الفيلة الأفريقية تواجه خطر الانقراض

بحسب دراسة جرت مؤخراً، انخفضت أعداد الفيلة الأفريقية بنسبة الثلثين في ظل غياب سياسات الحفاظ على النوع والطبيعة، مما ينذر بخطر الانقراض الكامل للفيلة في القارة الأفريقية خلال فترة ليست بعيدة.

ذكر التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) أن بعض أنواع الفيلة الأفريقية، انخفضت أعدادها بنسبة تصل إلى 80%.

ويتم الإشارة إلى وضع الفيلة بالتحديد ضمن اللائحة الحمراء التي يصدرها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة للأجناس المهددة بالانقراض؛ حيث يشير التقرير إلى أنه خلال الثلاثين عاماً الماضية، انخفضت أعداد جنس فيلة الغابات الأفريقية التي تكثر في غابات غرب أفريقيا والمناطق الوسطى، والمعروفة باسمها العلمي (لوكسودونتا)، إلى نسبة 86%.

كما يواجه فيل الأدغال الأفريقي، والمعروف بأنه أضخم الحيوانات البرية على وجه الأرض، خطر الانقراض أيضاً، حيث تشير مؤشرات الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إلى أن أعداد جنس الفيل الآسيوي الأفريقي انخفضت بنسبة 60% خلال الأعوام الخمسين الماضية.

وفقاً لبيانات الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية (IUCN)، أن إجمالي عدد كل أنواع الفيلة الأفريقية كان يصل إلى مليون ونصف المليون فيل في العام 1970 وبعد 46 سنة انخفض هذا العدد إلى 416 ألف فيل في العام 2016، وتشير هذه الإحصائية إلى انقراض الفيلة الأفريقية بنسبة الثلثين.

الأسباب التي تؤدي إلى انقراض الفيلة

هناك سببان رئيسيان لِبُروز خطر انقراض الفيلة الأفريقية؛ السبب الأول هو تزايد عدد سكان القارة الأفريقية الذي يؤثر بشكل مباشر في تقلص مساحات الغابات، وبالتالي القضاء على البيئة التي تعيش فيها الفيلة الأفريقية، الأمر الذي يثير القلق الأكبر.

أما السبب الثاني هو الصيد الجائر الغير قانوني للفيلة، سعياً وراء أنيابها العاجية؛ فعلى الرغم من التدابير الاحترازية التي يتخذها المجتمع الدولي، إلا أن ما يتراوح بين 20 إلى 30 ألف فيل يتعرضون للقتل سنوياً لهذا الغرض.

  وأوضح بنسون أوكيتا أوما من منظمة (أنقذوا الفيلة) وأحد رؤساء مجموعة أخصائيين في الفيلة الإفريقية في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إن الاحصائيات تعكس انخفاضاً خطيراً في أعداد الفيلة وإنذراً بخطر الانقراض.