تحت شعار "وحدة السوريين أساس الحل السياسي وضمان لتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية"، عقد مجلس سوريا الديمقراطي أعمال المؤتمر الـ 4 في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، في 20 كانون الأول، بمشاركة 400 شخصية، بين أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية، وضيوف من الداخل والخارج.
وعلى هامش الملتقى، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءات مع أعضاء الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وأكدوا بأن المؤتمر سيضع أساس لوضع سبل حل الأزمة السورية، وفق الحوار السوري مع الداخل والخارج.
ومن جانبه، قال عضو الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، ثابت الجوهر، "يسعى مجلس سوريا الديمقراطية من خلال المؤتمر رسم سياسية جديدة لمجلس سوريا الديمقراطية رغم الظروف التي تمر بها سوريا بعد مرور 12 عاماً على الأزمة".
جهود مجلس سوريا الديمقراطية لإيجاد سبل حل للأزمة السورية
وأوضح الجوهر أن مجلس سوريا الديمقراطية يبذل جهود حثيثة بتجميع كافة الرؤى من خلال الممثلين عنها في الداخل والخارج، وتجمعت من خلال تقرير تنظيمي عملنا عليه خلال الفترة الماضية لرسم خارطة طريق لمجلس سوريا الديمقراطية لإنهاء الأزمة السورية.
كما نوه أنه خلال الفترة الماضية عقدنا عدة مؤتمرات في الخارج والداخل بالإضافة إلى العديد من ورشات العمل، وإجراء حوارات مع السوريين في الداخل السوري ومناطق شمال وشرق وسوريا، وتوقيع تفاهمات مع عدة أحزاب في الخارج، وحققت إنجازات كبيرة.
وفي ختام حديثه قال عضو الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، ثابت الجوهر: "يسعى المؤتمر لرسم خارطة سياسية للمرحلة القادمة تنسجم مع مصالح السوريين، وصون حقوقهم وواجباتهم من خلال التأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، واتفاق السوريين على خارطة طريق لإنهاء الأزمة السورية وإيجاد سبل للحل".
وبدوره، قال العضو في الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، علي رحمون، "نعقد المؤتمر الرابع بعد خمس سنوات على عقد المؤتمر الثالث، وبالتالي هذا استحقاق تنظيمي من حيث المبدأ، بالإضافة إلى المستجدات السياسية التي جرت على الساحة السورية تتطلب منا مراجعة ما عملنا به سابقاً، وما نعمل به الآن وصل إلى الحل السياسي لننشده في سوريا وخاصة أن مجلس سوريا الديمقراطية يعمل على محاولة تجميع كافة القوى السياسية ليكون لها وزن وفاعلية في العملية السياسية خصوصاً مع تبني أن لا يمكن الوصول إلى سوريا إلا وفق الحل السياسي وفق القرار الدولي 2254، ومن هنا تكمن أهمية عقد المؤتمر بهذه الظروف الكارثية التي نمر بها، ونعلم بأن الأزمة السورية تمر على كامل الجغرافية السورية، إذ أصبح صراع دولي إقليمي، أكثر ما هو صراع داخلي على الأراضي السورية".
واختتم، علي رحمون حديثه قائلاً: "منذ ثلاث سنوات اعتمدنا على مبدأ الحوار مع الشخصيات الداخلية والخارجية والمعنية بالشأن السوري، وخاصة أن إيماننا بأن لا يمكننا الوصول إلى توافقات وحلول دون الحوار السوري، وبالتالي عملنا على العديد من اللقاءات والاجتماعات مع قوى وشخصيات معارضة سورية بغية تحقيق عقد مؤتمر لكافة القوى الوطنية الديمقراطية، وبات لدينا ما يسمى مسار ستوكهولم الذي تم برعاية الخارجية السويدية مع مركز اولف بالمي، تم عقد أربعة اجتماعات وكان من المفترض عقد هذا المؤتمر خلال هذا العام ولكل بعض الظروف لم تساعدنا على عقده، ونأمل خلال الربيع القادم عقد هذا المؤتمر لكي يكون له دوراً أساسيا في الحل السياسي في سوريا".