بعد 13 عام على اندلاعها.. كيف تؤثر ثورة فبراير في حياة الليبيين
لا يمر شهر فبراير/شباط مرور الكرام على الليبيين لأنه شهد أكثر حدث مؤثر في حياتهم الحالية وهي الثورة الليبية وتداعياتها التي تتحكم بتفاصيل حياة الشعب منذ 13 عام وإلى اليوم.
لا يمر شهر فبراير/شباط مرور الكرام على الليبيين لأنه شهد أكثر حدث مؤثر في حياتهم الحالية وهي الثورة الليبية وتداعياتها التي تتحكم بتفاصيل حياة الشعب منذ 13 عام وإلى اليوم.
يتميز شهر فبراير بالنسبة لليبيين بأنه الشهر الذي شهد الثورة الليبية ضد نظام الرئيس معمر القذافي، والذي كان مقدمة للأحداث السياسية التي أدت لما وصلت إليه البلاد من انقسام سياسي وحروب أهلية، مما يثير التساؤلات حول ماذا جناه الليبيين بعد 13 عام من الثورة الليبية.
كشف عياد عبد الجليل، المحلل السياسي الليبي، أنه تحول المشهد السياسي في ليبيا من بعد ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام الرئيس معمر القذافي من الحكم في البلاد، إلى مشهد مافيات وتشكيلات مسلحة هي من أصبحت تتحكم في سياسة البلاد، وتصدرت المشهد السياسي الليبي.
وأكد عبد الجليل في تصريح خاص لوكالة فرات، أن ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام الرئيس معمر القذافي لم تقدم أي شيء لليبيين أو المواطن الليبي سوى أنها زادت من الانقسامات داخل ليبيا والمشهد السياسي الليبي والحروب التي دفع ثمنها المواطن الليبي وكانت نتائجها سلبية جداً.
وأضاف المحلل السياسي الليبي، أن أغلب الفاعلين في السياسة الليبية وحتى المواطن العادي اعترف بتلك التأثيرات السلبية التي أحدثتها ثورة 17 فبراير.
وتطرق عبد الجليل، إلى إحدى أكثر نتائج الثورة الليبية خطورة على سلامة البلاد وهي التدخلات الإقليمية والدولية، مبيناً أن التدخلات الدولية هي من تريد المشهد الليبي معقد لأن عملية تعقيد وتشابك المشهد السياسي وغياب حلول في الأفق للأزمة الليبية تصب في صالح تلك القوى سواء الإقليمية أو الدولية.
وبيّن المحلل السياسي الليبي، أن القوى الدولية والإقليمية هي من تقوم بعملية الدعم المقدم إلى التشكيلات المسلحة الليبية والمليشيات التي تعمل في الساحة الليبية مما يؤخر الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية، وإجراء الانتخابات الليبية.
وأشار عبد الجليل إلى أنه منذ بداية الثورة إلى يومنا هذا أكثر من دفع فاتورة الثورة الليبية وما تلاها من أحداث هو الشعب الليبي، حيث أصبح الشعب الليبي شعب فقير، بل وأصبح يبحث عن قوته اليومي فقط وتحسين وضعه الاقتصادي المتردي نتيجة الأحداث التي شهدها.
وأردف المحلل السياسي الليبي، أن الشعب الليبي بعد كل تلك السنوات منذ الثورة الليبية استاء من شعارات السياسيين الوهمية التي لم تقدم له ولوضعه الاقتصادي شيئاً.
بينما يرى إبراهيم بالحسن، مدير إسعاف مدينة الكفرة الليبية، أنه بعد 13 عاماً من أحداث 17 فبراير التي أطاحت بنظام الرئيس معمر القذافي من حكم ليبيا، وتحول المشهد السياسي من بعد ثورة 17 فبراير، أنه لازال الانقسام السياسي في ليبيا هو السائد.
وأكد بالحسن في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه قدمت الثورة لليبيين والشعب الليبي ربما حرية إعلام أكثر، ولكن عملية البناء والتطور لا يزال الشعب الليبي ينتظر أن تقدم الثورة الليبية شيء في هذا المضمار.
وأضاف مدير اسعاف مدينة الكفرة الليبية، أن الأمور في ليبيا لن تتغير حتى تتوحد الدولة وتكون حكومة واحدة في كل البلاد، مبيناً أن أمور مثل التمديد للقوات التركية في ليبيا كان متوقع جداً في ظل حكومة عبد الحميد الدبيبة، ولكن في حالة توحيد البلاد تحت راية حكومة واحدة عندها لن تجد أي اتفاقيات مثل تلك الاتفاقية.