرسم الأطفال في الكشف عن إمكاناتهم من خلال تمكينهم من اكتشاف مواهبهم، ومن خلال ذلك يتصرفون بثقة أكبر، حركة الهلال الذهبي، التي دربت العشرات من الرسامين هنا، تقوم بتجميع الأطفال الذين نشأوا في ثقافات مختلفة ويخلق تعاوناً ثقافياً، حيث يعكس الأطفال رموز ثقافتهم في لوحاتهم وبفضل ذلك يكتسبون ذاكرة تاريخية.

تأجيل معرض تشرين الأول

وفي حين نفذت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة العديد من الأنشطة مثل فعاليات الأسبوع الثقافي والمهرجانات والفعاليات المسرحية هذا العام، كان من المقرر أن تقدم أيضاً اللوحات التي رسمها 13 طفلاً في معرض سيفتتح في تشرين الأول، لكن تم تأجيل المعرض بسبب هجمات جيش الاحتلال التركي على المنطقة.