في حين تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشي ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سوريا ونتيجة هذه الهجمات تم تهجير الآلاف من الأشخاص من آراضي آبائهم وأجدادهم من مقاطعة عفرين- الشهبا، بعد احتلال عفرين توجه الأهالي من مدينة عفرين إلى منطقة الشهبا وواصلوا حياتهم اليومية هناك وكان الأهالي يعيشون في الخيام إلى أن قاموا ببناء مخيم هناك.
واستقر الآلاف من مهجري أهالي عفرين في الشهبا وبعد أن هاجم مرتزقة هيئة تحرير الشام مدينة حلب هذه المرة أيضاً تمكن مرتزقة دولة الاحتلال التركي الفاشي من الهجوم على الشهبا وهجر الآلاف من الأهالي من مناطقهم وبهذا يصبح هذه المرة الثانية للأهالي بالنزوح بعد أن نُزِحوا أول مرة من عفرين لكن قبل ذلك بقي الأهالي في حصار عندما هاجمهم دولة الاحتلال التركي الفاشي ومرتزقته وحتى يتمكن الأهالي من تحرير أنفسهم توجهوا إلى المناطق الآمنة التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية ، في البداية تم استقبال الأهالي في مقاطعة الطبقة وبعد ذلك تم توزيعهم على جميع المقاطعات.
وفي كوباني أيضاً تم استقبال المئات من العائلات وتم تفريغ المئات من البيوت من أجل إيواء مهجري عفرين والشهبا والكثير من الأشخاص بدأو بحملة تجميع المساعدات وتم جمع الكثير من المساعدات من أجل أهالي عفرين والشهباء وأيضاً لا ننسى الفرن السياحي الذي يقدم الخبز مجاناً لأهالي عفرين والشهبا بدون مقابل.
قال أحد المواطنين المهجرين من مخيم سردم في كوباني أحمد مصطفى حبشة: أنَّهم يريدون إبادتنا ولكن على العكس تماماً سنسير على درب المقاومة وقال: " لقد غادرنا الشهباء عبر ممرإنساني والذي لم يكن يمتلك سيارة نقل فقد جهزوا لهم حافلات وبعد وصولنا إلى الرقة أردنا أن نتوجه إلى كوباني طالما نحن على قيد الحياة سنعود إلى عفرين ولايوجد لدينا طريق سوى طريق العودة إلى عفرين وعفرين هي الحياة بالنسبة لنا وكما حُرِرَ كوباني سيتحرر عفرين أيضاً.
نحن في حالة التعبئة الجماهيرية من أجل شعبنا
وفي نفس الوقت في كوباني تم نصب خيَم المساعدات في ساحة الشهيد عكيد من أجل توسيع مرحلة جمع المساعدات وجمع الأهالي من المساعدات وذلك عن طريق مساعدات مادية من جهة ومن جهة أخرى عن طريق توفير البطانيات والاسفنجات والوسائد وكل ما يلزم من أجل المنازل وفيما يتعلق بهذا الموضوع تحدثت المسؤولة عن المساعدات لوكالة فرات للأنباء.
قالت الرئيسة المشتركة لنقابة اتحاد المعلمين في مقاطعة الفرات نارين مسلم فيما يتعلق بجمع المساعدات والتبرعات من أجل أهالي عفرين - الشهباء:" إن دولة الاحتلال التركي الفاشي يستهدف بداية هذه الهجمات إرادة الشعب ونحن بدورنا كشعبٍ كردي و يداً واحدة سنحبط خطط دولة الاحتلال التركي الفاشي وبالنسبة لنا كأهالي كوباني لقد بدأنا بمبادرة المساعدات من أجل أهالي عفرين والشهباء وقمنا بتسجيل أسماء العائلات المهجرة وبعد ذلك سنجمع لهم كل ما يلزم من الحاجات والمستلزمات المنزلية ومن ثم سيتم إرسالها لهم وكأهالي كوباني سنبقى يداً بيد مع أهالينا أهالي عفرين والشهباء ومن اجلهم أعلنا التعبئة الجماهيرية".
يقول الطفل نعمان بوزان والذي انضم لحملة المساعدات والتبرعات إنه يشارك في المساعدات من أجل شعبه وأنه:" يتبرع من أجل رفاقه فهم مهاجريننا وعلينا مساعدتهم وأنا بدوري أقوم بالمساعدة وذلك من خلال مصروفي المدرسي الذي يعطونني إياه عائلتي فأساعد بها رفاقي".
وفي نفس الوقت تم بناء مركز صحي في قرية "كُلْمِتي " والذي استقر فيه قسم من العائلات المهجرة ، وقال أخصائي قسم القلب الدكتور شيخو مصطفى أنهم قد بنوا مركز صحي للمهجرين وقال:" قال جميع الأطباء أننا سنستقبل جميع أهالينا المهجرين وسنقدم لهم المساعدات الطبية مجاناً وقد عقدنا اجتماعاً في قرية "كُلْمِتي" وخلال الاجتماع تم الاتفاق على بناء أقساماً كثيرة وسيتم وضع جميع الأقسام هنا ،والكثير من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب قد توجهوا إلى هذا المركز وأيضاً تم علاج الأطفال المرضى وسنساعد أهالينا قدر الإمكان حتى النهاية.