وليد الرمالي: رأينا في زيارتنا لآمد حقيقة ما يتعرض له الكرد من اضطهاد وظلم

قال الكاتب الصحفي المصري وليد الرمالي، إنهم رأوا في آمد (دياربكر) حقيقة ما يُعانيه الكرد من ظلم واضطهاد على يد الأتراك، وكيف حولوا المدينة إلى ثكنة عسكرية لاضطهاد الكرد وتغييبهم.

عبر وليد الرمالي الكاتب الصحفي المصري عن سعادته لتلبية الدعوة لحضور احتفالات عيد نوروز في مدينة آمد ، مؤكدا أن هذه الخطوة مدت كافة جسور التواصل بين الشعبين العربي والكردي، لافتًا إلى أنه لمس هناك حقيقية ما يُعانيه الكرد في تركيا من ظلم واضطهاد، خاصة أن النظام حول آمد إلى ثكنة عسكرية وأن هذا وحده أحد أبرز المعالم التي لمسها المثقفين والإعلاميين المصريين والعرب الذين رافقوه في الزيارة.

وقال الرمالي: "تشرفت بدعوة كريمة بحضور عيد نوروز في آمد بتركيا، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها احتفالات عيد نوروز، فقد حضرتها أكثر من مرة هنا في القاهرة، سواء للجالية الكردية من كردستان العراق، أو الجالية الكردية من شمال وشرق سوريا، لكن ما حصل هذه المرة أننا رأينا الاحتفال بشكله الحقيقي، قاعة الاحتفال كان فيها آلاف الكرد لكن هناك ما يتجاوز المليون كردي كانوا خارج القاعة".

وأضاف "أنا أرى أن الزيارة كانت مهمة جدًا، مدت جسور التواصل بين المثقفين العرب والكرد، وأعتقد أنها كانت خطوة مهمة رغم أنها كانت متأخرة، وكنا نحتاجها من وقت طويل، لكن لابد أن نستكمل هذه الخطوة بخطوات أخرى، التواصل بين العرب والكرد، والتواصل بين المثقفين من الجانبين مهم من أجل المنطقة بأسرها، والتواصل بين شعوب المنطقة يجب أن يستمر بشكل أو بآخر عن طريق ندوات، أو ورش عمل أو لقاءات عبر الزووم والانترنت أو بأي صيغة كانت، فالمهم هو مد جسور التواصل".

وتابع: سعدت بهذه الزيارة، وكانت مُثمرة رأينا مدى ما يتعرض له الكرد من ظلم واضطهاد والتضييق عليهم في أضيق الأمور وفي أبسطها وحتى في الاحتفال، منذ نزلت تركيا وحتى آمد  لم أقابل عسكري واحد إلا في المطار، لكن في آمد  كان الأمر أشبه بثكنة عسكرية، لكن في المقابل كان هناك إصرار من قبل الكرد على حضور الاحتفالية، ذلك اليوم شهد اعتقال ٢٦٠ كردي كانوا يحاولون حضور الاحتفال، تم اعتقالهم والتضييق عليهم".

وأردف: كان مُضيفينا من الكرد حريصين على سلامتنا فأخذونا قبل الاحتفالية بوقت قليل، رأينا مدى حب الشعب الكردي لقضيته، رأينا احتفالاتهم، وشعاراتهم، و كلها كانت سلمية، ينادون بها من أجل التوحد. يجب أن يسود السلام المنطقة، وأن تكون هذه الاحتفالية هي دعوة للسلام من قبل الكرد لإخوانهم المثقفين العرب، ويجب بالفعل أن نمد جسور التواصل وأن نعرض القضية الكردية للعالم، وهذا دورنا كمثقفين وإعلاميين، لنعرض للعالم هذه القضية العادلة، رأينا احتفالات وفلكلور كردي جميل لابد للعالم كله أن يرى تلك الفعاليات".

واختتم حديثه قائلًا: "أعتقد أن مصر أتاحت الفرصة للكرد، وهناك ممثلية لكرد العراق، كردستان العراق، ولكرد سوريا (شمال وشرق سوريا) في مصر، المثقفين المصريين والعرب والإعلاميين العرب كان لهم دور فاعل وكانوا متحمسين جدا للزيارة، وأعتقد أن هذه الزيارة المهمة ستتبعها زيارات أخرى لكي يرى العالم كله الفلكلور الكردي والشعب الكردي ونعرض للعالم كله القضية الكردية وما يعانيه الكرد من ظلم واضطهاد وخاصة في تركيا وما يعانيه الكرد من عنصرية الأتراك واضطهادهم للكرد".