منسقية جمعيات المرأة الشابة: ندعو المرأة الشابة لتصبح حصن للدفاع الذاتي
قالت منسقية جمعيات المرأة الشابة " إن المرأة الشابة هي حصن للدفاع الذاتي " وأشارت انه لا يمكن تسمية الحياة حياة ما لم يكن فيها دفاع ذاتي.
قالت منسقية جمعيات المرأة الشابة " إن المرأة الشابة هي حصن للدفاع الذاتي " وأشارت انه لا يمكن تسمية الحياة حياة ما لم يكن فيها دفاع ذاتي.
وبينت منسقية جمعيات المرأة الشابة أنه يجب على المرأة الشابة فهم البيانات التي أدلت بها منظومة المرأة الكردستانية وحزب الحياة الكردستانية بخصوص الدفاع الذاتي بشكل صحيح، وقالت:" لا يمكننا كنساء أن نترك دفاعنا وحقوقنا للرجال ومؤسساته، ندعو الشابات لتنمية نضال الدفاع الذاتي وأن يصبحن القوة الرائدة وحصن للدفاع الذاتي".
وجاء نص بيان منسقية جمعيات المرأة الشابة على النحو التالي:
"إن معنى شبابنا هو بناء عالم كريم صالح للعيش، إن تطوير الدفاع الذاتي لدى الشابات جدير بهذا المعنى باعتباره أحد واجباتنا الأخلاقية الاجتماعية، نحن المرأة الشابة هنا لتحقيق ذلك ويجب أن ننتصر، يجب علينا أن نفهم بشكل صحيح ونأخذ في الاعتبار الدعوة الموجهة للمرأة الشابة للدفاع الذاتي الذي أدلت بها منظمتنا الرائدة للمرأة منظومة المرأة الكردستانية وحزب الحياة الكردستانية معًا مؤخرًا، يجب أن نستيقظ على هذا الأساس نحو حماسنا ونجاحنا الشبابي، ومهما حدث لا يجب لنا أن نهدف إلى حياة دون الدفاع الذاتي، كشابات لا يمكننا أن نطلق على الحياة الغير محمية اسم الحياة، فهذه الحياة هي حياة العبودية تحت سيطرة قوة وسلطة الأشخاص الآخرين، بانتظارنا حقيقة مثل الحياة الحرة للوصول إليها، لا يمكن أبداً القبول للخضوع للعبودية، لذلك كامرأة شابة أجعلوا الدفاع الذاتي القوة الرائدة طوال حياتكن وسيصبح هذا السبب لعيش حياة كإنسان.
لا يمكن تحقيق أحلام المستقبل في ظل العدو
يجب علينا كامرأة شابة كضرورة أساسية للدفاع الذاتي التعرف على أعدائكم الذين يحاولون القضاء عليكم، والذي يفرض عليكم الموت في الحياة، والوقوف ضده، لذلك فإن مهمتنا الأولى كشابات هي: يجب أن نفهم جيداً من هو العدو وأين وكيف يهاجمنا، ونفكر في كيفية تقوية دروعنا الدفاعية بشكل صحيح في جبهاتنا الحياتية، إذا لم يكن الأمر كذلك، فسنكون على أتم الاستعداد في وجه كل هجوم ودمار من أي مكان، الهدف الوحيد للمتحرشين والمغتصبين الذين يرتدون الزي الرسمي وغير الرسمي هو نشر السلطة الذكورية في كل مكان من خلال الذهنية الذكورية المأخوذة من المؤسسات التي يهيمن عليها الذكور، وعلى هذا الأساس فإن هدفهم الأساسي هو جعل الحياة صعبة على المرأة وعدم منحها الحياة، ونحن كنساء لا يمكننا ترك حمايتنا وحقوقنا للرجال ومؤسساتهم، حيث لا تمنح الشرطة، الجندرمة، القانون، نظام التعليم، ثقافة العبودية المفروضة تحت اسم الفن، القوانين المسماة حقوق الإنسان التي تخدع الإنسانية، سوى الموت للمرأة، إن العدو الذي هو ضدكم هو الذي يريد القضاء عليكم، فلا ينتظر لا منفعة ولا عدالة من العدو، ولا يمكن تصور المستقبل في ظله، الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به ضد العدو هو القتال، والطريقة للقيام بذلك هي تطوير نظام الدفاع الذاتي!
وكشابات كردستان شهدنا اغتيال دنيز بويراز، كلستان دوكو، إيبك أر، أوزغ جان أصلان وآلاف النساء والشبيبة الذين لم نكتب أسمائهم هنا، على يد حزب العدالة والتنمية والحركة القومية المحتليين الفاشيين في تركيا وشمال كردستان، لقد أصبح أردوغان الفاشي ونظامه القاتل دولة اغتصاب، حيث أن النظام بأكمله مستعد في حالة الاغتصاب هذه لبقاء هذه الدولة، وكأن مبدأ قتل النساء وكسر إرادتهن أصبح قوياً جداً، إن المرأة والنظام الذكوري المهيمن في جميع الساحات الحياتية في حالة حرب، وفي مثل هذه الحرب الشاملة ليس لدينا خيار سوى الدفاع عن أنفسنا، لا توجد طريقة أخرى ليصبح الوجود بدون الدفاع الذاتي، ومؤخراً قام أحد أعضاء مرتزقة أردوغان الفاشية المغتصبة بالاعتداء على شابة في أحد شوارع مدينة بوطان التابعة لناحية شرناخ، وقد قام أهالي وشبيبة بوطان الشرفاء بإعدام المغتصب دون محاكمة، وأظهروا ما يجب القيام به ضد النظام القمعي، يجب علينا أن نقوي كل شوارع، أحياء، قرى ومدن كردستان في وجه العدو ورجاله ومؤسساته ذات الذهنية الذكورية وطردهم من كردستان من خلال تنظيم نظامنا للدفاع الذاتي! يمكننا أن نبني حياة كريمة وأخلاقية حتى تتم محاسبة المغتصبين والقتلة في كل مكان بروح شبيبة وشعب شرناخ.
وكشابات كردستان تقع مسؤولية كبيرة على عاتقنا للمطالبة بالمحاسبة بسبب ماأخذه منا هذا النظام المغتصب، ونحن ملزمون بالانتقام لآلاف النساء! فقد تم اغتيال آلاف الشابات مثل ملك إلهمان في عفرين وسري كانيه، وأيضاً تم أسر الآلاف من النساء الإيزيديات وأطفالهن في شنكال نتيجة هجمات داعش والحزب الديمقراطي الكردستاني ونظام أردوغان الفاشي ولا يزال مصيرهم مجهولاً إلى الآن، وقد تم اغتيال ناكهان أكارسل في جنوب كردستان بالتعاون مع جهاز الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وكل يوم في جنوب كردستان يصبح ماريايان ضحايا العقل المدبر للحزب الديمقراطي الكردستاني... كما وأصبحت جينا أميني، أرمينتيان ورمايان في إيران المجازر التي ارتكبت من قبل الدولة و وذهنيتها، اسم الانتقام التي يجب ان ننتقم لهن.
سنبني نظامنا للدفاع الذاتي
مهما دافعنا عن أنفسنا، يمكننا كسر قيود العبودية والاقتراب من الحرية، مهما أسسنا قوتنا في الدفاع الذاتي، فإن الأيدي القاتلة للنظام الذكوري لا يمكن أن يقللوا منا، سنحقق من خلال تنظيم الدفاع الذاتي نظامًا لحرية المرأة بإرادتنا ستزداد قوتنا كل يوم، كلما أصبحنا أكثر حذراً كلما دربنا أنفسنا فكريًا وجسديًا ونصل إلى بعضنا البعض ونتحد، يجب ان ننتصر ضد العنف والظلم ونطور الإرادة والدفاع الذاتي.
وبهذا المعنى يجب أن نعرف حقيقة أننا كأمة من النساء متحدون، وأن عرق المرأة ولغتها وجنسيتها وثقافتها واحدة، أن تكوني امرأة فهذه يعني أنك رمز وجوهر الضمير والعقل المشترك للمجتمعات، وبهذا المعنى إن الهدف من ارتكاب المجازر ضد المرأة في كل مكان من العالم وخاصة في كردستان، من أفغانستان وحتى فرنسا، ومن إيران حتى النمسا، ومن أوكرانيا حتى فلسطين هو ذاته، في هذا السياق أينما كنا نحن النساء والشبيبة، يجب علينا أن نعزز صفوفنا بالوعي في موقف مشترك ضد النظام والمؤسسات وجيوش الرجال المغتصبين والفاشيين، في ثورة المرأة والتحرك بموقف وبروح وبعقلية الدفاع الموحد، وواجبنا كامرأة شابة في هذا الإطار هو خلق روح النضال المشترك في كل ساحة وفعالية ونبني نظامنا الدفاعي وفقًا لذلك.
إن صيغة القائد آبو الفريدة التي لا مثيل لها "المرأة، الحياة، الحرية" تظهر لشعوب العالم إن ما خلقته روح الحماية والمقاومة وما هو المستوى الذي وصل إليه نضال الثورة المرأة التي تتقدم منذ أكثر من نصف قرن، إن القائد آبو هو مؤسس ورائد الدفاع الذاتي للمرأة، من خلال تقديم منظومة المرأة الكردستانية، حزب الحياة الكردستانية، وحدات المرأة الحرة، منسقية جمعيات المرأة الشابة، وحدات حماية المرأة، وحدات المرأة لشنكال، وحدات حماية المدنيين – المرأة، قوات حماية المرأة في شرق كردستان وKBD-H لجميع النساء والشعوب في العالم، فهو نضال للدفاع الذاتي الذي تطور بشكل مهيب ضد الوعي الذكوري ونظامه القمعي الذي تطور على مدى آلاف السنين، حيث يمكننا من خلال تعزيز وتوسيع نظام الدفاع الذاتي هذا ضمانة الحرية الجسدية للقائد، إن نظام الدفاع الذاتي الذي يتطور هو ضد السياسة المهزومة للإمحاء وإلابادة الجماعية الفاشلة.
يجب علينا كنساء شابات تمثلن القوة الرائدة في نضال الدفاع الذاتي أن نصبح بهذا الوعي بدورنا التاريخي ورسالتنا الرد الصحيح على دعوة منظومة المرأة الكردستانية وحزب الحياة الكردستانية للدفاع الذاتي يجب علينا أن ننتقم للمجازر والإبادات الجماعية التي ارتكبت بحق النساء من خلال بناء نظام للدفاع الذاتي الذي يكون قضيتنا في ساحات النضال في شمال، غرب، جنوب وشرق كردستان وأوروبا.
وعلى هذا الأساس ننضم إلى الحركة التي بدأتها منظومة المرأة الكردستانية وحزب الحياة الكردستانية بشعار "مع المرأة، الحياة، الحرية نحو ثورة المرأة" وبالديناميكية والرسالة التي تنبض بها قلوبهم من أجل الحرية والباحثة عن المعنى الحقيقي للحياة والتي اصبحت هدف لكافة أشكال السياسات القذرة، ندعو جميع الشابات لتطوير نضال الدفاع الذاتي، وان تصبحن القوة الرائدة وحصن الدفاع الذاتي، وندعو جميع الشابات إلى النفير العام في نضال الحرية والحياة الحرة، كما وندعو إلى حمل راية ثورة حرية المرأة بكل فخر، ونقول الآن: لنأخذ مكاننا في جبهة النضال لضمان ثورة المرأة، وحان الوقت لبدء المقاومة".