"سواكن" إحدى أسرار زيارة البرهان الى تركيا والعروض التي قدمها لأردوغان

رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان يقابل أردوغان خلال زيارة لتركيا ويفاجئ العالم بإعادة اتفاقيات نظام البشير التي لم يرضى عنها سابقاً.

كشف كمال كرار، القيادي في الحزب الشيوعي السواني، أن كل زیارات البرهان الخارجیة لم تنعکس علی المشهد الداخلی، فالحرب العبثیة مستمرة، ویمکن قراءة مغزی الزیارة لترکیا من طبیعة الوفد المرافق للبرهان وفیه مدیر جهاز الأمن ومدیر منظومة الصناعات الحربیة، مما يوضح أن الهدف من الزیارة عسکری بحت.


وأكد كرار في تصريح خاص لوكالة فرات، أن القائمين على إدارة البلاد لا یفهمون الدبلوماسیة ولا متغیرات العصر، لأن ترکیا الیوم لیست تركیا الامس واردوغان نفسه کاد ان یسقط فی الانتخابات الماضیة، اذاً؛ لقد تغیرت ملامح السیاسه الترکیة ولهذا استقبل أردوغان البرهان بشکل هزیل لدی وصوله، وهذا مؤشر للنتائج المخیبة للامال للزیارة، واکتفت التصریحات بالعلاقات الثنائیة والحدیث المعمم.

وأضاف القيادي في الحزب الشيوعي السواني،  أن لترکیا مصالح فی السودان تحاول الحفاظ علیها ومن مصلحتها الاستقرار السیاسی، وکانت هناك اتفاقات مع النظام البائد لم تزل ساریه ومنها مشاريع زراعیه وسیاحیة وعسكریة ومن ضمنها سواکن.
وأوضح كرار، أن ترکیا اغتنمت الفرصه لتعزیز مصالحها، ولکن الشعب السودانی ینظر لترکیا کحلیف للنظام السابق وکمآوی لعناصر المؤتمر الوطنی الذين فروا بعد الثورة، وعلاقه ترکیا بالسودان فی مهب الریاح إذا انتصرت ثورة الشعب في السودان.

وبين القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أنه بالنسبة للسودان فأي قاعدة عسکریة هی مساس بالسیادة الوطنیة ومدخل لجر السودان لأحلاف مشبوهة وما یحصل فی لیبیا مثلاً. کما ان وجود قاعده ترکیة فی السودان یستفز دول الجوار السودانی وهو شيء مرفوض.


بينما وصف عبد الرحيم بن عوف رئيس تحالف قوى التغيير السودانية، الزيارة بأنها عبارة عن "فرفرة مذبوح"، مبيناً أن تركيا راعية الاخوان المسلمين وصلت الى قناعة بانه لاجدوي من الحرب واستمرارها.

وأكد بن عوف في تصريح خاص لوكالة فرات، أن تركيا استغلت الوضع بإعادة إحياء إتفاق سواكن، هو يهدد امن السودان والدول المجاورة مثل مصر والسعودية واليمن.

وأضاف رئيس تحالف قوى التغيير السودانية، أن تركيا غير جادة في مساعدة البرهان خاصة بعد أن رأت هزيمته العسكرية والسياسية، خاصة بعد ان افتضح أمره بانه مجرد لعبة في يد الكيزان، وبات غير مرغوب فيه من قبل كل القوى السياسية.


ومن جهته يعتقد اللإعلامي والصحفي محمد حسن حلفاوي، أن هناك اسباب أضطرت البرهان لإعادة إتفاقية سواكن مع تركيا من بينها الحرب اعادت إحياء المشروع، و من ضمنها عودة الاسلاميين مرة أخرى للمشهد في السودان.

وأكد حلفاوي، في تصريح خاص لوكالة فرات، أن البرهان أراد الحصول على الدعم المالي لتمويل الحرب، والتقارب مع تركيا، ولكن هذا على حساب علاقاته مع القاهرة لأن مصر عارضت هذا المشروع في 2017.