بعد تقرير عن ارتكاب جرائم حرب.. هل ستطرق دارفور أبواب الجنائية الدولية من جديد
لا تتوقف التقارير الأممية التي تتحدث عن الحرب في السودان كان آخرها تقرير صادر من منظمة هيومان رايتس ووتش يتحدث عن ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
لا تتوقف التقارير الأممية التي تتحدث عن الحرب في السودان كان آخرها تقرير صادر من منظمة هيومان رايتس ووتش يتحدث عن ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ظهر تقرير جديد لمنظمة هيومان رايتس ووتش يتحدث عن انتهاكات في إقليم دارفور خلال الحرب الأخيرة ويتحدث عن ارتكاب أطراف الحرب جرائم حرب ضد المدنيين في الإقليم خاصة قوات الدعم السريع وما حدث من في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، مما يثير التساؤلات حول إمكانية تدخل محكمة الجنايات الدولية على غرار حرب دارفور الأولى.
بدوره، أوضح بكري عبد العزيز، رئيس الإسناد الإعلامي للجيش السوداني، أن منظمة هيومان رايس ووتش كتبت تقريرها الذي أدان مليشيات الدعم السريع والتي ارتكبت جرائم إبادة في دارفور، وحذرت من أن هذه الميليشيات ترتكب المزيد من الجرائم.
وأكد عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات، أن التقارير الأممية كانت واضحة جداً والأمم المتحدة نفسها حذرت وطلبت من دولة الإمارات أن تكف يدها عن ميليشيا الدعم السريع، وبموجب تلك التقارير السودان رفع شكوى لدى مجلس الأمن.
وأضاف رئيس الإسناد الإعلامي للجيش، أن ميليشيا الدعم السريع لم تتورط فقط في انتهاكات في دارفور، ولكن ارتكبت جرائم في مناطق أخرى في السودان، خاصة الجرائم التي ارتكبتها في ولاية الجزيرة هي جرائم ضد الإنسانية مثبتة وموثقة.
بينما كشف محمد محمود الناير، المتحدث باسم جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور، أن طرفي الصراع أي الجيش السوداني والدعم السريع ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور.
وأكد الناير في تصريح خاص لوكالة فرات، أن أكثر الانتهاكات مأساوية في إقليم دارفور هو قصف الطيران وراجمات الصواريخ والمدفعية.
وأضاف المتحدث باسم جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور، أنه بالنسبة لما حدث في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور التي شهدت انتهاكات واسعة، مبينا إن الانتهاكات في الجنينة من أطراف مختلفة وتحتاج إلى تحقيق دولي محايد.
وبيّن الناير، أن في مدينة الجنينة ارتكب كلا من الجيش السوداني والدعم السريع والمليشيات العربية ومليشيات المساليت انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأوضح المتحدث باسم جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور، أن التقارير الدولية يمكن أن تؤسس لمحاكمات على غرار ما حدث في دارفور سابقا إذا كانت هناك جدية من المجتمع الدولي.
بينما كشف منصور أرباب، رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة، أن الحرب الحالية التي تدور في السودان تعتبر من أكثر الحروب الأهلية دموية وتدميراً للبنى التحتية، مبيناً أن الحرب شهدت انتهاكات واسعة لكل القوانين والأعراف والمواثيق الوطنية والإقليمية والدولية، وأصبحت من أكثر الحروب تشريداً وتهجيراً وقتلاً ونهباً للشعب السوداني منذ أن تأسست الدولة السودانية.
وأكد أرباب في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك أجندات خارجية تتحكم في الحرب الحالية، حيث أصبحت حلقات التآمر الداخلي والخارجي على مستقبل الدولة السودانية في أخطر مراحلها حيث لم يجد المتآمرون من خارج حدود الوطن الفرصة لتمرير مخططاتهم لهدم الدولة السودانية الا بعد أن أخفق قادة البلاد للمرحلة الانتقالية (دون استثناء) في فترة ما بعد سقوط نظام البشير، وقاموا بالتغاضي عن الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع ضد العُزّل في كريندنق، كرينِك، مستري، سربا، طويلة، قريضة، والجنينة وكثير من مدن ومناطق السودان المختلفة من جهة أخرى.
وأضاف رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة، أن الحرب أدت إلى ارتكاب أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، هي من أخطر الحروب الدائرة الآن في العالم بالإضافة إلى تهجير الملايين من بيوتهم وسرقة ممتلكاتهم ومقتنياتهم.