سياسي يصف المؤامرة بالفاشلة ويؤكد: اعتقال القائد أوجلان هو وصمة عار على جبين الإنسانية

أشار السياسي الكردي، سليمان جعفر، أن المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان فشلت، وأكد إنها ستفشل أكثر لأن التضامن الشعبي مع القائد اوجلان وحزب العمال الكردستاني يزداد أكثر والتكاتف الشعبي معهم هو أكثر مما سبق.

وجاءت تصريحات جعفر من خلال حوار خاص ومقتضب مع وكالة فرات للأنباء، والذي قال في مستهل حديثه أن الامبريالية لا تقبل أن يعمل أحد لصالح شعبه وهي تعودت أن تقوم بتشغيل الشعوب لديها ولحسابها ولمصالحها، وعندما تلاحظ أنه هنالك شخص ما يعمل لصالح شعبه ضدها، تحاول إنهاؤه من الوجود بأي شكل كان، ومن هؤلاء الأشخاص القائد عبد الله اوجلان والذي فرض نفسه كقائد للشعوب المضطهدة بشكل عام وليس الشعب الكردي فقط بحسب تعبيره.

No description available.

وأضاف "عندما بدأ القائد أوجلان بالحراك السياسي في تركيا، تركيا وضعته تحت المراقبة وحاولت بشتى الوسائل تهميشه وإيقاف نشاطه وعندما بدأت تلك المجموعة التي كانت معه بتأسيس حزب العمال الكردستاني شعرت تركيا بالخطر ولذلك حاولت بشتى الوسائل الحد من نشاط هذه المجموعة حيث حاولت هذه المجموعة الابتعاد عن مركز هذه الفاشية وقدموا إلى سوريا".

وأكمل حديثه على النحو التالي: "حاولت تركيا وبعد خروج القائد أوجلان من تحت مراقبتها تشغيل الناتو ضده واستطاعت تحريض الناتو ضده كي يعتبره الناتو بشكل عام كإرهابي وحزب العمال كتنظيم إرهابي ومنذ ذلك الحين أصبح كل من الناتو وأمريكا ينظرون إلى هذه الحركة التي أسسها القائد والقائد كإرهابين مع العلم أن كل العالم والصحافة يعلمون أنه هو وهذه الحركة لم يقوموا بأي عمل إرهابي ضد أي مصلحة من مصالح الدول، وهو يحاول فقط أن يسترد حقوق الشعب الكردي، الشعب الكردي الذي قالت عنه تركيا دفناه وهو حي بالمقابل هناك جملة شهيرة اطلقها القائد حيث قال من خلالها أننا صنعنا من الموت حياة، وعلى هذا الأساس أصبح هدفاً للناتو بشكل عام ولتركيا بشكل خاص".

وتابع جعفر "بدأت المؤامرة ضد القائد أوجلان منذ بداية الثمانينيات، وكلما تعاظمت شعبيته توسعت دائرة محبيه والتحقت الشبيبة بهذه الحركة، حاولت تركيا وبشتى الوسائل خلق شراكة ضد هذا القائد حيث وضعت الولايات المتحدة القائد بشكل أساسي كهدف لها كي تساعد تركيا وأخذت بالوقوف في وجه مشاريعهم".

ومضى جعفر في حديثه بالقول: "في عام 1992 أظهرت الولايات المتحدة مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير حاولت من خلاله تجزئة الدول المجزئة أصلا حاولت مثلاً تجزئة سوريا إلى عدة دول وكذلك العراق وغيرها من الدول الأخرى، القائد أوجلان أصدر مشروع ضد هذا المشروع وهو مشروع أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية، أمريكا جن جنونها وحاولت بشتى الوسائل باتحادها مع تركيا نفي القائد من الوجود، وحاولوا اغتياله عدة مرات ولم يصلو إلى أي نتيجة".

وتابع "في عام 1998 تكاتفت معظم دول الناتو وعلى رأسها تركيا والولايات المتحدة في هذه المؤامرة الدولية التي استطاعت ونجحت في منع أي دولة من دول العالم من استقبال هذا الإنسان مع العلم أنه بقي حوالي الشهرين يتنقل من دولة لدولة ولم تكن هناك دولة تمتلك الشجاعة والجرأة لاستقباله حتى روسيا التي كنا نعقد الآمال عليها حول إمكانية استضافتها للقائد هي أيضا اشتركت في هذه المؤامرة".

ونوه جعفر إلى أن الناتو استطاع بقيادة أمريكا إلقاء القبض على القائد في كينيا ووضعه في زنزانة منفردة في بحر مرمرة، قائلاً: بدأت هذه المؤامرة في عام 1998 لكن وحتى تاريخ يومنا هذا لازالت مستمرة علماً انه بعد ان تم القاء القبض على القائد واعتقاله قالت الولايات المتحدة أو اعتقدت انها ستشاهد أنهار من الدماء تُراق بين الشعب الكردي والتركي واليوناني، كان هناك أكثر من 70 شخص احرقوا انفسهم لأجل القائد، حيث لفت القائد انتباه الجميع إلى وجود مؤامرة ونبه محبيه وشعبه الا يلجأ أحد إلى الانتحار وقتل نفسه لأن هدفنا هو قتال العدو لا أن نقتل أنفسنا، حينها وبعد مضي 6 أشهر على المؤامرة قالت مادلين اولبرايت وزيرة خارجية أمريكا ارتكبنا خطأ كبيراً عندما سلمنا عبد الله اوجلان لتركيا إذا هي اعترفت انهم هم من اعتقلوا القائد عبد الله اوجلان وأيضا بولنت اجاويد صرح أن أمريكا وضعت جمرة من النار في احضانهم" .

وأكد جعفر أن هذه المؤامرة لازالت مستمرة، في كل مرة تطلب تركيا تنازلات من القائد كي يلقي رفاق السلاح أسلحتهم ولا يستطيعون الحصول على تنازلات منه لذلك تفرض عليه عزلة ضمن عزلة ولازالت مستمرة منذ 25 عاماً واستمرار اعتقاله هو بمثابة وصمة عار على جبين الإنسانية.

وأنهى السياسي الكردي سليمان جعفر حديثه بالقول: "المؤامرة فشلت نعم تم إلقاء القبض على القائد وتم وضعه في زنزانة منفردة لكن على المستوى الكردستاني المؤامرة فشلت بدليل استمرار هذه الحركة وتعاظم قوتها وتوسعها بشكل عام وحتى هناك بما يتعلق بقضية حزب العمال الكردستاني ووضعه على لائحة التنظيمات الإرهابية، هناك عدة دول تحاول تدارك هذا الخطأ وهناك العديد من الدول تحاول أن تتبرأ من اتهامها لهذه الحركة بذلك لأن هذه الحركة والقائد اوجلان لم يقوموا بأي عمل إرهابي ضد تلك الدول لذلك هناك أصوات تخرج من هنا وهناك لشطب اسم هذا الحزب من لائحة الإرهاب وهذا دليل على فشل هذه المؤامرة والتي لازالت مستمرة وباعتقادي ستفشل أكتر لأن التضامن الشعبي يزداد أكثر والتكاتف الشعبي هو أكثر مما سبق وما يحدث الآن مرتبط بالمؤامرة لأن المؤامرة واحدة وتستهدف كل العالم وليست وليدة اليوم وهي مترابطة ومتكاملة" .