انخفاض عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى المساجد في إيران

وفق تقرير قناة إيران إنترناشيونال الإخبارية والتي اتخذت من لندن منذ عام 2017 مقراً لها، قال وزير الثقافة محمد مهدي إسماعيلي إن عدد الأشخاص الذين يرتادون المساجد يتناقص الآن "بشكل كبير".

أفاد مهدي إسماعيلي: "إن الأرقام والإحصائيات حول المساجد النشطة اليوم سيئة للغاية، المساجد النشطة ليست الأماكن الوحيدة التي تقام فيها الصلاة الجماعة ثلاثة مرات في اليوم، ويبدو أن جزءا كبيرا من مساجدنا لم يعد قادرا على مواصلة هذا النشاط في الوقت الحالي الأقل".

وتزامنت هذه البيانات مع فترة اغتيال الشابة الكردية جينا أميني في أيلول 2022 بسبب حجابها، ومن ثم بدأت انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية " الفريدة من نوعها.

أعلن محمد أبو القاسم دوآبي أحد رجال الدين البارزين في إيران في شباط 2023 أن 50 ألف مسجد من أصل 75 ألف مسجد في البلاد قد تم إغلاقها بسبب قلة الحضور.

وأعرب دوآبي وهو أحد إدارة رئيس جمهورية إبراهيم رئيسي ويأتي من كليات الشريعة في البلاد، عن قلقه من عواقب هذا التراجع على الدولة القائمة على المبادئ الإسلامية.

تابع دوآبي الذي هو أيضا عضو في مجمع الخبراء المؤثر إن الطريقة التي يتم بها تنفيذ الممارسات الإسلامية في إيران تدفع الأشخاص بعيدا عن الدين.

الدوآبي أشار إلى عوامل مثل "تحقير الناس باسم الدين"، "خلط المفاهيم والدروس الدينية" و"حرمان الأشخاص من الحياة السعيدة وخلق الفقر باسم الدين" تسببت بهذا التراجع.

وأشار الإسماعيلي إلى أنه يجب أن تتم معظم الأعمال الثقافية والفنية في المساجد.